|
قد يعتقد القارئ للوهلة الأولى أن مقالي هذا عن إرهابي قتل الآمنين، أو تلطخت يداه بدماء العراقيين، أو يتصور أنها قصة تحاكي القصة الروسية أيفان الرهيب، ولكن مقالي ليس عن هذا أو ذاك، وإنما هو ومضات من سيرة الشهيد الشيوعي البطل كاظم عبيد (أبو رهيب) وكان رهيبا فعلا في أقدامه وتضحيته وبسالته وشجاعته وتضحيته النادرة المثال، فقد حاكى الرعيل الأول في الصمود والفداء وكتب بدمه الطاهر سطور ناصعة في السفر الشيوعي تستحق الإشادة والتبجيل، ورغم أني لم أرتبط معه بعلاقة قوية أو صلة تنظيمية، إلا أني عرفته من خلال عمله في محلية بابل أيام الجبهة الوطنية في سبعينيات القرن الماضي، فوجدت فيه الكثير من الخصال الرائعة، والصفات الشيوعية الأصيلة، والمبدئية النادرة المثال، فهو من الشغيلة الكادحة والطبقات الشعبية الفقيرة، ذاق اليتم والفقر والعوز والحرمان، وشعر بعمق المعانات التي تواجه هذه الطبقة التي لا تفقد غير قيودها كما قال الخالد ماركس، في مواجهتها للرأسمالية المتغطرسة، وكان لانحداره الطبقي أثره في صدق انتمائه، ونبل دفاعه عن طبقته، وشعوره بمشاعرها وما تعانيه من قهر وظلم ومهانة، وهو يختلف عن القيادات البرجوازية بتقسيماتها المتعددة التي تسنى لها أن تكون في القيادات الحزبية المتقدمة، وتتنسم مسئوليات معينة في قمة الهرم، فكان لانتمائها الطبقي أثره في تذبذبه، وهشاشة مواقفه، فظهر معدنها الحقيقي في المواجهات الكبرى، والظروف الحاسمة، أو أيام المحن والصعاب، لتعود لطبيعتها القلقة ومؤثراتها الطبقية، وتكون وبالا على الحزب بمواقفها المخزية في المهادنة والتراجع والانهزامية، وتاريخ الحزب حافل بالكثير من هذه الشخصيات التي كان انحدارها البرجوازي وراء الضعف والتخاذل الذي ظهر منها في المواقف الحاسمة، أو تركوا ساحة المنازلة واللجوء إلى حواضن توفر لهم الحماية والأمان، فيما يكون الصمود علامة فارقة لأصحاب المبادئ الراسخة، الذين يواجهون الموت بصلابة ورباطة جأش تذهل جلاديهم، وتجعلهم شاءوا أم أبو يحترمون هذا الصمود الرائع، وتاريخ الحزب الشيوعي مليء بالكثير من هذه الجهة أو تلك، ومنها شهيدنا البطل كاظم عبيد (أبو رهيب). انحدر الشهيد من أسرة فقيرة الحال، وعاش بين الطبقات الشعبية يعاني معاناتها ويشعر بآلامه، ومن ركامها برز بعنفوان ليكون علامة بارزة بين المناضلين، وانتمي للحزب لشيوعي في سن مبكرة، عن أيمان راسخ بالمبادئ الشيوعية، فكان أبن بار له، خاض غمار النضال غير هياب ولا وجل، وواجه الصعاب بالروح الشيوعية الوثابة، وكان شعلة من النشاط والحيوية والسعي لبناء التنظيمات الشيوعية لتؤدي دورها على أحسن ما يكون الأداء، ونال نصيبه من السجن والتعذيب والتشريد في حياته النضالية الزاخرة بالأمجاد والبطولات، وظل حتى لحظاته الأخيرة رافعا راية النضال، لم يعلن استسلامه حتى خر صريعا برصاص البغي والنذالة. نشط للنضال في صفوف الحزب بعد ثورة تموز الظافرة، وظهرت قدراته في المجالات المهنية، وبعد تراجع الثورة وانحراف مسيرتها كان عرضة للاعتقال والتعذيب، دون أن يفت ذلك في عضده فواصل مسيرته الكفاحية، ليكون الانقلاب الفاشي في 8 شباط 1963 بداية لمسيرة طويلة من الألم والمعانات فيلقى القبض عليه من قبل جلاوزة السلطة والحرس القومي في منطقة مشروع المسيب، وحكمت عليه المحكمة العرفية بالسجن ليخرج منه أواخر 1966، فنسب للعمل في قضاء الهاشمية التي شكلت لجنتها حديث، ولنشاطه اختير عضوا فيه، ولكونه معروفا فقد ارتأت اللجنة أن يرتدي الزي ألفلاحي، فكان يجد صعوبة في ارتدائه لعدم تعوده عليه، وكانت محلية بابل في تلك الفترة تتكون من الشهيد كاظم الجاسم (أبو قيود) سكرتير المحلية وعضوية (أبو عباس) تركي الهاشم ومحمد حبيب وعبد زيد نصار، ولنشاطه وقدرته على التحرك نسب للعمل في محلية بابل أواخر 1967، وبعد انقلاب تموز 1968 وحدوث شيء من الانفراج في العلاقات مارس عمله السري عضوا في المحلية، وعندما قررت السلطة أعادة المفصولين السياسيين عاد للتعليم معلما في مدارس كركوك، وكان معه الراحل معن جواد وقد تزوج في تلك الفترة وولد أبنه البكر(رهيب)في كركوك، وعاد إلى الحلة عام 1972، ليصبح مسئول لجنة التوجيه ألفلاحي حتى سنة 1975 حيث أرسل بدورة دراسية في تموز من نفس العام، ومكث ثلاثة أشهر هناك عاد بعدها لتسلم مسئوليته في المكتب ذاته، إضافة لمسئولياته الحزبية الأخرى. بعد انهيار التجربة الجبهوية، وتصفية القواعد والقيادات الحزبية التي أضطر بعضها إلى الهجرة خارج البلاد، أو اللجوء الى كردستان العراق للانضواء في فصائل الأنصار الباسلة، أو التخلي عن العمل السياسي والانصراف للحياة العادية، أو السير في ركاب السلطة البعثية الجائرة والعمل تحت أوامره، أو ممارسة العمل السري، فكان أبو رهيب من هذا النوع الرافض للمسايرة والخنوع أو مغادرة الوطن، فقد اقتحمت مفرزة من الأمن والشرطة والبعثيين المدرسة التي يعمل فيها لإلقاء القبض عليه فتمكن من الإفلات بعد أن قفز من سياجها الخارجي، وواصل النضال بما عرف عنه من بسالة واقتدار وحيوية على العمل في أشد الظروف حراجة، فأضطر للاختفاء ومواصلة العمل السري، وإعادة بناء التنظيمات الحزبية في أشد الظروف حراجة وقسوة، بإصرار على مواصلة المسيرة حتى الرمق الأخير رغم القمع الفاشستي، والأساليب السلطوية المتطورة في مكافحة أي نشاط سري بما لسلطة البعث من إمكانيات وقدرات، وما أحاطت به نفسها من أجهزة أمنية متشعبة تغلغلت حتى داخل العائلة نفسه، بحيث يصعب على الأسرة تداول أي حديث يتجاوز المحظورات خوفا من وصوله إلى الجهات الأمنية، فالتجأ إلى منطقة(عون) في ريف المدحتية، وكان يزور قرية تركي الهاشم، وقرية عون الذي كان سدنته من رفاقنا المخلصين، ويرافقه في هذه الزيارات الشهيد البطل(أبو عبيس)وبعد استشهاده كان يزورها أبو رهيب منفرد، وقد شكلت محلية ميدانية تلك الفترة من الرفيقين أبو رهيب وجبار جاسم عبد(أبو عبيس) وقد حدثني تركي الهاشم أنه في تموز 1979 ، جاءني الرفيقين أبو عبيس وأبو رهيب وطلبوا مني السفر الى خارج العراق، فقلت لهم إذا سافرت فسوف لا أعود، فقالو لا عليك العودة فور أكمال المهمة، حيث ستحمل رسالة الى المدرسة الحزبية في صوفيا ، وهناك تطلب مقابلة الرفيق حميد البياتي ، وإذا تعذر وجوده الالتقاء بأي طالب عراقي فيها وتسلمه الرسالة، وسلمني رسالة ملفوفة على شكل زبانه قمت بوضعها في الطية السفلى للبنطلون الذي أرتدي ووصلت صوفيا يوم 30 تموز1979 وعندما وصلت المدرسة سألت عن الرفيق حميد فلم أجده عند ذلك طلبت مواجهة إي طالب عراقي، وفعلا التقيت بطالب لم اعرف اسمه وطلبت منه تسليمها إلى الرفيق حميد، ثم عدت الى العراق، وعلى أثر ذلك تم ربط التنظيم بمركز الحزب، وعندما القي القبض على أبو عبيس طلبت من أبو رهيب البقاء في قريتنا إلا انه رفض ذلك حيث كان دائب التنقل بين المدن الفراتية ومتابعة التنظيم ومواصلة الاختفاء، وكان آخر لقاء معه سنة 1983 في قرية عون. وكانت له القدرة الفائقة على التنكر وارتداء مختلف الأزياء فقد جاء إلى ناحية القاسم ذات مرة مرتديا الملابس الريفية وكأنه شيخ من شيوخ الأعراب، وكان وصوله في يوم الجمعة حيث تزدحم المدينة بالوافدين من الريف ، وكان حضوره مفاجئا لأقرب المقربين إليه بهذا الشكل السافر، إلا أن روح الأقدام التي جبل عليها جعلته يتحدى السلطة العاتية ويتحرك بين المدن المتباعدة ليعيد الصلات الحزبية التي أخذت بالتلاشي والانقطاع، بسبب الممارسات القمعية للسلطة العفلقية الغاشمة، وبعد أكمال مهمته عاد من حيث أتى ليعود بعد شهور في جمعة أخرى وهو يرتدي الملابس الزيتونية واضعا مسدسه في مكان بارز وكأنه احد مسئولي البعث الكبار الذين عرفوا بهذا الزى ، الذي جعله بنظر الآخرين بعيدا عن المسائلة والشك، وتمكن بهذه الطريقة من إيصال البريد الحزبي والالتقاء بالرفاق الذين كانوا يمارسون التنظيم الفردي الخيطي لتجنب انكشاف أمرهم من قبل السلطة التي كانت تحصي على الناس حركاتها وسكناتها. وقد حدثني الرفيق فلاح أمين الرهيمي أنه كان ذات يوم مكلف بواجب الكشف على الدور المشيدة حديثا لإكمال معاملة تسليفها بوصفه رئيس لجنة الكشف، وعندما نزل من السيارة بعد تعذر دخولها الى الدار المطلوبة بسبب الحفر الموجودة، شاهد شخص يرتدي الكوفية والعقال يومئ له، وعندما أقترب منه سلم عليه دون أن يعرفه، وعندها أخبره أنه أبو رهيب، فدخلت معه الى أحد الدور غير الجاهزة، وسألته عن أخباره ، وبعدها قدمت له مبلغا من المال فرفض استلامه فقلت له انه اشتراكي عن سنوات الانقطاع ، ثم أعطيته عنوان منزلي في القاضية، وعندما عدت سألني الموظف الذي يرافقني في لجنة الكشف فأخبرته انه لديه دار يحاول إجراء الكشف عليها فطلبت منه مراجعة الدائرة بعد أيام لإكمال معاملته. وبعد فترة طرقت باب الدار فخرج احد أبنائي لفتحها وعاد ليخبرني إن شخصا يرتدي ملابس ريفية يريد مقابلتي فخرجت إليه فشاهدت شخصا يرتدي دشداشة متهرئة وقد تمنطق بحزام علقت فيه سكينة تكريب النخيل وقد لبس الكوفية على رأسه ، وأخبرني أنه أبو رهيب بعد أن أزاح الكوفية عن وجهه قليلا فدعوته للدخول حيث قدمت له ما تيسر من طعام ، ثم قام بتكريب النخيلات الموجودة في الدار وتحدثت معه عن الوضع وأموره فشكا لي المرض والجهد والمعانات التي يعانيها جراء الاختفاء، وبعد أن أكمل تكريب النخل أعطيته مبلغا من المال رفض استلامه فقلت له أنه اشتراكي المقرر للفترة القادمة ، وبعدها غابت عني أثاره الى أن علمت أنه القي القبض عليه وأعدم من قبل السلطة. · هكذا كان الشهيد يواصل نضاله والتحرك ضمن المجالات المتاحة دون أن يعطي الفرصة لرجال الأمن الذين يتعقبون آثاره للامساك به ولكن لكل جواد كبوة فقد كان ذات يوم على موعد مع شقيقة زوجته التي كانت تعمل مراسلة له في منطقة النزيزة بالقرب من دائرة الإطفاء ، وكان الأمن قد وضعها تحت مراقبته ورصد تحركاتها فنصب له كمين في تلك المنطقة وتمكن من إلقاء القبض عليه سنة 1984، وكانت فرحة كبيرة لرجال الأمن والبعثيين بهذا الصيد الثمين فأودع في مديرية آمن بابل في زنزانة صغيرة وربط بوثاق متين إلي أنبوب الماء المار به، وقد حدثني الرفيق (أبو غسان) أنه بتاريخ 11/3/1986 كان معتقلا في زنزانة رقم (2) في مديرية أمن بابل وقد ربط الى أنبوب الماء الكائن في جدار الزنزانة، فسمع صوت يسأله من وراء الجدار من أنت ومن أين فقلت له باسمي وأني من أهالي القاسم، فأخبرني أنه من منطقة(الفياضية) ومتهم بالانتماء لحزب الدعوة وأن أسمه(هور)، وكان قد عمل فتحة صغيرة الى جوار الفتحة التي يمر منها الأنبوب نتكلم من خلاله، فأخبرته أني موقوف لوشاية لأني لم أثق به وخشية أن يكون من رجال الأمن المندسين، وكنت في كل مساء يأخذني الأمن إلى غرفة التعذيب، ويمارسون معي مختلف أنواع التعذيب دون أن أعترف بما نسب لي رغم وجود شهود، وأعاد الى الزنزانة بعد أن يغمى علي، ، وبعد ثلاثة أيام أرسل هور إلى المحكمة وبرئت ساحته على ما علمت بعد فترة، وحدث تبديل في الزنزانات، فجيء بشخص جديد الى الزنزانة التي بجانب زنزانتي فناداني الضيف الجديد سائلا عن أسمي بعد أن أخبرني أنه كاظم عبيد أبو رهيب وكنت على معرفة وثيقة به فأخبرته بأسمى وتعارفنا وأخذنا نستذكر الأيام السالفة وقد أخبرني بأنه لقن هور أفادته التي يقولها في المحكمة وقد برء من التهمة وأطلق سراحه، وأنه يتوقع أن يقوم الحزب بمهاجمة السجن وإخراجه عنوة، خشية على الأسرار التي يعرفها والتي لم يفشيها لحد الآن، وذات يوم أخذوه لعدة أيام لأني افتقدته عندما أردت مكالمته فلم يجبني فاعتقدت أنه نقل إلى سجن آخر، وبعد أيام سمعت حركة في الزنزانة المجاورة، وكنت أخشى مكالمة من فيها خوفا من انكشاف أمر الفتحة أو يكون من رجال الأمن، وبعد دقائق كلمني فإذا هو أبو رهيب وقد أخبرني أنهم مارسوا معك مختلف أنواع التعذيب دون أن يتمكنوا من انتزاع اعتراف منه، وقد أبقوه معلقا في المروحة السقفية لأربعة أيام، وقد قام ملازم أول ياسين الملقب ياسين الدوري وهو من أهالي الحلة بربط قدميه ويديه الى كرسي حديدي بوسط الغرفة، وسكب النفط على أقدامه وأشعل النار فيهما مما جعلها ترتفع بعد أن اشتد ضرامها الى ركبتيه، وقد جاء مدير الأمن العام من بغداد ليشرف على التحقيق وعندما رآني بتلك الحالة المفجعة، أمر بخروج منتسبي الأمن وبقي لوحده معي وقال لي أنت بطل والله (وحرامات أن يكون مثلك تحت الأرض) ثم أمر بإعادتي إلى زنزانتي، وقد مكث معي في الزنزانة المجاورة 78يوما نقل بعدها الى مكان آخر، وقد سمعت من آمر حرس السجن المدعو(جبار)من أرياف الحلة، أنه قد أرسل الى مديرية الأمن العامة حيث مورست معه أبشع ألوان التعذيب من قبل رجال مكتب مكافحة الشيوعية الذي يشرف عليه (علاء)المعروف بحقارته وحقده على الشيوعيين وقد تمرس بالتعذيب وأشرك في دورات خارج العراق لتعلم فنونه، وأنه كان يبتدع أقذر طرق التعذيب لممارستها مع الشيوعيين، وأن صدام حسين قد أمر بإحضار (أبو رهيب) لمواجهته وعندما أدخل عليه كان يقرأ في أوراق أمامه، ثم قال له بعد قليل (شسمك)فقال له كاظم عبيد، فسأله هازئا أسمك الحركي لو أسمك الحقيقي فأجابه أبو رهيب لا أسمي الحقيقي، فقال له صدام إذا كنت تريد الحياة وأن تعود لعائلتك لتمارس حياتك الطبيعة فأنا على استعداد لإصدار عفو عنك بشرط أن تعطيني (كل مالاتك)فرد عليه الشهيد البطل بجرأة الشيوعي الحقيقي الذي لا يعبأ بالموت في الساعات العصيبة، لقد مارست العمل السياسي قبلي فلو كنت في مكاني فهل تفشي أسرار حزبك وتعترف على رفاقك، فقال له صدام (أني مالاتي عزيزات)فأجابه الرفيق بجرأة منقطعة المثال(وأني مالاتي أعز)فصمت صدام لحظات ثم قال له (مبروك عليك الشهادة) وأشار لزبانيته بإخراجه، فاقتيد إلى سجن أبو غريب حيث هيئت أوراقه على عجل وأحيل الى محكمة البندر لتصدر حكمها الجائر بإعدامه، لينفذ الحكم وسط حفلات الإعدام البربرية التي يحضرها رموز السلطة آنذاك لأنها خير مكان لتسلية البعثيين المرتزقة، وتحضرها الماجدات من رفيقات منال الآلوسي اللواتي قال فيهن شاعر العرب الأكبر: واضعة الله على صدرها غارقة بالدم حتى الحزام لتزغرد لهلوبة الطرب الالوسية منال، ويقيم حفلات الذكر عزت أبو الثلج، ويلقي المداحين من جماعة البندر قصائدهم الفرحة بالدم المراق، وينادي البعثيين المجتمعين بالبعث الذي تشيده الجماجم والدم ليتهدم ذلك البناء الهاري وينهض الحزب الشيوعي من جديد رافعا أعلام النصر خفاقة في ربوع العراق الجديد، رغم أنف أعدائه الطبقيين الذين كانوا يتوقعون نهاية الحزب بوسائلهم الرخيصة تلك، ولكن الشعب الذي اوجد الخالد فهد، والنسر الأشم سلام عادل، والبطل أبو رهيب، وأشبال الأسود أبناء الصفار الأشاوس لن يموت وسيبقى كالطود الأشم هازئا بالطغاة وعتاة الجلادين ليعلن بزوغ فجر جديد، ويناضل لبناء وطن حر وشعب سعيد.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |