|
مخرج سياسي يستبق الأحداث ويسترق السمع والرؤيا بطرح فقاعات سياسية عندما يتأزم الموقف السياسي في العراقي وتشهد الساحة صراعات حزبية وفئوية بحتة لم تمت بمصلحة الشعب العراقي بصلة. كثر الحديث والتصريحات والفقاعات كما أشرنا عن تشكيل حكومة عراقية خالية من الطائفية والمحاصصة التي سبب المشاكل العرقية والطائفية في العراقي الجريح ورغم تغطية الكثير من السياسيين لهذه المسألة التي تبخرت رائحتها في وسائل الاعلام إلا أن السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني قد كشف المستور وقال"هناك محاولة لتشكيل حكومة جديدة برئاسة المالكي بناء على اتفاق سياسي أبرم خلال الأسبوع الماضي". جيد جداً أن تتشكل حكومة عراقية خالية من كل أشكال المحاصصة الطائفية التي ابتلى بها الشعب العراقي ولكن لو تعمقنا بأصل التصريح والطرح لتشكيل حكومة كتلك الحكومة الخالية من المحاصصة، يجب أن نبعد شبح الكتل السياسية واحزابها عن تلك التشكيلة والحكومة الخالية من المحاصصة بعيدة كل البعد عن الاتفاقات السياسية وإلا لم يستطيع أي رئيس وزراء أن يخليها من المحاصصة اذا دخلت فيها رؤيا واطروحات الكتل السياسية، بالاضافة الى ذلك لم ولن تتشكل حكومة عراقية قوية تحكم بالقانون والدستور لأن ميلها سيكون حسب الاتفاق السياسي. قد تكون تلك المعوقات التي تخدش بالحكومة العراقية الحالية المتزلزلة أغلبها انسحابات وتسيبات وعوق اداري والسبب يرجع الى عمق المحاصصة التي تخللتها الحكومة وهذا مايرجعنا الى المربع الاول من تشكيل الحكومة العراقية بعد اجراء الانتخابات وهو أن تشكيل الحكومة يجب ان يكون من قبل الكتلة الاوفر حظاً في الانتخابات ويكون الاختيار للوزراء من قبل رئيس الوزراء الذي يتنخب من قبل قائمتة وبهذا يكون الاداء الحكومي أداء صلب خال من المعوقات وخال من المحسوبيات. ولذلك لا يمكن اقامة حكومة قوية باتفاق سياسي لأن أدائها سيكون متعلق بهذا الاتفاق فبمجرد اخفاقه تهدمت الحكومة وانهارت اركانها ،، بالاضافة الى ذلك أن الاتفاقات التي تجري بين اروقة الكتل البرلمانية محددة بمجوعة اشخاص ساقها القدر ان تتصدر مقدرات الحكومة العراقية وليس بالضرورة ان يكون آرائهم صحيحة وبمصلحة الشعب العراقي والدليل على ذلك الخمس سنوات الاليمة التي حكموا العراق فيها والحالة المأساوية التي يعيشها المواطن العراقي، نقص بالخدمات،، تسيّب اداري ،،فساد اداري في معظم مفاصل الدولة. مخلص القول الحكومة القوية يكون الشعب راض عنها وليس باتفاق الكتل السياسية التي تعتبر نفسها ممثلة عن الشعب ولكن هذه مرة انتخبوا فيها لا نعلم ما مصيرهم في الدورات السابقة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |