|
على قاعة نقابة الفنانين في بابل التأم شمل الشيوعيين وأصدقائهم ومؤازريهم للاحتفال بيوم الشهيد الشيوعي، وقد غصت القاعة بالحاضرين الذين توافدوا من مركز الحلة وضواحيها وناحية القاسم، وممثلي الأحزاب ودوائر المحافظة ومجلسها المحلي، و ضاقت عن استيعابهم رغم سعتها مما جعل الكثيرون يقفون في جوانب القاعة وخارجه، مما يؤكد اهتمام جماهير المدينة بيومهم هذا ، والتصاقهم بحزبهم المجيد الذي أنبعث من بين الركام ليعلن أن الشيوعية تنمو في العراق وأن شجرتها الباسقة ستظل فينانة في ربوعه الزاهرة. وقد بدء الحفل بالوقوف دقيق صمت وحداد على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية، ليتقدم عريف الحفل الرائع الشاب محمد عباس الكيم ليرتل على الحاضرين آيات الشعر العربي من رائعة ألجواهري الخالد التي قالها في شهداء الحزب الشيوعي العراقي: سلام على مثقل بالحديد ويشمخ كالقائد الظافر كأن القيود على معصميه مفاتيح مستقبل زاهر ألقى بعده الرفيق أبو مروان كلمة محلية بابل تناول فيها الموقف البطولي الرائع لشهدائنا الأبرار الذين أرتقوا سلالم المجد هازئين بالجلادين، ليرتفع صوت خالد الذكر فهد بكلمته التي لا زالت نبراسا للشيوعيين العراقيين ولا زالوا يترسمون خطاه(الشيوعية أقوى من الموت وأعلا من أعواد المشانق) لتأخذ دورها في التاريخ الزاهر للحزب الشيوعي حزب الشهداء والشرفاء. بعد ذلك ارتقى المنصة الرفيق الأستاذ كاظم الطائي والد الشهيد ليلقي كلمة أسر الشهداء، التي عبر من خلالها عن الإصرار المتزايد للشيوعيين العراقيين على ترسم خطى قادتهم على مذابح التضحية والاستشهاد، مستذكرا الأم العراقية الخالدة التي خاطبت أخاها عندما جاء بجثمان ولدها في ثورة العشرين(جن لا هزيتي ولوليتي)فأجابته بالإصرار البطولي(هزيت ولوليت الهذا) ليؤكد أنه رغم عمره الطويل لا زال يتمنى إن يكون في ركب الشهداء الذين حادوا بأعز ما يملكون ذودا عن الوطن ودفاعا عنه. ثم ارتقى منصة الخطابة الرفيق الأستاذ فلاح أمين الرهيمي ليلقي كلمة الرعيل الأول للشيوعيين في بابل، أكد من خلالها أن طريق النضال المعبد بالدماء لا زال يؤكد عمق الانتماء الشيوعي ، وأن الشيوعيين العراقيين لا زالوا يتصدرون النضال في الدفاع عن مبادئ حزبهم المجيد، في السعي لإزالة الفوارق الطبقية وبناء الشيوعية، وحتمية انتصار المبادئ الماركسية التي علينا السير على هديها لأنها لا زالت تؤكد صحتها وفاعليتها في التغيير المنشود. وألقى ممثل محافظة بابل الأستاذ الشيخ محمد العيساوي كلمة ركز فيها على الدور البطولي للشيوعيين العراقيين، ونضالهم الأسطوري من أجل إرساء البناء الوطني على أسس سليمة، وأن ما قدموا من شهداء هو امتداد لروح الوطنية التي تربى عليها الشيوعيين، ولا زالوا يؤكدون انتمائهم الوطني ويتحلون بأجمل الصفات الإنسانية والوطنية التي أصبحت المثل الأعلى للآخرين.، ألقى بعده الأستاذ أمين قاسم خليل كلمة التيار الديمقراطي التي ركزت على ضرورة العمل لإنهاء نظام المحاصصة ونبذ الطائفية وحل المليشيات والسعي لبناء تيار وطني يأخذ على عاتقه حمل راية التغيير الجديد لإنقاذ البلاد من الواقع المأساوي الذي تعيش فيه. بعد ذلك ألقت والدة الشهيد حسنية بنيان قصيدة مؤثرة عن أشجان والدة الشهيد، ثم ألقت الرفيقة نور الهدى الطائي قصيدة رائعة قوبلت بالتصفيق وطلبات الإعادة لما تضمنت من معان خالدة عن سمو الشهادة والقه، وكيف أصبحت طريق المناضلين الشيوعيين عبر مسيرتهم النضالية الظافرة، وأستمع الحضور إلى قصيدة الشاعر محمد الزاملي والشاعر الشعبي محمد السداوي، ثم ألقى شاعر الحلة الكبير موفق محمد قصيدة رائعة قوبلت بالتصفيق والإعادة من الحاضرين بما عرف عن الشاعر من قدرة على اقتناص المعاني وإيراد الصور التي تلهب حماس المستمعين. وقد ألقى الرفيق الشاعر عبد الرزاق كميا(أبو قمر)قصيدة رائعة أستذكر فيها البطولات الفذة للشهيد البطل سعدون: المقدمة: عندما يموت الأنسان بشرف لا يحتاج الى رفيق "كاسترو" وحك دمعة يتيم تعلكت بهلال عيد لون سجين الوكت كطعت وريدك ينبع بحيل الزمن حبك وريد رادو يشطبون أسمك...لا هويتك وبكاورباغي أنتفض دم الشهيد وأنته يا حزب الشيوعي ..... أشما عتك وجه السمه هلالك جديد القصيدة: هيج عليه الخلك من كون أنه ماصفه هاي الجماهير طلعت كلها منصفه من آدم ونازله يا هو البكه والصفه خلي البجي بالكلب بس الدموع تهمل دنيانه مسودنه ما بيها نجمة التهل والخلك ذيج الخلك كامت تراب وتهل عجزّت كل البشر كلمن كدر يوصفه **** وسفه تموت... يا أنته الوطن...بعيونك أحنه أنشوف تعلمنه من أهلنه أعلى المنايا نجود بس ما علمونه الحك وطنه أنعوف يا دم كربله...يا بيرغ العباس .. يا ثورة الهور وهيبة المشحوف يا قائد بزغ بجبال كردستان ... يا هيبة حزبنه اليعرف المعروف أحنه أشما وفينه وياك ومقصرين ... لأن أنته القيادة وما عرفت الخوف هاي أدموع شقلاوة عليك تفيض صارت كربلا بلايه نهر وجفوف يا أنته العراق..وشيمة الطيبين يا أنته الفحر بيك الفخر موصوف **** وتظل ثورة أبو الأحرار.....محفورة بضمير الناس ويظل تاريخك وفكرك رسالة تطوف جبل شامخ بلادي يكاوي الكلفات ومن حيث المنايا تطوف يا صوت العدالة..الما وكع للكاع جم (أيزيد)عدنه ونحجي عالمكشوف أجت الكاع تبجي من هظمها الكاع وانه أبجي وأذوب وأحترك محيوف وحك عيناك نبكه على الدرب ماشين وصدك ما نزل لو كطعتنه اسيوف
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |