|
مالذي ارادت ان تقوله خلود العامري في جريدة الحياة السعودية (وجهة نظر)
رائد محمد طالعت وعن طريق الصدفة التقرير المنشور في جريدة الحياة السعودية التمويل والاتجاة بعددها الصادر يوم 19شباط 2008 بعنوان (ماذا تقول «هيئة النزاهة» ومن يقدم الحماية للفاسدين؟ ... العراق في المركز الثالث بين الدول الأكثر فساداً بعد الصومال وميانمار) بقلم خلود العامري وفي الرابط التالي لمن يريد ان يطلع عليه.. السيدة خلود العامري تحدثت وباسهاب عن الفساد في العراق وانا اؤيدها جملة وتفصيلا بان الفساد المستشري حاليا في العراق لايمكن ان يُحجب بغربال لآنه واقع حال وامر تعود عليه من كان يسرق ملاليم في حقبة الدكتاتور المقبور خوفا من بطش الجلاد لا خوفا من الباري عز وجل والان اصبح يسرق الملايين لاخوفا ولا وجلاً ونتيجة لاستقواء النفوس الضعيفة على مقدرات بلد فيه الكثير من الخيرات وغياب الروح العراقية الاصيلة ولا استطيع انا او غيري من اغفال هذه الحقيقة الساطعة سطوع شمس تموز في قيض حر بلدنا الجريح حتى وصل بنا الحال ان نكون افسد خلق الله اقتصاديا بفضل سياسة المجاملة والمحسوبية والمنسوبية والتحاصص الحزبي المقيت.. الا انني وجدت كقارئ قد اكون حاذقا نوعا ما بان المراد من الموضوع كله بكشف صورة اخرى وجانب اخر يتماشى مع توجهات هذه الصحيفة الصفراء التي جندت وتجند كل الاقلام المشابهة لها من نفس اللون والطعم والرائحة , فالموضوع برمته لم يختص في تفشي حالات الفساد الاداري في العراق كمنظومة متكاملة كما اتصورها انا اوقد يتصورها الاخرون بسيطرة مافيات المال الجديدة فية على مفاصل الاقتصاد العراقي بل سلطت العامري فيه الضوء على بقع معينه تخدم الغايات التي كُتب من اجلها التقرير وتركت الباقي لانها لاتهتم بة مطلقا وكما اسلفت خدمة لتوجهات الصحيفة التي كتب لها التقرير , فالفساد الذي تم تسليط الضوء علية فقط في وزرارات معينة هي (وزارة الدفاع و الداخلية والتجارة والنفط والكهرباء) وهذه الوزرات التي اوردتها كاتبة التقرير هي وزارات يتولاها وزراء شيعه تابعين للائتلاف العراقي الموحد الذي يمثل شيعة العراق بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا مع سياسة وتوجه هذا الائتلاف اللهم الا وزارة الدفاع التي يقودها سني غير مرضي علية من قبل جبهة التوافق العراقية ومدعوم من قبل قائمة الائتلاف وهي بهذا الموضوع تريد ان تصرخ وتقول بصريح العبارة في تقريرها هذا بان العراق قد سُرق من قبل الشيعة وكما اشمه انا العبد لله بين سطور هذا التقرير . ومن هنا اقول لخلود العامري سيدتي ان العراق قد سرقه ويسرقه الجميع من سنته وشيعته وكرده والا فما معنى ان يجتمع برلماننا الموقر بشكل شبة يومي وهم كما يدعون ممثلي الشعب وفي الدولة 42 مسؤولاً من الحلقات الوسطى بين وكيل وزير ومستشار ومدير عام مطلوبون للتحقيق في ملفات الفساد ولااحد يسالهم او يحاسبهم وما معنى وجود هيئة للنزاهة في العراق تعداد موظفيها يتجاوز المئات من الموظفين يتقاضون رواتبهم من خزينة الشعب العراقي ولا نرى احد من المتهمين قدم للمحاكمة او الاستجواب ومامعنى ان توزع ميزانية الفقراء على اناس وجدوا في الابتزاز طريقا جديدا ليجنوا مكاسب ماكانوا يحلمون بها.. لذا فانني اقول لكِ سيدتي المبجلة خلود العامري واهمس في اذنك ... الجميع يسرق العراق ومن ضمنهم شيعته ولم يفكروا يوما في تقوى الله بفقراء العراق واهله..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |