نشارك اليوم نساء العالم في استذكارهن لهذا اليوم المشرق في تاريخ المرأة أينما وجدت حين عبّرن عن قدرتهن على التحدي وعملن بدأب لانتزاع حقوقهن وإثبات وجودهن في المجتمع فكسبن الكثيرين الى جانب قضية المرأة في معركتها مع التخلف  فنشأت على إثر ذلك حركة نسويه أصبح لها شأن ودور كبير مؤثر في المحافل الدولية .

 في يومنا هذا لابد أن تتوجه قلوبنا وأنظارنا الى الوطن ..الى أخوات لنا  يتعرضن يوميا للموت على أياد غاشمة تتذرع بقيم متهرئة , تنزل حقدها على نساء بريئات يردن الحياة الوادعة الكريمة ويحلمن بمستقبل واعد كقرينات لهن في عالمنا الواسع , كما تتوجه قلوبنا الى الأرامل اللواتي وجدن أنفسهن بلا معيل ولا سلاح يواجهن به الظروف القاسية , قلوبنا تهفو الى كل من غادرت وطنها عنوة تاركة أحلامهابوطن يحفظ لها كرامتها ويغنيها عن ذل الوقوف على أبواب السفارات والدول, نتوجع ونحن نرى المرأة العراقية وهي تتخبط في دياجير ظلمة الجهل والمرض  والتخلف, تسدل حولها أستارا سوداء تعزلها عن العالم و تصغي بقناعة الى وعاظ لايريدون سوى تثبيت مواقعهم يفقدونهن الثقة بالنفس ويرسخون في دواخلهن عقدة الأنثى الناقصة عقل فيقفن مؤيدات للقرار 137 السيئ الصيت.

دعوة لكل النساء العراقيات في الداخل والخارج وزيرات !برلمانيات ! مثقفات !عاملات  مؤمنات وعلمانيات  كفى صمتا !! أخرجن ! أصرخن لاللتخلف فعجلة الحياة تسير للأمام !! لالقتلة واهبة الحياة ! لاللأرهاب بشتى أنواعه.

 أن المرأة العراقية اليوم بحاجة الى وقفة تضامنية كيوم الثامن من مارس قبل ما يزيد على المائة عام يوم تضامنت النساء فأصبح هذا اليوم تاريخا تعتز به نساء الكون .