|
يقال إن إعرابيآ يفقد بعيره بين آونة وأخرى ويجده بعد جهد جهيد في كل مره، أصابه السأم بفقدانه الأخير وأقسم أمام من يعرفه إنه سيبيع بعيره بدرهم واحد رغم إن قيمة البعير ,العادي صنع هونغ كونغ يبلغ الألف في وقته، ..... بعد ساعات وجد بعيره ولابد من تأدية وعده ..في صباح اليوم التالي جاء ببعيره وقطه ربطت في رقبته وكتبت لوحه، البعير بدرهم والقطه بألف درهم والشراء لكلاهما معآ !! وهكذاأوفى صاحبنا بوعده وتخلص من مشكلته بآن واحد ... قبل ساعات وافق البرلمان على ثلاثة قرارات دفعه واحده، الميزانيه وقانون مجالس المحافظات والعفو العام بشكل مترابط رغم إن المواضيع الثلاثه لايجمعها جامع !...وفق نظرية شيلني وأشيلك !في جمهوريتنا الديمقراطيه الفدراليه المحتله! بالأمس القريب وزراء غائبون أو منسحبون من الحكومه ولايمكن إقالتهم وتعيين آخرين محلهم لأن نموذج البعير والقطه يحتذى به لبناء دوله نموذجيه زاهره كلها بيع وشراء ... قبل سنتين وبعد أن جرت الأنتخابات توسمنا خيرآ بأن الفائز سيشكل الحكومه ويتحمل مسؤولياته، هب كل من يعرف الكتابه والقراءه وأدلى بدلوه، تعددت الروايات والكتابات والنصائح المجانيه ,كلها بدافع وطني ولوجه الله طبع، ... حفنة منهم أستهجنت أن يقول البعض إن فوز الأئتلاف الموحد كان ساحقآ لأن التعبير غير مهذب، ذكرناهم إن ذات الكلمه تستخدم في فرنسا وأنكلترا وكل أنحاء المعموره قالوا نعم ولكن لايجوز ذلك لأننا أخوه, على صندوق النبي! رغم قطع رؤوس الأبرياء ورغم وجود,قبق، للقاعده، ومافيش فرق بين رابح وخاسر! إذن على ماذا جرت الأنتخابات؟ ... لغز محير حقآ ومدهش ويثول العاقل !!...كيف للفائز أن يشكل حكومه على هواه؟؟ إنها الطائفيه بعينها!!...نظريه جديده لم يأت بها أحد من قبل أبدآ .... صفقة الرئاستين ونوابهم تمت بنفس النهج البعيري ! الخوف كل الخوف هو من عدم وجود مشتري لبعيرنا وقد يضيع وللأبد وعندها ستتغير أمور بغداد وياليت!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |