مافيا النفط في البصرة..لماذا التعتيم؟

 

 

حنين صادق

تتم سرقة النفط العراقي من البصرة بواسطة حزب الفضيلة والمحافظ محمد الوائلي.هذا الاتهام وجهه رئيس هيئة النزاهة موسى فرج منذ وقت طويل الا أن على ’ذان المسؤولين شمعا أحمر يمنعهم من الاصغاء الى نداء الحقيق.

 ومنذ وقت طويل يصرخ الكتاب وتصيح التقارير أن وذهاب المخزون النفطي الذي كان متوفرا وجزء كبير من عائدات النفط يذهب  الى الميليشات وأحزاب القوة المسلحة وشبكات التهريب والموظفين الفاسدين وعصابات التهريب التي سيطرت على الأوضاع بعد الغزو .

وذكر الجميع ان عدة  مافيات نشأت للسيطرة على النف

 وسرقته واصبح لها  نفوذ سياسي وتأثير الى كل الأوضاع في العراق، لكن أحدا لم يجرؤ على تسميتها بالاسم كما فعل موسى فرج.

والمهم في كل هذا أن برنامج مهمة خاصة الذي قدمه الزميل الاستاذ نجاح محمد علي في قناة العربية يوم الخميس الماضي، وضع النقاط على الحروف وحدد مناطق التهريب وذكر بعض المتهمين وحاكمهم منهم محافظ البصرة ورئيس المجلس الاعلى في البصرة الذي يضم أحزاب ومنظمات تسرق النفط،ومدير موانيء البصرة.

ما ذكره السيد موسى فرج أثبته نجاح محمد علي على أرض الواقع وبجولة ميدانية فلماذا اذا الصمت ياحكومة نوري المالكي؟ هل لأن السياسة هي التي أفسدتكم؟.

لقد اعترفت أدارة  بوش أن مابين 100ألف برميل الى 300 ألف برميل تضيع يوميا في طرق السرقة والفساد , ولم تتوفر الأمكانات اللازمة للحد من هذا الهدر والضياع .
جاء ذلك في تقرير (مكتب المحاسبة الحكومية) الذي أفرجت عنه الأدارة الأ مريكية في منتصف هذا العام بعد تردد تغلبت عليه الصحافة الأمريكية بما نشرته من معلومات محرجة عن محتويات هذا التقرير .

لقد قدر مكتب المحاسبة الأمريكية في تقريره قيمة النفط (المسروق) بين خمسة ملايين وبين خمسة عشر مليون دولار يوميا على أساس احتساب سعر البرميل أنذاك بـ 50 دولار في المتوسط, وهذه التقديرات تتجاهل كثيرا مايسرق بوسائل الفساد الداخلي الأخرى في منشأءات النفط العراقية نفسها , كما تتجاهل كون السعر قد اختلف الآن وقد تجاوز الـ 90 دولارا وهذا يعني بحسبة بسيطة أن مايزيد عن 5 مليارات دولار سنويا تذهب الى جيوب طبقة (فئران الأنابيب) وهي التسمية التي أطلقها الاستاذ زهير الدجيلي في مقال مهم عن الموضوع استفدت منه كثيرا .

وتنتج حقول الجنوب العراقي والبصرة تحديدا مايقارب مليون و600 ألف برميل يوميا الآن وربما هناك ارقام جديدة تفوق هذا الرقم . يتم اقتطاع 400 الف برميل للأستهلاك المحلي والباقي للتصدير . غير أن ظروف سيطرة الميليشات والأحزاب الدينية على الجنوب وعلى البصرة حصرا شجعت على تهريب كميات كبيرة من النفط الى دول الجوار ومنها الى اسواق عالمية . ومثلما قلنا ان شبكات التهريب تجدد دائما وسائلها للمحافظة على وتيرة سرقة النفط العراقي وتهريبه.

وقد اثبت برنامح مهمة خاصة أيضا ما قاله السيد زهير الدحيلي (بينما قامت في البصرة بعد انتخابات عام 2005 حكومات محلية من الأئتلاف شكل المجلس الأعلى وحزب الفضيلة والتيار الصدري وحزبى الدعوة اهم اركانه مع أحزاب شيعية صغيرة . غير ان الأدارة المتمثلة بالمجلس المحلي والشرطة ظلت اشبه بالواجهة لسيطرة الميليشات التابعة لهذه الأحزاب أو التي تهيمن عليها المخابرات الأيرانية).

ووجه برنامج مهمة خاصة أسئلة للمحافظ بصفته من حزب الفضيلة المسيطر على المنشآت النفطية وعلى البنى التحتية لأنتاج النفط وعلى منافذ التصدير ,لم يجب عليها .والمطلوب من السيد المالكي أن يستفيد من هذه الأدلة الميدانية ويقوم بتطهير البصرة من المفسدين .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com