التركمان سيطالبون بمحاكمة المسؤولين الأكراد وعلى رأسهم البرزاني والطالباني بتهم جرائم ضد الأنسانية

 

 

قيس علي البياتي

iraqi_marsad@yahoo.com

من حق أي شعب يمارس ضده كل أنواع التهديد والتمييز العنصري والأبتزاز في ظل  حكم شريعة الغاب ورؤساء العشائر المتطرفة أمثال البرزاني الذي يتوعد بين فترة وأخرى الآهلين من التركمان بالتهديد والحرب والتهميش والقصاص بسبب معارضتهم الأنظمام بالأكراه وتحت تهديد السلاح الى مايسمى بالأقليم الكردي أن يطالب الدولة العراقية والمجتمع الدولي والمحاكمات الدولية بمحاكمة كل من سيتسبب في قتلهم أو قتل أبنائهم وكل من هدد ويهدد بأستخدام القوة ضدهم وإشعال نار الحرب الأهلية والطائفية والقومية ضدهم

نقول لرؤساء العشائر أن أي تعدي أو قتل لأي أنسان تركماني سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة الأخيرة وسيكون بمثابة الأنتحار السياسي والجماعي لهم وهم يعلمون ذلك جيدا وخاصة بعدما وصلت الشعب العراقي بأكمله الى قناعة تامة بما يجري في كركوك وتوابعها وبعدما وصلت القناعة أيضا بالحكومة العراقية والدول الأقليمية والمراجع الدينية العظام والسياسيين والمثقفين العراقيين بالحالة المتدهورة للتركمان المسالمين الى مرحلة لايطاق ولايمكن تحملها أو السكوت عنها بعدما أصبحوا ضحايا المساومات الحزبية الفئوية والقومية الطائفية الدنيئة والشنعية الضيقة بين مختلف القوى المتصارعة على السلطة والثروات والكرسي الحقير في العراق وتحت شعارات باطلة ومزيفة وكاذبة ملفقة بأسم الديمقراطية والحرية سببها تضارب المصالح بين تلك القوى الخاضعة للسيطرة وأرادة  الأحتلال والمهيمنة على ثروات و مقدرات البلد.

وبعد ما بات واضحا النوايا العدوانية الخبيثة للبرزاني فأننا التركمان سنطالب بمحاكمته هو وكل من يجرئ على إلحاق أي أذى بأبنائنا أسوة بمحاكمة صدام بجرائم ضد الأنسانية في العراق وفي كل أنحاء العالم لأننا ولدنا أحرارا ً متساوين في الكرامة و الحقوق وقد وهبنا عقلا و ضميراً دون أي تمييز, كالتمييز بسبب العنصر او اللون او الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر, أو الأصل الوطني اوالأجتماعي أوالثروة أوالبلاد او أي وضع آخر , دون تفرقة بين الرجال و النساء ولنا حق التمتع بكافة الحقوق و الحريات دون أي تهديد أو ترهيب أو تخويف كالذي نسمعه من البرزاني

 إن التركمان يتوجهون بالسؤال الى كل االذين يسمعون تهديدات البرزاني ألم يحن الوقت لتفعيل قانون مكافحة الأرهاب ضد هذا الأرهابي وضد كل من يهدد ويزعزع أمن وأستقرار المواطنين والوطن مهما كان منصبه ولونه وقوميته ؟

لقد بات الوضع الجديد على التركمان نقمة وزقوما وأُستخدمت مختلف الأساليب العبثية الأستفزازية في أضطهادهم والعبث بمصيرهم والأستهزاء بوجودهم على مرَ الخمس سنوات الماضية بعدما سيطر الحزبين الكرديين على مدينة كركوك بقوة السلاح

إن تصريحات اللص البائس مسعود البرزاني بأعلان الحرب وتوعده بين الحين والآخر بتخريب العملية السياسية وإسقاط دولة رئيس الوزراء الأستاذ المالكي هو موقف عشائري غير ديمقراطي وغير دستوري يشير إلى عدم فهم الديمقراطية والحرية أواحتقارهما وأعتبارهما عملية خاضعة لقوة السلاح أو التهديد به، أو تعريض مصالح البلاد الوطنية العليا للخطر, ومنها مصلحة البلاد في الأستقرار والأمان والتعايش السلمي وأستمرار العملية السياسية على أسس الاستقرار الأمني والدستوري والقانوني والأقتصادي, وتفعيل القانون والشروع بتلبية الحاجات الأساسية للمواطنينن

من هنا نذكر ونقول للبرزاني وزبانيته بأن الطغيان هو بوابة ضياع الأوطان فلولا ذلك الأحتلال الداخلي للمجرم صدام وتعاونكم معه في التسعينات وتعاون والدكم الملا مصطفى في أسقاط حكومة عبد الكريم قاسم (المشهور ببرقيته الى البعثيين آنذاك قائلا: لقد تلاحمت ضربات شعبينا ضد عبدالكريم قاسم)  لما تجرأت أية قوة مهما عظمت الى إحتلال هذا الوطن الذي كان مشهودا له, لعقود قريبة بمسيرة مرصعة بالوثبات والانتفاضات والمشاريع الطموحة.... وبعد كل هذا الخراب الذي الحقه صيصان عفلق بهذا الوطن المنكوب, ليس من الشجاعة بشئ ان يتحدث البعض للعراقيين بهذه الخفة, وكل ذي عقل ووجدان سليم يدرك بأن الوطن القديم يحتضر....فلقد أنتهكتم أنتم كل قلاع وحصون العزة والكرامة, والشهامة الفردية منها والجماعية عند أمتنا وعلى امتداد خمسة أعوام ومنذ سقوط النظام البعثي البائد كانت صاخبة بالحروب الداخلية والخارجية والقتل والغدر والترهيب والأعتقال

إن العراق الجديد الوطن الذي وضعت فيه قبل آلاف السنين أول مسلة قانونية قد أتفق أبناؤه اليوم على العودة الى دولة القانون والديمقراطية والأتفاق على ان حقبتكم يامسعود البرزاني هي مرحلة هزيمة حضارية المت بوطننا على مختلف الجبهات،

فالشجاعة لاتكون بأجترار العنجهيات والعنتريات الفارغة مثلكم  واللصوص من خلفك.... بل بمواجهة الحقيقة مهما كانت بشعة الملامح، فلا الذين هبطوا على رؤوس الشعب الكردي المسكين هم من حرر الوطن من طاغيته، ولا البعثيين من حرق البشر والحجر على مدى 4عقود في أرض السواد والتي حولوها بأستهتارهم وغطرستهم الفارغة الى وطنا للأرامل والأيتام

وأخيرا نذكرك بأن حساب الشعب العراقي والكردي والتركماني وحتى الأمريكان سيكون عسيرا معك ومع أزلامك وأن غدا لناظره قريب والدروس والعبر يُستخلص من مصير صدام ونظامه البائد.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com