بعد الاتهام الذي وجهه مجيد الكعود رئيس ما يعرف بمنظمة وهج العراق ضد حميد الهايس والذي اتهمه فيه بالاشتراك في عملية اغتيال الشيخ عبد الستار أبو ريشة بدأ الهايس بإبعاد الشبهة عن نفسه جاهدا من خلال محاولاته المتعددة لإضفاء صبغة النزاهة والإخلاص على شخصيته من خلال (استقتاله) للظهور على وسائل الإعلام بتصريحات يشتم فيها هذا وذاك.

ففي تصريحات له حول حادثة مقتل أبو ريشة قال الكعود " عملية قتل أبو ريشة جرت بطريقة ذكية جدا، وأبو ريشة له منافسين في ما يسمى بصحوة الأنبار، ومنهم حميد الهايس المطرود من قبل ابو ريشة وغيره اصبحوا منافسين اقوياء لبعضهم البعض من اجل السلطة والمال له وإمكانية قتله جاءت بتخطيط ذكي وتعاون دقيق والأمريكان يريدون ضرب عصفورين بحجر واحد، والمهم لديهم مخططهم.وربما بالتواطؤ مع حكومة المالكي والمخابرات الايرانية تم تصفيته نتيجة تصريحاته التي ادلى بها لبوش اثناء نزوله في قاعدة عين الاسد في الانبار ليعلمه امام الاعلام بانه على استعداد للتطوع معه لمحاربة النفوذ الايراني في العراق".

وربما كان ذلك تحليلا يعكس وجهة نظر معينة الا إنه لا يمكن تجاهله لا سيما أنه صادر من إحدى الشخصيات المعروفة في محافظة الأنبار.

ولعل تحرك المالكي تجاه الهايس يدعم جزءا من ذاك التحليل فعندما أراد المالكي تعويض حكومته بمرشحين من احد أجنحة مجلس الصحوة في الأنبار توجه الى الجناح الذي يمثله حميد الهايس رجل احمد الجلبي ورئيس فرع حزب المؤتمر في الأنبار .

وقد لجأ الهايس منذ ذلك الوقت إلى استخدام اساليب نفاق مكشوفة متغزلاً بالمالكي وحكومته وقواته من مغاوير وشرطة وجيش، دون أن ينقد أداء الحكومة بطريقة ديمقراطية بناءة، بل يتكلم بأسلوب واضح التصنع والانحياز رادا على من وصف الحكومة بأنها هشة، " استغرب تصريحات مسؤولي التوافق ضد الحكومة، وهو عمل خطير يجب التصدي له !!!!!!!".

وقد أعجبني ما قرأته في بعض المواقع " يريد (الهايس)  ان يجل محل كل القوى السنية ليضع نفسه بمثابة زينة ورقية حول لوحة سلطة شيعية كردية! ولان السلطة تعني وزارات، فهو يقدم كل مرة قائمة بأسماء مرشحيه ــ وأسمه في مقدمتهم ــ الى المالكي، الذي يبدوا غير متحمس لرجل لا يتعدى نفوذه زقاق او زقاقين في مدينته!".

ومما يعضد ضعف نفوذ الهايس في محافظة الأنبار التصريح الأخير للشيخ أحمد أبو ريشة في تعليق له حول احتمالية عقد مؤتمر عام للصحوات في بغداد – وهو ما صرح به الهايس- :" لا يحق للهايس عقد أي مؤتمر أو انجاز أي مشروع باسم الصحوة قبل الرجوع الينا".

ولعل من الجدير بالذكر أن حميد الهايس كان قد طُرد من مجلس إنقاذ الانبار بقرار من مجلس عشائر الأنبار الذي عقد مؤتمراً تأسيسياً منتصف شهر آب الماضي وأعلن أيضاً عن حل المجلس نهائياً.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com