|
خمس سنوات والمواطن العراقي تحت مطرقة الاحتلال والإرهاب والطائفية
جبار العراقي إلى متى تستمر معاناة المواطن العراقي والكل يقف ليس متفرجا وحسب بل طرفا فعالا في هذه الأحداث الدامية التي يمر بها العراق الان، والمتمثلة في الصراعات السياسية والفكرية والقتل على الهوية والتهجير ألقسري الذي طال كل أطياف الشعب العراقي أن كل ما يحدث الان من أعمال إجرامية وإرهابية بحق الأبرياء العزل من أبناء الشعب العراقي على يد المنظمات الإرهابية جاءت نتيجة عوامل ذاتية وموضوعية وفي مقدمة هذه العوامل هو التراخي الملحوظ من بداية الاحتلال وسقوط الصنم ولحد الان من قبل الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم بما فيها الحكومة الحالية المنتخبة التي غابت عن وضع الحلول الإستراتجية السريعة والماسة للملف الأمني وعدم مكافحتها لأوكار الإرهاب، من ما تبقى من عناصر وفلول النظام المقبور وكذالك عدم قدرتها على حل مليشياتها المسلحة والتي لعبت دورا فعالا في هذه الصراعات الطائفية إلا أنه وللأسف الشديد راحت هذه الأحزاب الإسلامية والطائفية الحاكمة داخل كتلة الإئتلاف تتصارع وتتقاتل فيما بينها من أجل المكاسب الحزبية والذاتية على حساب الوطن تاركة المواطن العراقي الذي تعرض وعانى الويلات والظلم والقتل والتجويع والتهجير طيلة خمسة وثلاثون عاما على أيادي عصابات حزب ألبعث المقبور. وعندما خرجت الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه متحدين كل القوى والمنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، وما تبقى من عناصر وأزلام النظام المقبور للإدلاء بأصواتهم عبر صناديق الاقتراع كان يحدوهم الأمل بأن معاناتهم التي طالت أكثر من خمس وثلاثون عاما وتعرضهم إلى أبشع أساليب القمع والقتل والتعذيب ولإبادة الجماعية على أيادي عصابات ألبعث ألصدامي المجرم سوف تنتهي، إلا أنه والأسف الشديد تبخرت تلك الآمال والأحلام عندما برزت بوادر تأجيج النعرات الطائفية، وأسلوب المحاصصه من قبل الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم ومن ضمنها الحكومة الحالية المنتخبة التي أثبتت فشلها وعدم قدرتها على مكافحة أوكار الإرهاب وحل المليشيات المسلحة التابعة لها وكذالك عجزها بالقضاء على ظاهرة الفساد الإداري والمالي التي أصبحت كالإخطبوط حيث شملت كل زوايا مؤسسات الدولة. وها هو المواطن العراقي الذي أصيب بخيبة أمل كبيرة من قبل الذين منحهم الثقة، حيث يراهم كيف يسرقون ويتلاعبون بأموال الدولة التي أصبحت ملكا لهم كما كان في عهد النظام المقبور أذ نرى أكثر مؤسسات ووزارات الدولة المهمة مثل النفط، والتعليم،.والثقافة، والمالية، والتربية، والصحة تدار من قبل عناصر غير مؤهلة وتفتقد الكفاءة العلمية للإدارة مثل هذه الوزارات المهمة والحيوية جدا بمجال تطوير الاقتصاد العراقي المنهار وكذالك في المجال التعليمي والثقافي والتربوي، أذ نرى ما يحصل ويمارس الان في الجامعات والكليات وخصوصا في جامعة البصرة من أساليب قمعية وتهديد من قبل المليشيات التابعة إلى هذه الأحزاب الطائفية بحق الطالبات والطلاب مثل اجبارالطالبة على ارتداء الحجاب وكذالك التعرض الذي تم بحق الطلاب حينما كانوا في سفرة جامعية من قبل الطلبة التابعين إلى المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الإسلامية في مدينة البصرة كما كان يفعله سابقا الاتحاد الوطني لطلبة العراق في زمن حكم ألبعث الفاشي. وها نحن في السنة الخامسة على الاحتلال وسقوط النظام الدكتاتوري الفاشي نرى أن المواطن العراقي لا زال يتعرض للقتل على يد المنظمات الإرهابية المدعومة من قبل بعض الشخصيات السياسية داخل مجلس النواب وكذالك المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الطائفية الحاكمة، والسؤال هنا ماذا قدم الإسلام السياسي المتمثل بهذه الأحزاب الحاكمة للمواطن العراقي من فترة السقوط والاحتلال ولحد هذا اليوم؟؟ خمس سنوات والمواطن العراقي تحت مطرقة الاحتلال..خمس سنوات والمواطن العراقي لازال يتعرض إلى أبشع أنواع الجرائم والقتل على أيد المنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، خمس سنوات والمواطن العراقي يفتقد إلى مقومات الحياة الطبيعية التي كان يحلم بها مثل الماء الصافي والتيار الكهربائي وفرص العمل والتعليم والضمان الاجتماعي. خمس سنوات والمرأة العراقية تتعرض إلى القتل من قبل القوى الظلامية التي تطلق على نفسها بما يسمى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (طلبان البصرة) المدعومة من قبل المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الإسلامية الطائفية الحاكمة كما كان يمارسه النظام ألبعثي الفاشي المقبور في الحملة الإيمانية والذي من خلالها شجع على قتل النساء وبحجة غسل العار. خمس سنوات ولازال أبناء شعبنا من الكورد الفيلين الذين هجروا قصرا إلى إيران من قبل النظام الشوفيني المقبور وتم حجز الشباب منهم وزجهم في السجون والزنزانات ومن ثم تم إعدامهم من غير أي محاكمة ودفنهم في مقابر جماعية، وكذالك تم سلب كل ممتلكاتهم وتجريدهم من أي شيء يثبت عراقيتهم وتركهم في الصحراء على الحدود الإيرانية وهناك مات الكثير منهم. وهؤلاء هم أبناء العراق الذين قارعوا وقاوموا النظام المقبور من يوم الثامن من شباط الأسود عام ثلاثة وستون المتمثلة بمقاومة باب الشيخ (عكد الأكراد) وبعد سقوط النظام ألبعثي الفاشستي كانوا يتصورون أن معاناتهم قد انتهت عند سقوط الصنم. ولكن ومع كل الأسف لازالت معاناتهم مستمرة في ظل العراق الجديد منتظرين رحمة (دولة) السيد رئيس الوزراء وحكومته التي تدعي أنها حكومة كل العراقيين؟؟ خمس سنوات وظاهرة الفساد الإداري والمالي وسرقة أموال الدولة لازالت مستمرة ..خمس سنوات ونحن نسمع التصريحات من قبل الحكومات التي تعاقبت على الحكم ومن ضمنها الحكومة الحالية التي تصرح بأنه تم القضاء على أوكار الأرهاب والمواطن العراقي لازال يدفع حياته ثمن هذه الإعمال الإرهابية وأخرها العمليتين الإجراميتين في سوق الغزل وبغداد الجديدة والتي استشهد المئات من الضحايا الأبرياء جراء تلك الأعمال الإجرامية. ملاحظة. لقد توصلت إلى قناعة بأنه ليس من مصلحة الأحزاب الإسلامية الحاكمة أن يستتب الأمن في العراق والدليل الذي زاد من شكوكي هي التصريحات التي يدليها رئيس الوزراء والمسئولين بأننا سوف نقوم بعمليات المطاردة للقوى الإرهابية في المحافظة الفولانية ،أو المنطقة الفولانية بعد أسبوعين أو ثلاث أسابيع فما معنى هذه يا (دولة) رئيس الوزراء؟؟؟؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |