شاهدت باهتمام برنامج مهمة خاصة من قناة العربية القسم الخاص بأهوار العراق وكان بعنوان ريام في مملكة الماء.البرنامج أبكاني بصدق على حال العراق وأطفال الأهوار تلك الجنة المنسية كما أسماها الاستاذ نجاح محمد علي في حلقته التالية المقررة يوم الخميس القادم 13 مارس حسبما قرأنا في المواقع الأليكترونية.

أستطيع أن اقول بثقة أن البرنامج كان ممتازا بقصته الدرامية وبعرضه الوثائقي الفريد وتلقائية الحوارات وعفويتها مع سكان الأهوار وتركيزه على ترك الصورة تتحدث عن عمق المأساة وبالحبكة غير المملة حيث انتهى بسرعة ولم نكن نشعر بالوقت أبدا، وقد زاوج بين الوثائقية والدراما لكي لايخرج عن المهنية والالتزام بحق الانسان في الحياة ،والأهم في البرنامج أنه حاكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين بأفضل ما قامت به محكمة بغداد سيئة الصيت.برنامج مهمة خ

اصة نصب لصدام المحكمة في الأهوار، وأحضر الشهود من أرض الواقع وتحدثوا عن جرائم صدام في الأهوار العديدة والكبيرة كالتجفيف وقتل الحضارة الخالدة للأهوار وماتلاها من موت للطيور وللزرع وجريمة حرق منازل وزرع الفلاحين بتهمة التعاون مع المقاومة، ولاننسى الجريمة الأكبر بحق أطفال العراق وهنا تبرز قصة ريام الفتاة الصغيرة التي لاتعرف مخلوقا اسمه مدرسة وتقوم بأعباء كبيرة.و

كاد البرنامج ينصب أعواد المشانق لصدام من قصب البردي الذي تنام عليه ريام لولا الساسة في بغداد يستعجلون ويحاكمون صدام بجرائم أقل ويصغرون جرائمه أمام الرأي العام.البرنامج كان موفقا جدا في هذه

 المحاكمة.وطريقة العرض شدت المشاهد الذي يطالب بالمزيد من هذه البرامج الوثائقية من السيد نجاح محمد علي وشكرا له باسم كل العراقيين الا أنني أتساءل لماذا لاتساعد الحكومة العراقية أطفال الأهوار وعلى رأسهم ريام وعذراء؟ وأين هو الفائض المالي في خزينة الدولة لماذا لايذهب الى أهوار العراق لاحياء حضارتها ؟ أين هم المعارضة الذين قال عنهم السيد نجاح وأعتقد أنه كان واحدا منهم إنهم كانوا يتوضأون بدمائهم واظهر صورا حزينة وكتب كلاما مؤثرا جدا وثق تلك المرحلة بصور اليوم؟..ش

كرا لقناة العربية التي أتحفتنا بمهمات خاصة متميزة ومثيرة عن البصرة وعن سرقة النفط العراقي وأهوار العراق قام بها ابن العراق البار والبصري الشهم نجاح محمد علي وكلها برامج حاكمت الفساد في العهدين السابق والحاضر.و

شكرا للاعلامي الرائع النزيه السيد نجاح محمد علي صاحب اللغة الجميلة والمواقف الأصيلة والذي يشد المشاهد له من أول كلمة يقولها في كل تقاريره الاخبارية وقصصه التلفزيونية وطوبى له وحسن مآب.