بعد سنوات حرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، منذ مولدها ومواصلة عبث صدام العدمي المعدوم وحزبه البعث، بالبيئة العراقية من حلبجة والأنفال حتى حرق آبار الكويت ومعركة الحواسم، واصلت جارتنا الشرقية إيران بدعم الإتحاد الروسي تدمير البيئة، خصوصا في حاضرة البصرة الطيبة الخربة الحلوب الذي يعادل حادث تفجير المفاعل النووي الروسي"تشيرنوبل"، سرطنة بيئتها، إذا علم إنسان الجنوب الغافل بأن"تشيرنوبل" الروسي هذا إنتقل الى دلتا"أحواض"(أحواز/ أهواز) كارون و(أرواند رود)"شط العرب" إقليم إيران الجنوبي(عربستان)على مياه(خليج البصرة) الدافئة، حلم الإمبراطورية الروسية مذ منافستها جارتها دولة الخلافة(الإسلامية) العثمانية، صاحبة تسمية(خليج البصرة) بهذا الإسم، حلم وقد تحقق بنقل(تشيرنوبل الروسي) الى(ميناء بوشهر الإيراني) على الخليج لإنشاء أول مفاعل نووي لإيران، بعيدا عن المراكز السكانية الإيرانية وقريبا من المراكز السكانية لدول(الخليج) يهدد دول الخليج بكارثة بيئية أكثر مما يهدد إيران لو حصل فيه حادث مثل"تشيرنوبل". كما ان إعتماد أغلب دول الخليج على تحلية مياه الخليج يجعل كل شيء حي في دول الخليج على كف عفريت بوشهر!. ومما يؤكد هذه السياسة المستهترة بحقوق الجوار إعلان السفير الايراني في العاصمة الروسية"موسكو"(غلام رضا أنصاري) يوم 8 شباط 2008م(الذكرى 45 للتخلص من الزعيم الوطني الشهيد الخالد"عبدالكرم قاسم") ان بلاده بدأت ببناء محطة ثانية للطاقة الذرية قرب حدود العراق(في إقليم عربستان)، ومعلوم ضحايا أي حادث في هذا المفاعل سيكون عرب دلتا أحواض كارون وشط العرب. ولا بد من تنبيه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ومنظمة حظر الأسلحة البايولوجية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، من لعبة الأمم القديمة الجديدة، الى أن الحدث إن لم يكن بالنوايا فبالنتيجة يكون واحدا ضد المصلحة الإقليمية الوطنية العليا، ولا ضمان لدى أبناء عربستان أو دول الخليج أو أبناء العراق أن أيا من الإحتمالين لن يحدث على هذه الأقاليم المستضعفة، من قوى الإستكبار العالمي التي نقلت أيضا ميدان صراعها التاريخي من نصف قرن(1958-2008م) زمن(أزمة) صواريخ"خليج الخنازير" والرئيس الكوبي السابق"كاسترو" الى خليج(خنازير!) جنوب"إقليم البصرة"!، سيما وأن إصرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان شبيها بإصرار الجمهورية الإسلامية الباكستانية في الجوار الإقليمي الآسيوي المشرقي الواحد بدء من شبه القارة الهندية، لدخول النادي النووي الدولي. وبعيدا عن مصالح سماسرة الساسة وكلاء مزاد بيع الأقاليم العلني، للإحتلال القادم عبر أعالي البحار، المستفيد على أي حال من الإجمال الصافي، يجري الحديث الذي إقتصر على أوساط أساتذة الجامعات العلمية العراقية عن إستخدام مجموعة كبيرة من العلماء والباحثين الإيرانيين لمختبرات الجامعات ومراكز البحوث العراقية لإجراء أبحاثهم. إذ يعمل العلماء الإيرانيون في بحوثهم بمعزل عن الأساتذه والطلبة العراقيين في تلك الجامعات ومراكز البحوث، ما أثار ويثير قلقا مشروعا بأن هكذا أبحاث سرية تجري لصالح المؤسسات العسكرية الإيرانية، وأن المختبرات العراقية تستخدم لبحوث في مجالات الأسلحة النووية والكيمياوية والبايولوجية. ويشير أساتذة الجامعة العراقيون الى أن لجوء إيران لإستخدام الجامعات ومراكز البحوث العراقية بدافع الأسباب التالية:

1 – أنها بعيدة عن الرقابة الدولية من أي نوع، وبالذات رقابة أميركا/ الأمم المتحدة وأجهزتها التي وضعت إيران تحت المراقبة بعد صدور قرارات مجلس الأمن التي تفرض عقوبات على إيران وتطالبها بوقف برنامجها النووي الذي يشك بأنه مخصص للأغراض الحربية.

2 – إنها غير ملزمة بمعايير السلامة الصارمة باهضة الثمن، وإن مخاطر حدوث تلوث بايولوجي(جرثومي) أو كيمياوي أو حتى إشعاعي سوف تؤدي الى كارثة إنسانية عراقية وليس إيرانية.

3 – إن سيطرة علماء إيران على مختبرات الجامعات العراقية يخدم هدف الهيمنة على الجامعات ومراكز البحوث العراقية، كجزء من خطة لعودة بلاد الرافدين و"باغ داد" للإمبرطورية(الإسلامية) الإيرانية بين إنسحاب بريطاني من"إقليم البصرة" والإنسحاب الأميركي الوشيك، مما يلي"إقليم البصرة" صعودا الى ميدان تواجد حليف السنتو/ ناتو ، جيش آل عثمان الأتراك داخل إقليم الشمال العراقي.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com