|
كم هي الاحلام جميلة حين يحققها من يبنيها على ارض الواقع وكم هو جميل ذلك الحلم حيث يكون واقعا ملموسا وكم يكون الواقع اجمل وازهى حين نزيح عنه (زنجار) السهو والتغافل وحين ينجلي معدن ما ؟ من طلائه المختلف تكون الحقيقة ناصعة كالحلم ومن أين لنا (يوسف النبي) ليفسره....؟ لكننا نجد ان تلك الاحلام الحقيقة رائعه ومغناة وتحفظها صدور نساء ورجال ومنها قصيدة المجرشة المنسوب قسم منها لمله عبود الكرخي وهو جارا النص الاصلي لقصيدة المجرشة الحلاوية الاصل ومحل ولادتها طويريج حيث المجارش هناك في( سنوات خلت من سنوات القرن الماضي )تعمل فيها العاملات من بنات المنطقه والقرى القريبة لطويريج (الهندية) والان (ينبش) على من (أبزرها..............؟؟) وحسب المعطيات التي يدعم فيها بحثه القيم أبن محيي الدين؟ هذا استهلال لمداخله في بحث المتألق دائما وقلم الحق الاحمر كالحرية محمد علي محيي الدين حيث نورنا ببحثه عن قصيدة المجرشة ولمن تنسب ؟ ان هذه القصيدة كانت نشيد ونشيج في نفس الوقت وخريدة العصر وقصيدة النصر للمرأة المهظومة والمظلومة........ ومع الاسف ؟؟14 تموز ردت لها قسم من حيفها لكن الطغاة الجدد ارجعوها لعصور الظلام والاستبداد والقهر ومنعوها حتى من الجرش ؟؟ وقصيدة المجرشة لسان حال المرأة العاملة ماينسمع صوت ارحاي بس أديه أدير اطحن بكايه الروح موش اطحن اشعير فكانت بحق هذه القصيدة بيان للمطالبة بحقوق المرأة وخاصة العاملة ولذلك نرى ان حفظها الكثير من العراقيات والعراقيين ولقد تموسقت في صوت الرائد الكبير للمقام وللغناء العراقي السومري محمد القبانجي وكذلك غناها بصورة اخرى الراحل النادروالاستثناء في الغناء والطرب العراقي وهو عبد الامير الطويرجاوي ارجع للموضوع ومن اجل دعم رأي الباحث...هذه روأيتي وكما رويّ لي من نسب القصيدة الخريدة المجرشه لشاعرها الاصل هو من اهل طويريج الحلة الفيحاء وعلى نسقها نظم الكرخي وحتى نجد ان بعض الابيات ادخلها في قصيدته الكرخي وهي لاتتماشى مع نفسه ومفرداته البغدادية فأن نفس واسلوب شاعر الفرات الاوسط (الحسجه) لايمكن لأي شاعر اخر ان يجاريه لكن نرى ان الكرخي بارّ شاعرها واخذ منه بعض الابيات ونشرها بأسمه وهذا ما اراده الكرخي...... انا أويد بما بحث فيه محمد علي محيي الدين في موضوعه الشيق عن المجرشه وعليه هذا (دلوي) سوف ارويه لكم كما سمعته وشاهدته ودونته في ستينيات القرن الماضي وعسى ان أوفق بالسرد والحديث في العطلة الصيفية أتي الى بيت جدي لأبي حسون غلام ولأمي عباس حربه بيوتنا متجاورة ومتلاصقه وهم من سكنة الوردية الصوب الصغير من الحلة ففي بيت جدي كان يسكن عمي عباس غلام وبعض من اقاربنا وعندنا املاك من البساتين والاراضي الزراعية ولا تزال واما بيت جدي لأبي محسن غلام فكان في طويريج ولدية بساتين عامره لحد الان ومجارش..... عمي عباس ياخذني الى طويريج يعرفني ويطلعني على ناسنا وأهلنا وهذه صلة الرحم.... هناك نلتقي في ديوانية الحاج عباس غضبان كرماشه وهو بمثابة وكيلنا وفي جلسة اتذكرها جيدا وكان معهم الحاج حضيري واحدهم اتذكر انه من بيت الليثي وأخر من بيت الهنداوي وأخرين وكانت جلسة رائعه تحدثوا عن طويريج وعن ذكرياتهم وعن المجارش وعرجوا على قصيدة المجرشه ومن قائلها....قال عباس غضبان ان محسن غلام صاحب احد معامل الجرش ولقد تناسب مع حمولة الملالي من الجبور ولقد تزوج بنت مله محمد الجبوري وأحد اقاربه مله شبيب او أبن مله شبيب وهو شاعر معروف يكتب شعرا حسينيا وغزلا احيانا ولقد غنى الراحل عبد الامير الطويرجاوي بعض من اشعاره كانت جلسات السمرتكون في الغالب عند الحاج محسن غلام في ديوانيته القريبه من نهر الفرات والملاصقه لمعمل الجرش حيث من الممكن سماع بعض اصوات العاملات حين يطربن مع حركة المجرشه اليدويه..... في جلساتنا تدور فناجين القهوة والشاي (وتمتوعة) الليل مما تعمله لنا بنت مله محمد وحلويات تجلب لنا من كربلاء (عجمانية الصنع....؟)ولقد عقب في حينها الحاج أبن الليثي (المؤمنون حلويون....؟) وكان الشعر حاضرا ومن الجميل للذكر ان عاملات الجرش وخاصة (الشفت) الليلي وهذه ميزة وخاصية عند نساء الفرات الاوسط والجنوب العراقي هي الموهبه الشعريه والصوت الجميل الفطري فهن ينظمن الشعر اثناء الغناء و(الربع )يسمعون هذه الاصوات والاطوار المختلفه (حزن لاموحزن لكن حزين .......؟) ولقد تذكر عباس غضبان احد الابيات الغنائيه بمجرش أبن غلام لزرعلي خوخه فيّ للكظاه الشوك وهم دوه الدوخه كانوا الشعراء يتوافدون على مجارش طويريج اثناء الموسم يتنادمون ويسهرون ويأخذون عطائهم ويرحلون الى مناطقهم وكان من المتواجدين دائما وهو مله محمد ومله شبيب في معمل الجرش لكونهم من المشرفين على العمل مع نسيبهم محسن غلام وهم شعراء...... كذلك من الشعراء الذين يأتون مله عبود الكرخي ودائما هو في ضيافة محسن غلام ولقد كانت امسية حيث سمع عبود الكرخي قصيدة على المجرشه نظمها أبن شبيب او مله شبيب (الذاكره؟) ولقد جاراه في تلك الليله الكرخي ونظم على منوالها ابيات وهنا عقب عباس غلام وقال وكان في القصيده بيتين تخص محسن غلام فطلب حاج محسن ان يحذف مايخصه من مديح فيها على ان يعوضه (وزنة شلب) وهكذا تمت الصفقه وحين اخذ عطائه وذهب الى بغداد هناك نشرها كاملة وتحت اسمه لذا نرى في بعض الابيات نفس واسلوب ومفرده ليس من صنع اونظم الكرخي ....وحين جمعتنا الايام في منتصف التسعينيات مع الحاج حضيري الطويرجاوي في بغداد ولقد اشترى بيت جدي محسن غلام في طويريج و للتنازل عن حقنا الوراثي له وكان من جملة الحديث عن قصيدة المجرشه وناظمها مله شبيب وكذلك في لقاء شخصي مع كل من اللواء الركن المتقاعد خضير عباس غضبان يحفظ الكثير الكثير من شعر تلك الايام لعاملات مجرشة أبن غلآم ومحمد عيسى وراضي حسن سلمان ومحمد حسن غلام أكدوا لي بأن صاحبها الشرعي هو مله شبيب هذا مادونته وتذكرته الان بعد ان تركت (العيش والطبشي) في الوطن الحبيب الى غربة النحيب.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |