بفيض دمك تزهر الحقيقة ياشهاب الحرف

 

 

جواد كاظم اسماعيل

jawad_k2@yahoo.com

بما ذا أخاطبك .....؟وبماذا أخاطبهم....؟فما بينك وبينهم مسافة الثرى من الثريا... فأنت الأنسان وبكل معنى لهذه الكلمة...أنت الأب ولأخ والأستاذ والمربي وأنت الرجل المكافح المناظل مذ كنت صبيا حتى أفنيت جزءا كبيرا من عمرك في غياهب (نقرة السلمان) حينما كنت تناضل من أجل الوطن ومن أجل قضيتك أنت ومجموعة من زملاءك تعذبت كثيرا وتنقلت في أتون السجون وصبرت وتجلدت وخرجت من مدينتك الساحرة الشطرة التي تسميها بباريس العراق وأتجهت صوب عاصمة الحب والجمال والحرف والمجد بغداد بعد أن كانت العيون تترصدك هناك خطيت طريقك ومسكت يراعك لتطلق صوتك في وسط سماء ملبدة بالغيوم لكنك بقيت لامعا كالشهب الوضاءه ورغم أنك عشت الكفاف وعانيت الهجرة والمحن لكنك كسبت قلوب الكثير من زملاءك وأحباءك ترفعت عن الشبهات فكنت جبلا وكانوا أمامك كالسفوح .....عنوانك الوقار والهيبة والحب والفيض الأنساني حتى عشقت مهنة المتاعب وعشقتك وكنت وفيا لها ومهنيا محترفا وحتى حين ذاك لم تنسى مدينتك فكان تاريخها دائما حاضرا أمامك ودائما كانت الشطرة تسكنك مثلما العراق....هذا أنت ياشهاب المجد هذا انت يأأبن العراق لكن هم. ليس ألا زناة وأبناء زناة وأبناء اللخناء انهم اشر من الخنازير والوحوش التي تستوطن صحراء الابتذال والرذيلة والهوان والأنحدار أنهم منبت خضراء الدمن ......... هم منذ زمن كانوا يريدون أغتيالك منذ كنت صبيا تلعب في ازقة وشوارع الشطرة وللتو كان فكرك يتفتح لأستلهام المرحلة الماركسية التي كانت تعج وتضج بها الشطرة انذاك لكنهم لم يتسنى لهم ذلك في حين بقت أذنابهم وأتباعهم ووحوشهم تتناسل لتزيد الفتك والقتل بكل قلم وعقل حر ووطني شريف فلم تكن أنت أخرهم ولم تكن الأول ...لأن هذه الشجرة الملعونة تتناسل مع مرور الحقب والأعوام لتلفظ بسمها العلقم على كل نفس طاهرة وعلى كل ارض مباركة .....ايها التميمي انهم واهمون بقتلك فلن يستطيعوا تحقيق مأربهم بطمس الحقيق ووئدها فهي بفيض دمك ستزهر وستحيا وتكون شامخة وتكون عكازتك رمحا ينغرز بصدور الظلاميين لتشع لنا نورا نهتدي به ونسير على اثر خطاك في هذا المسلك الذي خيم عليه الموت من كل حدب وصوب ...سيدي ياشيخ الصحافة أنهم لم يقتلوك بل قتلوا أنفسهم وسيخزيهم الخالق العظيم ولن يذهب دمك سدى ولن تسكت الألسن ولا تجف الأحبار لأننا تجذرنا خلفك بتراب هذا الوطن المنقع بالدم دم الشرفاء من الشهداء.... فأنهم سيموتون غيظا وبغظا وحنقا حينما يشاهدوا أبناءك يكملون المسيرة ويلوحون بصورتك فوق الرؤوس ومطبوعة في الأفئدة....ان الدم هو الذي ينتصر وأنت بهذا ترجمت لنا عبارة سنحفظها ونترجمها عمليا كما تحب... نموت في طريق الحقيقة للننتصر فدمك نور وهاجة تشع لكل من يريد سبيلك نحو الحقيقة ومن الأن نقول لك ياشيخ الحرف والمهنة رغم أن فقدانك أكلم قلوبنا لكننا نتلمس دمك زاهرا بموج القزح ووهج الحق والحقيقة.... الرحمة والخلود والمسكن الطيب لروحك الطاهرة والموت والزعاف والسعير للظلاميين الكفرة المجرمين من أبناء اللخناء وأبناء سمية وأكلة الأكباد وأن ربك ليس بغافل عن المجرمين بل هو لهم بالمرصاد مهما طال بهم الدهر فحلم الخالق وأن طال لكن المصير الحتمي يعده لهم هي ا لنار نار جهنم أعدها لهم ليكونوا لها وقودا أبديا وبئس المصير....!! 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com