|
يوم غد يصادف عيد 8 اذار عيد المراة العالمي حيث تحتفل النساء في كل انحاءالعالم به كل على طريقته الخاصة اما المراة العراقية التي تعاني من القتل والعنف والارهاب والتعذيب البشع بكل انواعه والتي لا تجد الحماية الكافية من قوات الاحتلال والحكومة المسؤولتان الرئيسيتان لتوفير الحماية لكل ابناء الشعب، لقد وصلت المراة العراقية في الخمسينات والستينات بفضل نضالها الدؤوب ومساندة القوى الديمقراطية الى مرحلة من التقدم لا تقارن بحالتها اليوم وكان المفروض والمتوقع ان تكون الحالة عكسية في القرن الواحد والعشرين فقد تبوات مراكز علمية واجتماعية ولعبت دورا في تقدم المجتمع العراقي، ساهمت مساهمة فعالة في حملة مكافحة الامية وتنظيم المراة في منظمات ديمقراطية تدافع عن حقوقها المشروعة ومن الضروري ذكر بعض الاسماء لنساء لعبوا دورا في تقدمها وقد تخرجت نساء من الكليات واصبحت لها مكانة مرموقة واشتهرت على عموم العراق وعلى سبيل المثال لا الحصر السيدة الدكتورة لميعة البدري، والتي اشتهرت في عموم العراق كطبيبة نسائية والسيدة الدكتورة سانحة امين زكي استاذة في الكلية الطبية والتي ربت اجيالا من الاطباء الجيدين، والسيدة صبيحة الشيخ داوود المحامية المشهورة في حينها والسيدة فاضلة عيسى طه ماجستير في القانون اشتغلت في محكمة الكرخ للاحداث والسيدة المحامية المعروفة نعيمة الوكيل,والسيدة القاضية المعروفة زكية اسماعيل حقي والسيدة الدكتورة روز خدوري عميدة كلية الملكة عالية والسيدة مبجل بابان الناشطة النسائية، والسيدة خانم زهدي التي قدمت تضحيات جسيمة في سبيل قضية المراة العادلة، والسيدة ابتهاج الالوسي الناشطة النسوية والسيدة خالدة عيسى طه ماجستير علم الاجتماع استاذة في كلية الملكة عالية، ولا يمكن ان ننسى عميدة الحركة النسائية في العراق السيدة الدكتورة نزيهة الدليمي التي جمعت بين الطب كمهنة وتاسيس منظمة رابطة المراة في العراق والتي ساهمت في كتابة قانون الاحوال المدنية والشخصية واصبحت اول وزيرة في العالم العربي والشرق الاوسط ومنهن الشاعرات وكانت السيدة نازك الملائكة من اشهر الشاعرات العربيات، ولا يمكن ان ننسى السيدة زكية خليفة وما قدمته للحركة النسائية في العراق والعالم العربي، لقد ساهمت المراة العراقية في الخارج ايضا من اجل رفع سمعة المراة العراقية والمطالبة بحقوقها وحقوق كافة بنات وابناء الشعب العراقي احب ان اذكر عددا قليلا من الناشطات منهن السيدة الدكتورة سناء الخياط والسيدة الدكتورة بشرى برتو والسيدة الناشطة سوسن البراك التي شغلت منصبا في الحركة النسوية العالمية ان من يطلع على هذه الاسماء التي برزت في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ويقارن وضع المراة المغبونة الحقوق والتي تذبح ويطلق عليها الرصاص من مجهولين اخساء جبناء عبروا الحدود يريدون ارجاعنا الى عهود غابرة اكل عليها الدهر وشرب يندى له الجبين خجلا وتشمئز منه نفوس الشرفاء، انني اعتقد بان نضال المراة من اجل مساواتها بالرجل في العراق من الممكن ان يتكلل بالنصر اذا تكاتفت جميع المنظمات النسائية وتعاونت فيما بينها وان كثرة هذه المنظمات لا يدل بالضرورة على قوة الحركة النسائية ومن الممكن دمج المنظمات التي تشترك في هدف واستراتيجي واحد ان نساء العراق يحتاجون الى تضامن من قبل الاحزاب الوطنية والرجل العراقي معروف بشهامته ونخوته وانني اتوجه الى اهل الشهامة والكرامة الذين يحترمون امهاتهم واخواتهم وبناتهم ان لا يتركوا المراة العراقية عرضة للاغتصاب والتنكيل ان يدافعوا عنها بكل ما اوتوا من قوة وشجاعة, ان يضغطوا على الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لمضاعفة النشاطات لمجابهة الارهاب بكل انواعه ان كان ضد الطفولة او الاقليات القومية والدينية ان الحضارة تقاس بمقاييس اهمها مكانة المراة وحماية الامومة والطفولة في ذاك المجتمع تعليم الاطفال منذ صغرهم على نبذ السحر والشعوذة واحترام التقاليد الحميدة وان لا ننسى بان الجنة تحت اقدام الامهات.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |