|
كنيسة الاقيصرفي كربلاء..أقدم كنيسة عراقية سبقت الإسلام بأكثر120 عاماً ..!!!
جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية
مقدمة لابد منها: أولاً : لنؤكد للذين لايعرفون شيئا عن التأريخ والجغرافية ، أن أهلنا الكلدو أشور سريان هم السكان ألأصليون للبلاد ومن غير مناقشة !!. ثانياً : الموضوع جديد.. وأعتقد الكثيرون من أهلنا يجهلون مكان هذه الكنيسة وأنا أولهم!!. ثالثاً : لعل وعن طريق الخطأ يقوم أحد السادة المسؤلون بقرأة الموضوع ويأمر بأحياء هذه المنطقة لتصبح مكانا للسياح والزوار !!. رابعا : أدعو كافة السادة رجال الدين والمنظمات والحركات وألأحزاب والشخصيات والكتاب والصحفيون المسيحيون القيام بحملة من أجل أعادة الروح الى هذه المنطقة ألأثرية ، إذا لم نتحرك سنخسر معلماٌ آثریاٌ ودينياً مهما ...!!. خامساً : أدعوأيصال هذه المسألة الى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" للقيام بالواجب وتعمير تلك التحفة الفنية.. وهذه من صلب واجباتها !!. -------------------------------------- كربلاء لا تضم العتبات المقدسة فقط ..ولكنها تحتضن اقدم كنسية في العراق إذ تشير المعلومات إلى أنها أُسست قبل 120 عاما من ظهور الإسلام ، وهي تقع في وسط موقع يطلق عليه (الاقيصر على مسافة 70 كم جنوب غربي كربلاء ، وعلى مبعدة 5 كم من ( قصرالأخيضر) التاريخي المعروف. وكان هذا الموقع مدينة متكاملة تزخر بالحياة منذ قرون بعيدة ، ويحكي ما بقي من آثارها انها كانت مدينة عامرة قبل الإسلام. وتضم كنيسة الاقيصر التي تقع وسط الصحراء رسومات متعددة عبارة عن صلبان دلالة الديانة المسيحية. ويقول ماجد جياد الخزاعي المدير السابق لهيئة السياحة في كربلاء "هذا المكان الذي يطل على حقبة تاريخية مهمة يعطي دلالة على عمق تاريخ المدينة التي يتصور البعض ان تاريخها محصور بما عرف عنها كونها مدينة اسست بعد استشهاد الامام الحسين بن علي (ع) في واقعة الطف..فهذه الكنيسة ووجودها في كربلاء وقدمها وتاريخها البعيد يعطي دلالة على ذلك". ويضيف الخزاعي.." توجد على جدران الكنيسة كتابات آرامية تعود إلى القرن الخامس الميلادي حسب ما ذكرته الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين والآثاريين..وفيها كذلك مجموعة من القبور قسم منها يعود إلى رهبان الكنيسة ورجال دينها الذي كانوا يقدمون تعاليمهم وخدماتهم وهي ملاصقة للكنيسة". وتابع "والقسم الآخر لعامة الناس من المسيحيين الذي يدفنون هنا وهو يبعد عن الكنيسة بمسافة تزيد عن 20 مترا." وأوضح أن "الكنيسة يحيطها سور بني من الطين فيه أربعة أبراج ويوجد في السور خمسة عشر بابا للدخول وهي مقوسة من الأعلى..فيما يبلغ طول بناء الكنيسة ستة عشر مترا و عرضها أربعة أمتار." واشار الى ان الكنيسة " بنيت من الطابوق المفخور أو الفرشي..وهذه القيمة البنائية تثبت إنها اقدم كنيسة شرقية في التاريخ لأنها وحسب الدراسات بنيت في منتصف ستينات القرن الخامس الميلادي..وهذا يعني إن هذه الكنيسة الموجودة في كربلاء قد بنيت قبل الإسلام بأكثر من 120 عاما حسب ما ذكره الدارسون والكتب". وبين الخزاعي أن "التنقيبات التي أجريت هي التي اكتشفت هذا الموقع والكنيسة عندما قاد السيد مظفر الشيخ قادر البعثة العراقية في هذه المنطقة". وقال إن "موقع الكنيسة كان مثبتا لدى الاخوة المسيحيين من الكلدان الذي كانوا يأتون إلى الكنيسة لزيارتها كل عام لاحياء قداسهم واقامة الصلاة في مذبح الكنيسة، مضيفا أن هذا المكان لا بد أن يكون مكانا سياحيا ودينيا للاخوة المسيحيين لأنهم يعتبرون هذه الكنيسة هي اقدم كنيسة في الشرق الأوسط بل في الشرق عموما."وأعرب الخزاعي عن إعتقاده بان "إعادة اعمار الكنيسة لابد أن يجلب المنفعة للجميع..المسيحيين للصلاة وغيرهم كسياحة أثرية لان هذه الأرض هي منجم للسياحة ونحن بعيدون كل البعد عن استغلال ما لدينا من آثار من اجل السياحة في حين إن العالم لا يملك مثلما نملكه والسياحة لديه عامل من عوامل الاستقرار الاقتصادي."وإستطرد الخزاعي ان " آثار النبش والحفر في الكنيسة وقبورها بقصد السرقة واضحة لأن ما جرى بعد سقوط النظام من عمليات نهب وسرقة لم يترك حتى هذه الأماكن البعيدة" موضحا أن "الكنيسة فيها قبور تاريخية وأن السراق تصوروا أن في هذه القبور ذهبا وحليا وأحجارا كريمة وغنائم أخرى."واوضح انه تم " نبش اكثر من 25 قبرا بحثا عن الغنائم..وترى أيضا آثار التخريب من قبل عسكر النظام البائد الذي اتخذ من موقع الكنيسة مكانا للتدريب والتصويب ..وترى بقايا القذائف المنفلقة وغير المنفلقة ما زالت موجودة."وكشف المدير السابق لسياحة كربلاء أن "الدراسات والتنقيبات اثبتت أن هذه القبور حفرت بحيث يحتوي كل منها على بناء حجري يضم الرفاة فيما يغطى اللحد بحجر كبير.. أما جدرانه فهي مكسوة بالجص وبعدها يهال على القبر التراب ليطلى بطبقة من الجص لتكون هي الظاهرة من الخارج."وتابع أن " إتجاه القبور يكون دائما باتجاه بيت المقدس ويبلغ عمق كل قبر اكثر من متر و25 سنتميترا وطوله مترا و 20 سنتميترا فيما يبلغ عرضه 60 سنتميترا."وبين مدير السياحة أن "العوامل البيئية عرضت الكنيسة إلى الكثير من التخريب من خلال ما تعرضت له من كوارث..ونرى ذلك واضحا من خلال أبواب الكنيسة التي أغلقت من الخارج بالحجر والجص."وأشار إلى إن الكنيسة "إذا ما بقيت مهملة فان عوامل الزمن قد تعرضها إلى الكثير من المشاكل لان الترميم الصحيح هو السبيل الوحيد لكي تبقى الكنيسة صامدة على أن تعاد قبة المذبح التي سقطت ويعاد ترميم الغرف المهدمة المحيطة بالكنيسة المخصصة للكهنة". وطالب الخزاعي "بحملة لتشجير المكان وجعله اكثر جمالا مثلما نريد تعبيد الشارع الموصل إلى الموقع من الشارع الذي يربط كربلاء بعين التمر."وحذر من أنه إذا لم يتم ذلك "فإن ما تبقى من الكنيسة والموقع سيندثر حتما وسنخسر واحدة من المعالم الأثرية المهمة في العراق مثلما نخسر موقعا سياحيا رائعا سيأتي إليه آلاف السياح من المسيحيين وغيرهم من كل أرجاء العالم. -------------------------------------------- أن التحرك بأتجاه أحياه هذه التحفة لاتحتاج الى أجتماعات ولجان وقرارات وبالتالي سرقة ثلاثة أرباع المبلغ المخصص لأحياء المنطقة.. بكل بساطة مجرد أن تتحرك الحكومة فهنالك جهات دولية تتبنى المسألة ............ وكان الله يحب المحسنون !!... اللهم أني بلغت.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |