|
قد تصل الفوضى في الشان العراقي الى مكاتب اصحاب القرار في العراق! هل هو حوار دكاكيين ام عملية ادارة دفة السلطة في بلاد انهكت وبلغ فيها الجور مبلغا عظيما؟ انها ليست ارجوزة ابدا بل هو روح الاقتراب من واقع سياسي يعيشه العراق اليوم.... دولة رئيس الوزراء نوري المالكي لا يعرف عدد مستشاريه ام ماذا ؟ ماذا لو لم تصدر تصريحات كهذه التي اطلقها النائب في البرلمان العراقي سامي العسكري بشان وزارتي المالية والخارجية؟؟ هل سيبقى الحال على ما هو عليه ويحمل صفة المشتشار والنائب معا ؟؟ لا ضير !! فعند الشدائد تعرف الاخوان حكاية قديمة ... وغراب ينعت غرابا اخر بسواد الوجه والمحيا..... التركيز على تصريحات العسكري عضو مجلس النواب اليوم حصريا, بعدما كان في الامس نائبا ومستشارا للسلطة التنفيذية في العراق قد يصرف المتلقي للاخبار عن عين الصواب والحقيقة ...كيف ؟ لان الحديث عن قصور كفاءة وزير المالية والفساد الاداري في وزارة الخارجية قد يكون واضحا وجليا لمن يسلك باب الوزارتين فان لم يكن كرديا لن يروج له امر في هذه الوزارة .اما ان لم يكن هذا المواطن او ذاك بدريا من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وصولاغي الولاء والوفاء لم تتمكن من انجاز معاملة تقاعد واحدة في أي دائرة من دوائر وزارة المالية الحديث يطول بعدما حل التقسيم الوزاري الذي اصبحت وفقه الحقيبة الوزارية تتنفس الطائفية قبل وزيرها. لكن ماذا عن دولة رئيس الوزراء هل اخطأ العد مجددا وضاع منه الرقم الذي يحمل المستشار الاخير وهو بطبيعة الحال كغيره اصطف في طابور من يسدون له النصح ويقدمون له المشورة. ام ان يكون البرلماني سامي العسكري وما يتقاضاه من راتب شهري كعضو برلمان عراقي لا يكفيه فعمل بنظام اوفر تايم ((over time)) كمستشار للمالكي امر يذهب العقل الى مدارج الخيال حقا. المالكي الذي وصف تصريحات العسكري من كان ينتحل صفة المستشار في الخفاء تاره وامام العلن مرارا وتكرارا بانها تصريحات شخصية في الوقت ذاته لربما كان المالكي يفكر في حوار مع ما يدور في خلده ماإذا كان قد عين العسكري في الخفاء لهذا العمل ونسي امره فانطوى موضوع البرلماني على ما اذيع من اخبار. كلام يطلى على عقول جوفاء وحسب . الفوضى تصل الى قلب المكاتب الشخصية فاذا لم تهذب وتشجذ وترتب ما انت عليه قائم فكيف ستصلح حال ما وراء اسوار المنطقة الخضراء " سؤال جماهيري". اذا الائتلاف العراقي يسجل نقطة نظام ضد التحالف الكردستاني على لسان سامي العسكري ولكنها تنتقد القيادي الابرز في هيكلها المتفسخ بيان جبر صولاغ وزير المالية خازن التعذيب في وزارة الداخلية سابقا والذي لم يختف ذكره الى الان لانه هو من اسس لوائين يتنفسان وصاياه لواء "الكرار" و"لواء الحسين" لتصفية من يعارضهم الفكر والنهج ومن أي جهة كانوا. بعض التحليلات المنطقية لوضع حكومي لا يحمل المنطق لا من قريب ولا من بعيد تقول: الموضوع يتعلق بالراتب الشهري الذي يتقاضاه العسكري. فبيان جبر صولاغ عندما تفقد الرواتب يوما وجد ان سامي العسكري يتقاضى راتبين عن عمله كنائب واخر كمستشار للمالكي اناء الليل واطراف النهار فنشب ما نشب من خلاف بعد ان امتعض صولاغ مما يذهب من مال لحساب العسكري من وزارته الصولاغية.... اما الحكمة المصرية لهذا اليوم فتقول لو تركض ركض الوحوش غير رزقك ما تحوش اعز الله خطى الصادقين لبناء عراق خال من التشوهات العقلية واللوثات الفكرية السياسية منها والدينية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |