|
في عام 1968م عند إستيلاء حزب البعث على السلطة في العراق باشر في محاولات مختلفة الطرق للقضاء على حركات التحرر في العراق وبمختلف مشاربها، وقام بترويج نظرية القومية العربية التي بدأها مؤسسها مشيل عفلق ومساعده شبلي العيسمي كبديل عن الروح العراقية المتميزة بين المجتمعات العربية، وكبديل عن الأنتماء الوطني، لوجود القوميات والأديان والمعتقدات المتنوعة، ومنذ بداية عهدهم بدأوا يضربون كل المثقفين من رجال الفكر والعلم وبمختلف إنتماءاتهم، ولانريد ذكر أسماء الشهداء والضحايا من رجال الشيعة، السنة، المسيحيون، الأكراد والتركمان وغيرهم من باقي طوائف العراق لطول المقال . فقلد إستمرت حملات الأعتقالات والتعذيب ولأول مرة في تأريخ العراق، فقاموا بأقتحام حرم الجامعات المقدس وأقتادوا خيرة أبناء الوطن الى سجونهم المظلمة، مثلما حاربوا ومنعوا العديد من المراسيم الروحية الخاصة بالأكثرية والتي إعتاد عليها المجتمع العراقي ومنذ قرون عديدة. بدأ النظام الحاكم آنذاك وبالتحديد عام 1970م الشروع بعملية التهجير القسري على الآلاف من العراقين وبمختلف قومياتهم بتهمة أصولهم غير العربية أو العراقية مع إن العراق يتمتع بتشكيلة من حضارات عديدة منها التركية والفارسية والآشورية والكردية وحتى الهندية وأقوام البلوج ومن البربر الأفغان ( وكما يعلم الجميع إن التهجير هي عملية نفي سياسي دائمي على الطريقة البريطانية القديمة التي إستعملتها في حقبة من الزمن عندما إستخدمت أستراليا مثلا مطردا أو مأواً للمنفيين) . لقد كان النظام البائد يهاب كلاً من الأفكار الروحية الدينية والعلمانية المناهضة لفكر حزب البعث الحاكم وتوجهاته السياسية وبالتالي يكون خطرا إستراتيجيا على المدى البعيد والثانية مقاومة الحركة الكردية المسلحة التي أنهكت النظام في السيطرة على الأوضاع . فقد ضاقت الأمور والحياة على الشعب العراقي من أكثريتة الى أقل أقلياته بسبب منهجية النظام البعثي، فقامت إنتفاضات عديدة وعمليات مسلحة ضد النضام من أقصى جبال كردستانه شمالا الى أضيق نهر جنوبا، فجوبهت جميعها بالقمع والبطش، وفي نفس الوقت بقيت مشتعلة الحماس والعزم ومستمرة في خطها للخلاص من هذه المحنة التي إبتلى فيها العراق لحقبة طويلة من الزمن ..... يـتـبـع:
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |