الدين الإسلامي على الطريقة الدليمية

 

عبد السلام الخالدي

salam_khalidi@yahoo.com

قد يكون العنوان غريباً لدى البعض من السادة القراء، فيتساءلون مالعلاقة بين الدين والإسلام بأكلة (الدليمية) الشهيرة وسيتصورون أن المقال دعاية لأحد المطاعم الذي يقدم هذه الأكلة الدسمة، لاأريد الإطالة فالموضوع ياسادتي الأكارم يخص أحد الرموز الوطنية والدينية في عراق الحرية والديمقراطية، شخص نذر عمره لخدمة الدين والمجتمع الإسلامي، نصب نفسه مفتياً للجماعات المجاهدة ومدافعاً عن حقوق السجناء من الإرهابيين الذين عاثوا في عراق الألم والحسرة فساداً، نادى بحرية وإستقلالية بغداد هارون الرشيد وأبو جعفر المنصور وتحريرها من براثن القرامطة الجدد (الصفويين والبويهيين)، شارك في أغلب المؤتمرات الدينية والإسلامية، دافع عن إبنته وأخته صابرين الجنابي كما وصفها في تصريحاته الهزازة، ومن شدة هذه التصريحات كادت سدارته البغدادية أن تسقط من على رأسه من كثرة الحرقة والألم عليها، كم سمعته يتحدث عن الشرف والغيرة على حرائر العراق اللواتي إغتصبن بالإكراه من قبل الخارجين عن الدين الحنيف، هل عرفتموه سادتي الأكارم؟ بالتأكيد إنه عضو فرقة الجالغي البغدادي عدنان الدليمي، إنه الشخص الأول المسؤول عن التهجير القسري في منطقة حي العدل، والمسؤول الأول عن عمليات القتل والذبح والإختطاف.

هل شاهد السيد المسلم عدنان الدليمي لقطات فلم ولده البار مكي وهو يسرح ويمرح ويحتسي الخمر ويرقص مع أحدى أخوات صابرين الجنابي، لربما تكون هي نفسها وقد أقاموا لها حفلة خاصة في إحدى ضواحي حي العدل بمناسبة ماقامت به من دور بطولي في تلويث سمعة الأشراف من أسيادهم، ماذا سيقول الدليمي؟ بالتأكيد سيقول وهو يهتز ويرتجف (إنها فبركة إعلامية) الغاية منها تلويث سمعة العائلة الكريمة، لا إنها ليست فبركة بل إنها حقيقة، ففرخ البط عوام، وهذا ماجناه مكي من عدنان، هذا هو الدين والإسلام في نظر عدنان الدليمي وأولاده، حلال عليهم وحرام على الآخرين، هنيئاً لكم صابرين الجنابي فقد كانت لكم عوناً في السراء والضراء، أما أنا فسأذهب لأتناول وجبة دسمة من الدليمية وتركت لهم الجنابية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com