بعد أستشهاد شيخ الصحافة .. أدعو الى تظاهرة عارمة أمام السفارة الأمريكية...!!

 

 

جواد كاظم اسماعيل

jawad_k2@yahoo.com

يوما بعد أخر نودع عزيز وصديق ونودع ممن علمونا حرفا ونودع من منحونا العافية والعلاج ونودع صاحب القلم والحقيقة ونودع الأب والأخ وألابن والقريب حيث لم يمر يوما الأ ونسمع عن العثور على عدد من الجثث مجهولة الهوية وأغتيال كذا عنوان وكذا شخص ونسمع عن حالات خطف وهذه الأخبار تبثها يوميا قيادة مركز عمليات بغداد وبعض المحافظات الأخرى وطبعا أن هذه الأخبار بحد ذاتها تمثل حالة رعب وقلق لدى المواطن العراقي المسكين في حين لم نسمع عن أجراءات جدية قد أتخذتها الأجهزة الأمنية بحق المجرمين وكشفت خطوط هؤلاء وهوياتهم ودوافعهم حتى تكون الصورة واضحة وجلية لدى كل أفراد الشعب ومن المؤكد أن أخفاء التحقيقات بمثل هذه الأعمال الأجرامية وكشف خطوطها وربما التستر عليها يجعل هاجس الخوف عنيفا في نفوس الجميع.... وعلى هذا المنوال راح الألاف من أبناء هذا البلد الممتحن ضحية وفداءا للديمقراطية وبطرق شتى منها المفخخات والأحزمة الناسفة وعن طريق الأغتيالات وهكذا هو حالنا منذ مايقارب أربعة سنوات ونيف وبسبب هذا كله فقد هجر البلد أعداد كبيرة حتى وصل حسب أخر الأحصائيات حوالي أربعة ملايين لاجىء في عدد من دول الجوار ودول العالم وهم يعيشون أسوء حالاتهم في ديار الغربة والمؤلم أن الدول العربية قد فرضت قيوم صارمة على اللاجىء العراقي كطريقة أستفزاز على حكومة العراق لكي تصرف مبالغ كبيرة بأسم دعم المهاجرين أو اللاجئين أما أعداد النازحين فقد بلغ أعداد مهولة أيضا ضمن حدود الوطن هذا كله حصل ويحصل أمام صمت مطبق من قبل المجتمع الدولي ومن قبل هيئة الأمم المتحدة وكذلك يحصل هذا الأمر أمام مسمع ومنظر الحكومة العراقية المنتخبة....وقد نال الصحفيون النصيب الأوفر من القتل والخطف والتهديد والوعيد وتكميم الأفواه. والحبس والسجن..حتى بلغ عدد شهداء الكلمة لحد الان بحدود 282 شهيد وهذا رقم خطير ومهول لايمكن السكوت وغض الطرف عنه فمواكب شهداء الحرف متلاحقة ومتواصلة ورغم أن الموت قد أنبت جذره و وجوده في هذه الأرض المنسوجة بسيل الدم لكن لم تضعف همة أصحاب القلم ولم تثبط عزيمة ولازال الركب يسير وسط هذا الموج المتلاطم لكي تبقى الحقيقة ولكي يبقى النور مشعا حتى لاينتصر الظلام.....ورغم هذا الأصرار والثقة بالمواصلة والتحدي فهذا لايعني أننا نقدم أضاحي مجانية في كل يوم وبدون مسوغ يذكر فلابد أن تكون هناك وقفة جادة من كل الجهات ولابد أن تعلوا صرختنا عاليا عل هناك ضمير يتحرك في جسد الأنسانية لينقذوا لنا الباقين من حملة رسالة الأعلام رسالة الحق والحقيقة وأني أرى اليوم وبعد أستهداف وأستشهاد الاستاذ شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين على يد مجهولين مجرمين ومرتزقة... لابد أن يكون هناك موقف موحد لكل الأعلاميين والصحفيين وعلى الجميع أن يتناسوا خلافاتهم ويفكروا بالأمر الأهم هو كيف نوفر حماية للصحفي العراقي وماهي السبل والطرق التي ينبغي أن نسلكها وكل هذا يجري تحت قبة نقابة الصحفيين العراقيين الممثل الشرعي لكل الصحفيين العراقيين كما أطالب بضرورة تنظيم تظاهرة عارمة تشترك فيها كل فروع النقابة ويكون التظاهر والأعتصام أمام السفارة الأمريكية كون هذه الدولة وحسب المعاهدات والمواثيق الدوالية هي المسؤولة عن حماية أبناء البلد كونها بلد محتل للعراق والمحتل هو من يوفر الحماية وهو من يتحمل مسؤولية كل ماجرى ومايجري....فمن يتأزر معي ومن يصرخ هذه الصرخة معي ...؟؟ علنا نحقق منها شيء وتحقيق جزء من الشيء أفضل من عدم تحقيقه كله....أني من باب الحرص أدعوكم لذلك ودعونا نجعل من مناسبة استشهاد الاستاذ التميمي نقطة أنطلاق لعملنا المستقبلي لنكفل الحماية والحقوق معا.. أنها دعوة أطرحها أمامكم أتشرف بردودكم عليها لكي نوحد رؤانا وننطلق بخطوتنا المشروعة والمكفولة لنا بنص الدستور والله ولي التوفيق....!!!!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com