لم تكن أميركا مصاصة دم الشعوب، جمعية خيرية، عندما وضعت بضاعتها بقطارها القادم الى بغداد في 8 شباط الأسود 1963م في مثل هذه الأيام قبل 45سنة، إلا لأجل مثل هذه الأيام، لأجل عيون الذهب الأسود (النعمة!) التي كانت من نصيب وكلاء الإحتلال وآلت الى حلفاء الشمال العراقي القوميين الشوفينيين الرفاق ضد الحكم الوطني العراقي(القاسمي) بالأمس، خلفاء اليوم في بغداد اليوم، و لابد لإيران من نصيب(بقشيش)، لتكتمل"النقمة" على العراق وطنا ومواطنا ومفدرات أجيال مضيعة داخل وخارج وطنها، بفتنة محاصصة أقاليم الطوائف بين الأحزاب المتقاتلة على أسلاب الضحية الرهينة العراق الذبيح لتقطيع أوصاله شلوا شلوا على سرقة وتهريب نفط حاضرة البصرة الطيبة الخربة الحلوب!، النظام الايراني يُواصل سرقته نفط العراق من حقول النفط خانه والطَيب ومجنون، سرقة وفساد مالي - اداري، عبر لعبة (الأقاليم) وما ُسمى ب(اقليم كردستان) بعمليات نهب نفط شمال العراق من خلال التعاقد الذي مارسته ما تُسمى (حكومة اقليم كردستان) لما يربو على 14 عين بئر نفطية عبر عقود المشاركة في الانتاج الجارية على قدم وساق في شمال العراق، التي تعني تسليم نفط العراق للشركات الأميركية والأوربية والكورية بأبخس الأثمان، ذلك أن كلفة انتاج برميل النفط العراقي لاتتعدى 1$ دولار، في حين بلغ بيع البرميل الواحد 100$ دولار، ما يتضح حجم السرقات الهائلة لواردات النفط العراقي عبر عقود المُشاركة في الانتاج . أضحى النفط العراقي نهباً للشركات الأميركية والبريطانية والأحزاب العميلة للمُحتل، بل لكل من هَبَ ودب حيث يجري بيع النفط العراقي بأبخس بلا عدادات الأسعار! . وفد طفقت الجارة الشرقية الجمهورية الإسلامية الأيرانية بإهتبال سوانح هذه الفوضى العارمة أبشع استغلال فراحَت تتحدث عن حقول نفط مشتركة بين العراق وإيران، في حين يعرف القاصي والداني ان حقول نفط مجنون عراقية صرف تم اكتشافها من قبل شركة (بتروباس) البرازيلية منتصف سبعينات القرن الماضي، وهي حقول مُنتجة للنفط وتقع في صُلب ثروة العراق النفطية الخالصة، لتَسرق إيران نفط العراق بطريقة الحفر المائل أسوة بالكويت التي واصلت سرقتها نفط حقل الرميلة الشمالي بل والاستحواذ عليه كلياً، سرقات فاضحة لنفط العراق وبأقيام تجاوزت آلاف المليارات من الدولارات في غضون نصف العقد المنصرم 2003-2008م، ونصيبنا من نعمة النفط النقمة: جوع وفقر وابادة!!. ما اضطر لتصريحات بعض جهات وزارة الخارجية(وكيل وزارة الخارجية) و(رئيس لجنة النزاهة المُقال) الى الاعلان عن سرقة إيران لنفوط أكثر من ضعف العدد المعلن(15 بئراً نفطياً) من حقول مجنون، النفط خانة وأبي غَرب والفكَة والطَيب ومجنون والبصرة، فضلا عن توقيع وزير النفط(الشهرستاني) للعديد من العقود مع إيران أمنت لها النفط الخام بسعر بخس ومن ثم شراء المشتقات النفطية من إيران بأسعار جد باهضة في الوقت الذي يُعاني فيه المواطن العراقي شحة النفط العراقي الأبيض والبانزين والغاز في هذا الشتاء القارص البرد.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com