|
كان نصيبنا من مضارب خليج حاضرة البصرة الطيبة الخربة الحلوب، بنسغ عصر طاعون البعث العبثي العدمي كإعصار تسانومي ساحلي ودوار زوابع صفراء من غبار وتراب تعول في صعودها من الأطراف الى ثغر العراق الباسم، مصحوبة بفساد أجلاف الجفاة البغاة إشتقاقا من بغاء"حي الطرب" الأثري الخرب وشارع"الشاعر بشار بن برد" في البصرة داخل/ يرافقه عجاج سياراتهم الأميركية المطهمة الفارهة في دروب لاهية لاهبة لاحبة يعرفون ملامحها في البصرة: فخذا فخذا سرة سرة!. وكان نصيبنا عهر عهد حديثي النعمة بداة مضارب"جون كويت" وأولياء نعمتهم قطاع الطرق والممرات المائية آل(مبارك) صباح وأشباههم داخل العراق، علوج"قرية العوجة"، عصر حصادنا في مقتبل العمر المر!. وكما يغيض زبد البحر كانت فيوضات"جون كويت" جنونا تلبسهم وأشباههم بداة جفاة(العوجة) المسكونة بأسلحة دمار شامل تمشي على الأرض بإهاب بشر مسوخ في المدينة، بأخلاق إعوج معها جيل من كل العراق، لتنوشنا من بعد صواريخ خليج الخازير الذي كان يسمى في العهد العثماني كما تقرأ خرائط ذاك الزمن الردىء الأغبر، خليج البصرة، وكان(جون كويت) مشيخة تبع حتى تحول الحال والمآل فصاروا للقادمين من أعالي البحار عبيدا وخولا، عرابهم التعيس عبدالإنجليز آل سلول/ سعود، خادم الحرمتين الشريفتين في"قصر باكنغهام" و"البيت الأبيض"، فاعترف بهم أول مرة أشباههم، حمولة/ بضاعة(الأنجلوساكسون)، في قاطرة مثل هذه الأيام من شهر شباط الأسود 1963م، ووفق(خارطة طريق) مرسومة، رسمت أول مرة حدود جنوب شرقي دلتا أحواض/ أحواز- أهواز"كارون" و"شط العرب" المجحفة، بعد إنقشاع غبار وقوع صواريخ خليج الخازير، وتبدي طبائع إستبداد البداة و وقائع مصارع الإستعباد، وكان من جناحي بيادق البعث الأوسخ من جناحي بعوضة/ ذبابة، و لا يستحي الله أن يضرب بآية من آياته مثلا ما، فما دون ذلك مثلا، عظة وعبرة، ورطهما(جناحي البعث)"بوش الأب"، في لبنان والكويت، وبان من"بوش الإبن" ما كان، في لعبة(فخ المغفلين)، بيادق بيادر الخير الدولية. في ذلك الليل العدمي البهيمي كان"طارق عزيز"، على باب عزيز مصر(مبارك)، الذي كان جدعانه في وادي النيل، البديل الديموغرافي في وادي الرافدين، حلوا أهلا آمنين بدلا من ضحايا"المديرية"(أمن البعث) و"القادسية" تحت أرض السواد، صبرا وحتف أنوفهم وبدلا من "المهاجرين" غير الهاجرين لأرض وادي الأنين الحزين، و"المهجرين" قسرا وحتف أنوفهم، و مازال صدى أنين وادي الرافدين، يطويه حنين صدور إنطوت على آمال إنطوت عليها أجداث تحت تبر ترب وطن المن والسلوى، مهد قانون ألواح "أور نمو" الطينية ومسلة"حمورابي"، وأحلام بسيطة عريضة مشروعة خائبة خاسئة إرتدت كالرجع البعيد، ضائعة مع سيادة وقيادة أب الوطنيين العراقيين الأحرار، صاحب الذكر العطر والذكرى"عبد الكريم قاسم"/ قاسم مشترك أعظم مكونات العراق التاريخي وجغرافيته التي أتى الطامع الطارىء الدخيل على أطرافها هتكا!، مع(صواريخ خليج الخازير) لينتهب وينتهك ويهتك أذنابه الداخل العراقي. وحل الحليف محل السلف غير الصالح تلف على تلف، كقطع ليل العراق الطويل الأجمل من سواه، وصراخ عويل على مدى اليوبيل الذهبي(1958-2008م) في البرية، ليضحى ويمسى(أيتام بابا قاسم)، أضيع ممن على موائد اللئام في وطنهم وفي قاع أسقاع شتاءات الشتات المنفى المنسى!، وقد حل محلهم أيتام(ناصر مصر) الذي ينطق البقر الحلوب"بئر نفط"، و أسقط ديونه أسياد هو، وأسياد خلفه"مبارك"، و"طاق عزيز" الذي يشكو من حلفاء الأمس، آل"سعود" و"صباح"، بكلام الملاح المباح الذي يمحوه الصباح، لمن حسبه عونا لرفيقه بغير رفق( صدام الخيانة والإجرام)، ويرد عليه"فرعون مصر"(مبارك)؛"إنهم يهود الخليج"!/ خليج الخازير. بهذه السانحة، مناسبة اليوبيل الذهبي(1958-2008م) ونكبة العراق في 8 شباط الأسود 1963م، أطل مبارك بقرنه وأنفه غير المباركين، ليقول أمس الأول؛"نحن كنا ضد الأحتلال قبل الأحتلال واليوم ضد خروج مبكر للإحتلال نحن، خوفا من الفراغ والفوضى في العراء الشئيء"!. أما نحن العراق الشقيق، فنقول باللهجة المصرية(وبالفم المليان) لكل الأشقياء الأشقاء ولمن لا يسمع (و لا ينشر!) ما يسمع؛"طظ" مربع، سلام!. نحن أبناء اليوم وروح العصر في كل مصر، جيل جديد جواد جموح، لا يسرج في هذا الغبش الملتبس غير الصادق، ولسنا ظهرا يركب و لا ضرعا يحلب!. مع ملاحظة؛ مصادر هذا(البحث!) كلها من عندياتي، مسجلة وجميع الحقوق محفوظة All rights reserved.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |