|
سئم الرجال العراقيين من أعضاء البرلمان والأحزاب حالهم وتعبوا من تكالبهم على السلطه والمال وأنغمارهم بالجرائم المختلفة؛ الى درجة أن قام رئيس البرلمان وكان واحداً من أشد المدافعين عن الحرية والمساواة والنزاهة والإقدام، بطرح عدة مقترحات ومنها بأن يرشح أمرأة عراقية تقود البلاد بمنصب رئيسة الوزراء وثانية تنتخب بمنصب رئيسة الجمهورية وثالثة تنتخب من بين البرلمانيات الى منصب رئيسة البرلمان على أن تكون غير ممثلة لأي من الأحزاب الذكورية وكذلك طرح مقترح جديد جداً بأن تخصص جميع مناصب الدولة المـهـمة في الوزارات والمؤسسات الى أخواته ِ العراقـيـيات من أجل أثبات حسن النيه تجاهـن وأيضاً تسجيل سابقـة لم يصل أليها العربان بعدْ، وهي أن المرأة تقـود البلاد بكل مفاصلها . إضافة إلى ذلك يفـرض على الزوج العراقي البقاء في المنزل لحضانة الأطفال، وثم رعاية شؤون البيت والعائلة السعيدة . تململ بعض من الغالبية البرلمانية من الرجال وبدأت ملامح الأنزعاج على وجوهم الصفراء والمكفهرة خاصة من الشيوخ والمعممين وسلاطين الإفـتاء والمتعصبين منهم للرجال، والدجالين منهم واللصوص .... ولكن الرئيس كان قد حزم الأمر وخطط لة جيدا ً فـقـرر رفع الجلسة لمدة نصف ساعة من أجل التداول .... والحلم يستمر وأذا بكل رجال البرلمان يمرّون في باحة طويلة تؤدي الى أجنحة مستقـلة مخصصة لكل منهم وفيها يفاجئ بأنه ُ دخل الجنة وهناك يرى الحواري والجميلات وكل أشكال الترغيب الأنثوي والدلال الأمـوّمي، حيث يغسل بماء النقاء والحب، وبعد أنقضاء الأستراحة عاد الجميع الى قاعة الأجتماع وعلى وجوههم إمارات الرضى والحبور والأنـتشاء ومنهم من تراخت تقاسيم وجهه وتبدل من حال إلى حال وآخرون سقطط عمائمهم، وحال لسانهم يقول نعم إننا نريد السلطه كل السلطه للنساء ..... وبشرط أن يسن قانون النفس أمارة بالسوء ..... !!! أنتهى الحلم أستيقضت’ و أدركت’ بأنه كان حلم جميل و ولكن الحقيقة إن المرأة العراقية تعيش الجحيم، فقررت كتابة بعضاً مما أرغب به للمرأة العراقية مع أطلالة يوم الثامن من آذار يوم حلول الربيع هكذا أرى يوم المرأة العراقية العالمي إنه’ بداية فصل الربيع فصل تـفـتح براعم الأشجار والأزهار وأخضرار الحقول والمراعي، فـصل الحب وأبتسام القـلوب . كم تمنيت’ لو أن كل رجل يحمل وردة حب وأمتنان للمرأة الأم والأخت والحبيبة، كم أتمنى في مثل هذا اليوم من أشياء وأشياء لها ... علة نستطيع أدخال البسمة والسعادة إلى روحها المقـهـورة المعذبة وحياتها المـسلوبة وجسدها المنهك والمـنتهك، كم من النساء العراقـيات ماتوا كمداً وأذلالْ وقهراًعلى فراق أحبتهم بالحرب أو بالقتل والتعذيب أوالتشريد، كم أمرأة عراقية سيقت إلى التشرد والفاقة والعوز، كم أمرأة عراقـية أضطرت إلى أنتهاك نفسها وروحها الحرة الكريمة من أجل لقـمة العـيش لأطفالها اليتامى، وكم قد تحملت من عذابات وآلام ومصائب منذو سقوطها في براثن العضلات الذكوريه والأثام الدينية، وكم هي الأسئلة الغير منتهية عن حاجاتها المعلقة والملغيه . أولم يحن الوقت’ للأستدراك ؟ ولم لا تكن المرأة العراقية هي القائدة والرئيس والوزيرة؟ آلا يركع الرجال تحت أقدامهن ... في الليل طلباً للعطف والمؤانسة؟ فما بالهم في النهار منّـاعـون عـنّهـن ناعـتـيـنهن بناقصات عـقل ودين!!! لما كل هذا الكذب والنفاق ؟ هل رجال العراق من الساسة ورجال الدين المتسيسين لا تحرك فيهم المرأة ساكناً؟ أو قد يكونوا قد جائوا من صلب رجل فقط، واحداً من أثنين أنهم يخافون سلطة النساء أو أنهم يرقصون على حبلين .... ! أتقوا الله في أجمل وأنبل وأكثر تظحية من بين البشر المرأة العراقية أن حكم المرأة يلغي الأحقاد والثارات والنزاعات، حكم المرأة يلغي الحروب ويلجم التسلط والعنف والعدوان، حكم المرأة يعني الطفولة السعيدة والناشئة المستقرة والمجتمع السوي والأستقرار العائلي وأزدهار المعرفي والروحي، حكم المرأة يعطي الحقوق للجميع والعدل والمساواة والحرية، وعند المرأة تزهوا الحدائق والمروج وتغني البلابل والعصافير وتنطلق الحمائم بسلام ووداعة . إذا لنعمل جميعاً من أجل أن تقول المرأة كلمتها ونقف معها في النضال من أجل تحقيق وتقريب اليوم المنشود. لأن في المرأة الحنان والحب وعاطفة الأمومة الصادقة ياسادتي المغامرين . أهنئ أمي وأختي وأبنتي وحبيبتي المرأة العراقية أينما وجدت . بيوم المرأة العراقية العالمي
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |