مسيرة دم: شكر للفضائية العراقية

 

 

عبدالأمير علي الهماشي

alhamashi@hotmail.com

هذا هو عنوان أحد البرامج الذي قدمته الفضائية العراقية التي تحكي مسيرة الشعب العراقي بعد سقوط الطاغية ونظامه ،شاهدت هذا البرنامج كمتابع يحب التعرف على كل وجهات النظر المختلفة ليقرر (بموضوعية) أو يتبنى وجهة النظر التي يراها.

وكمتابع لهذه الفضائية التي وجهت لها سهام كثيرة اختلفت باختلاف توجهاتها فمرة تُتهم بأنها طائفية ومرة بعدم الحيادية وبعض السهام تأتي كإنتقاد فني لعمل القناة وقلة الخبرة وما الى ذلك من امور تتعلق بالعمل الاعلامي ،ومرة يأتي الانتقاد من اُناس حريصين على أن تكون الفضائية العراقية كمؤسسة إعلامية في الدولة العراقية الجديدة يُراد لها أن تكون بحق السلطة الغير تنفيذية.

وقد يكون الهجوم شخصيا لخلافات هنا وهناك ولاأدري مصدرها واذكرها لأكون منصفا بعض الشيء لاني لم أذكر وجهة نظر الفضائية العراقية ،المهم أنها نالت الكثير من النقد والهجوم منذ أن أنطلقت حتى يومنا هذا.

وربما سأخالف الناقدين (الكثيرين) لاوجه تحية تقدير الى معد ومقدم برنامج مسيرة دم ،فقد شاهدت هذا البرنامج الذي أُعده نقلة نوعية في البرامج السياسية والوثائقية من قبل الفضائية العراقية لتنوع مفردات البرنامج من حيث المشاركين وكذلك التعليقات المتميزة والمهمة للمقدم والمقدمة معززة بصور وثائقية رائعة جعلتني أكتب هذه السطور كشهادة انصاف لهذه القناة التي مازالت (فتية) في عالم الفضائيات والمنافسات الاعلامية وننتظر منها المزيد لتكون الصورة الناصعة لاعلام حر مازلنا نفتقد الكثير منه.

مسيرة دم برنامج استطاع أن يوثق الكثير لمسيرة العرق الجديد والمعوقات الكثيرة نتيجة رؤى الجانب الامريكي وتأثر الجانب العراقي الحكومي والشعبي بهذه الرؤى وخصوصا من قبل السفير زلماي زاد.

هذه الموضوعية التي انتهجها البرنامج في توثيق الاحداث نفتقرها في إعلامنا العراقي بخصوص القضية العراقية الشائكة ومازالت بعض الفضائيات تعالج او تناقش المشكلة من جانب واحد.

فلمزيد من البرامج الواعية التوثيقية لتكون مادة تاريخية للمؤرخ والمتابع والمراقب السياسي في ظل اعلام عربي يصور الحدث بعين واحدة
وليكن انتاجنا الاعلامي بمستوى الهجمة الاعلامية الشرسة التي تحاول زرع الياس والقنوط في عقلية المشاهد العراقي وتحويلها الى حالة من الادمان.

تحية للعراقية ولمزيد من الموضوعية لتكون بحق السلطة التي ينشدها المثقف والمراقب.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com