|
قطار النضال يستمر بدون توقف يصاب بنكسات وعطل الا ان قوانين التطور تدفعه دوما الى الامام ويتم تصليح العطل وتحصل تبديلات في الوجوه والتاكتيك حسب المرحلة والظرف الذاتي والموضوعي, وله قابلية التكيف والتطور والسير الى الامام للوصول الى اهدافه في تطبيق العدالة الاجتماعية والمساواة والسلام ,اما الوجوه الفاعلة والتي تخدم سير القطار فمن حقها تبديل المحطة في الوقوف والتريث والانسحاب,الا انها يجب ان تعلم بان النضال هو رغبة ذاتية وتعبيرا عن الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن وتحقيق العدالة الاجتماعية ونصرة الاغلبية الصامتة المهمشة والمستغلة من اجل الوطن الحر الخالي من الفساد وطن ذات سيادة يحترم انسانية المواطن ولا يفرق بين جنس او عرق او دين والعجيب ان بعض الذين كان لهم تاريخا مجيدا في النضال والاستعداد للتضحية بكل معانيها بالروح وبالحرية وبالمال ,تحاول ان تمن علينا بانها ضحت وسجنت وناضلت وفي النهاية تنسى بانها تعاونت مع صدام بعد ان اصابها الياس في الانتصار وقسم من هؤلاء تجسس حتى على رفاقه ,مقابل دريهمات خسيسة على مثل هؤلاء الناس ان يتركوا الساحة لمن هو اكثر صبرا منهم واكثر جراة وتحديا, ان يتركوا الساحة للشباب الصاعد والعجيب والاكثر عجبا ان هؤلاء مصابون بعقدة نفسية تدفع قسما منهم للانضمام الى الكتل الارهابية بحجة المقاومة , ان المقاومة الشريفة تحتاج الى قيادة مجربة في العمل الثوري وهذا هو ليس سرا فالذين قادوا حركات المقاومة في العالم كانوا يتمتعون بسمعة طيبة فقد قاد بن بيللا الحركة الثورية مع كوكبة من رفاقه ضحوا بالغالي والرخيص ونالوا العز والمجد والانتصار وطرد المحتل الفرنسي من الجزائر ,وشيخ الشهداء في ليبيا عمر المختار لم يستطع ان يتوصل الى ماكان عليه الا بالعمل والمثابرة الشريفة وكانت له سمعة طيبة بين الجماهير الليبية وله صفات القائد المسموع ,كذلك الجنرال تيتو استطاع ان يحارب الجيش النازي الالماني ويطرده شر طرده من بلاده,وديغول لعب دورا كبيرا في قيادة المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي الالماني ,هؤلاء شخصيات قيادية لها سمعة نضالية ولها صفات ثورية منها الصبر والحكمة والجرأة ولم يكن لهم هدفا اعلى من طرد المحتل وارجاع كرامة شعوبهم ,في عراقنا الحبيب المنكوب والذي اعتمد العملية السياسية كحل في الوقت الحاضر وبالرغم من الفشل الذريع الذي تمارسه الحكومة فان على قوى المعارضة واجبات كثيرة منها الوحدة الوطنية والقيام بعمليات تثقيف لشعب ابتلى بحصار دام ثلاثة عشر عاما وخسر مليون ونصف المليون من اطفاله نتيجة هذا الحصار الظالم ومورس عليه حكم ديكتاتوري لمدة خمسة وثلاثون عاما لاقى من الويل والثبور والحروب ما لا تصدقه الانام, وعلينا السعي من اجل مجتمع ديمقراطي مدني حضاري خالي من الطائفية وبقوانين تحرم الطائفية والعنصرية داعية الى السيادة الوطنية والسلم الاجتماعي ومواطنة عراقية لا تفرق بين مكونات المجتمع العراقي بفسيفسائه الجميل
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |