|
استقبل دولة الدكتور ابراهيم الجعفري في مكتبه وفدا من شخصيات ووجهاء ومثقفي التركمان من الاساتذة الجامعيين ومدراء عامين ومهندسين وشعراء وادباء وعسكريين وبحضور الشيخ علي الفياض ومستشاره مؤيد الخالصي. حيث نقل التركمان تحيات الشعب التركماني الى دولة الدكتور واعتزازهم به وبمواقفه الوطنية في العملية السياسية وابدى الوفد دعمه لخطواته في تيار الاصلاح الوطني الذي يعمل للتقريب بين المكونات العراقية بعيدا عن الطائفية والعنصرية وعلى اساس العدل بين العراقين جميعا, واوضح اعضاء الوفد وجهات نظرهم لدولة دكتور حول مستقبل كركوك وما يعانيه اهالي كركوك بكافة مكوناته من عدم الانصاف وخاصة التركمان منهم, وابدى الوفد لسيادته حول الاهمال الذي لاقه التركمان من الدولة بعد ازالة النظام البائد وشعور الشعب التركماني استمرار المظالم بحقه وعدم اعطائه حقه الطبيعي رغم انهم كانوا السبقاين في النضال لمقارعة النظام, وكما اوضح الوفد لدولة الدكتور موقف التركمان من المادة140 التي انتهت دستوريا, وكذلك انتهاكات حقوق الانسان والسيطرة الامنية على المحافظة والمناطق التركمانية الاخرى من قبل قومية واحدة، وكما طالب الوفد بالعمل على اسراع اعادة بناء المدن التركمانية التي ازيلت ورحل اهلها لاسباب سياسية . وكما طالب الوفد من سيادته اختيار سفراء وممثلين عنه للمناطق التركمانية لان من يمثلونه يفتقرون الى الكفاءة والقدرة في نقل الروح الوطنية لسيادته الى الجماهير، وكما طالب الوفد من دولة الرئيس البقاء قريبا من الشعب التركماني الذي يعتزون به ومن دون جسور او وسطاء . والى ذلك رحب الدكتور بالوفد الزائر وابدى سعادته لكونه مختلف الطبقات والطوائف التركمانية، وقال اني ارى في تنوعكم هذا خارطة العراق الاجتماعية والجغرافية والابتعاد عن الطائفية والتجمع بروح الوطنية والمصير المشترك واسرد رؤيته عن التركمان في العراق وقدراتهم وشجاعتهم ورموزهم وشهدائهم ونضالهم ايام النظام البائد وغنى التركمان بمثقفيه وكفاءاته وكوادره المتقدمة وعلى الدولة اعطاء الفرصة لهم لاخذ حقوقهم وامتيازاتهم . واكد سيادته ان النار الازلية في كركوك هو دليل حضارة كركوك وسوف تستمر. وكركوك رمز للتنوع الحضاري والقومي، و هذه المدينة الغنية بنفطها وزرعها ومواردها وسياحتها وثقافتها ومقدساتها الدينية تضمن مستقبلها بوحدتها والتقارب والتواصل بين ابنائها بمختلف مكوناتهم بمبدأ العدل والمساواة لتحقيق حقوقهم المشروعة . لنرى التاريخ كيف حاول بني امية سرقة ثورة الامام الحسين عليه السلام وها هو ثورة الحسين تشرق مثل الشمس واين هم الان منه وهذا مصير طريق الحق. واضاف نحن لم نصنع قوميتنا بل الله هو الذي خلقنا عربيا او تركمانيا او كرديا كل حسب مناطقه فلو اني ولدت في طوزخورماتو لكنت تركمانيا او في السليمانية لكنت كرديا فنحن قوتنا وغنانا في تنوعنا ووحدتنا فيا أسفي انا اقول لكم لقد رأيت تسعين حزينة عندما زرت كركوك واتمنى وسوف اعمل على ان تستعيد سعادتها . وبعد ذلك اوضح سيادته رأيه حول الملفات الساخنة والخلافية. ان فتح الملفات قبل اوانها لاينفع شيئا بل ربما يؤزم المواقف ولن نصل الى حلول مرضية ومنصفة لكل الاطراف وهذه الملفات بحاجة الى مزيد من الوقت للتداول الحوار للوصول الى حلول عادلة ومنصفة واستقرار البلد . وحول تياره الاصلاحي المرتقب، اوضح سيادته: اشعر ان الناس بحاجة الى تيار وطني اصلاحي يمثل الشعب العراقي بكافة مكوناته وتياراته، وهذا التيار ليس حزبا مع احترامي للاحزاب الوطنية التي ضحت وناضلت على مر الزمن، بل تيار يشمل جميع الكفاءات والقدرات، تيار يتسع لكل العراقين ومشاكلهم وبكافة مكوناتهم، وتنوعه يعمل على معالجة وضعه الاقتصادي والامني والاجتماعي وتحقيق الوحدة الوطنية، وأسسه الوطنية والنزاهة والكفاءة والالتزام بمبادىء واهداف التيار هو اساس لنجاحه والتعاون والتنسق مع كل القدرات العراقية. واضاف سيادته ان ظواهر الفساد الاداري هو ارهاب يدمر الوطن. وهنا اشار الدكتور الى (جون ادمز) الرئيس الامريكي الثاني في مقولته استقلال امريكا بعد استقلال الامة الامريكية في عقلها وبعدها استقلالها الخارجي. والحاجة الى التيار هو ناشىء من الموضوعية لكي يفرض البلد بطاقته الوطنية علينا نشر ثقافة الثقة بدلا من ثقافة الشك وقال سيادته اليد التي تنطلق القوة من داخلها هو الايمان الذي لايمكن انتزاعه وكما اوضح بان بناء الدولة يختلف عن بناء الحكومة وان بناء الدولة هو الاساس. الدولة الجديد هو الارض والدستور والشرع والعدل وان علينا ان نزرع الثقة ونطور طاقات اولادنا وشبابنا لانهم هم المستقبل. وشكر الوفد سيادة دولة الدكتور الجعفري لحسن ضيافته واتاحة الفرصة لهم للتشرف بلقائه والاستماع الى رؤيتهم, ووعد الدكتور أعضاء الوفد بدعمه لكل الافكار الوطنية التي تعمل لتوحيد رؤية العراقيين وجمع شملهم ون على نهج العدل لاستعادة استقرار العراق .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |