|
* قيل إن محمد بن علي المعروف بابن الحنفية قد رأى وهو يطوف في الكعبة إعرابيا عليه ثياب رثة، شاخصا نحو الكعبة لا يصنع شيئا، ثم دنا من الأستار فتعلق بها ورفع رأسه الى السماء وأنشأ يقول: أما تستحي مني وقد قمت شاخصا......... أناجيك يا ربي وأنت عليمُ فان تكسني يا رب خفا وفروة............. أصلي صلاتي دائما وأصومُ وإن تكن الأخرى على حال ما أرى.....فمن ذا على ترك الصلاة يلومُ أترزق أولاد العلوج وقد طغوا................. وتترك شيخا والداه تميمُ فدعا محمد به وخلع عليه فروة وعمامة وأعطاه عشرة آلاف درهم وحمله على فرس فلما كان العام الثاني جاء الحاج وعليه كسوة جميلة وحال مستقيم فقال له محمد: أنت الإعرابي الذي رأيته في العام الماضي بأسوأ حال وأراك الآن ذا بزة حسنة وجمال ؟ فقال: إني عاتبت كريما فانخدع ! والعلوج: جمع علج وهو الواحد من كفار العجم. وتميم: القبيلة العربية المعروفة. * لقي الخليفة أبو جعفر المنصور سفيان الثوري وهو من تابعي الكوفة وحفاظها فقال له: ما يمنعك أن تأتينا يا أبا عبد الله؟ فقال: إن الله سبحانه نهانا عنكم حيث يقول: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" * أنشد أبو العتاهية، إسماعيل بن القاسم بن سويد، قصيدة يبارك فيها المهدي بالخلافة، وحين انتهى الى قوله منها بعد مقدمة غزلية: أتته الخلافة منقادة.............. إليه تجرر أذيالها * كان لأبي العتاهية تلميذ تصوف وتزهد وسد إحدى عينيه بمادة القير، وقال النظر الى الدنيا بعينين إسراف . * قال أعرابي لآخر: أقرضني عشرين درهما، وأجلني شهرا واحدا لا غير قال: أما الدراهم، فليست عندي، وأما الأجل فقد أجلتك سنة بدلا عن شهر ! * وعن أبي عاصم الشيباني قال: سأل رجل أبا حنيفة النعمان فقال: متى يحرم الطعام على الصائم قال اذا طلع الفجر . قال وإذا طلع الفجر في نصف الليل؟ قال: قم يا أعرج ! * وعن ثمامة بن أشرس قال شهدت رجلا وخصما له عند بعض الولاة، فقال بعد أن حكم الوالي ضده: أصلحك الله ! أنا رافضي، ناصبي، وخصمي، جهمي، مشبه، مجسم، قدري، يشتم الحجاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على علي بن أبي سفيان ويلعن معاوية بن أبي طالب، فقال له الوالي: ما ادري ممَ أتعجب من علمك بالأنساب أم من معرفتك الألقاب؟ قال أصلحك الله ما تركت الدرس في الكتاتيب حتى تعلمت هذا كله!؟ والجهمية والمشبه والمجسمة والقدرية هنا من الفرق الكلامية التي عُرفت في القرنين الأول والثاني الهجريين . * قال الشاعر الأندلسي المُجيد، أبو الحسن علي بن عطية الزّقاق مفضلا يوم السبت، عطلة اليهود، على بقية أيام الأسبوع: وحبّبَ يومَ السبت عندي أنه ......... ينادمني فيه الذي أنا أحببتُ ومن أعجب الأشياء أني مسلم....حنيف ولكن خير أيامي السبتُ ويقول بعد أن يفدي حبيبة له نحيفة الخصر بأبيه وغير أبيه: بأبي وغير أبي أغنّ مهفهفٌ.... مهضومُ ما خلف الوشاح خميصُهُ لبسَ الفؤادَ ومزقته جفونهُ............ فأتى كيوسفَ حين قدّ قميصُهُ قال أحمد شوقي وقد أخذه الشوق الى الخمرة بعد أن طال أمد شهر رمضان عليه: رمضان ولى هاتِها يا ساقي .... مشتاقة تسعى الى مشتاق ِ
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |