احتجاج على المعاملة الغير لائقه واللامبالاة من قبل سعادة السفير العراقي للمعتصمين امام سفارتهم

 

فوزي قطان

anoori41@gmail.com

بسسب سياسة التمييز والتفرقة والتهميش والالغاء المتعمد من قبل اللانظام العراقي الحالي بحق مئات الآلاف من الاكراد الفيلية. وكذلك رفض رد اعتبارهم ورفض الكشف عن مصير الآلاف من شهدائهم وعدم اعادة ما سرقته منهم الدولة العراقية وسجلته بأسم وزارة بيان جبر صولاغ وكذلك مطالبتهم بتقديم الوثائق الثبوتية التي هي نفسها صادرتها منهم اثناء اقترافها لجرائم التهجير الهمجية. وكذلك بسبب استمرار تطبيق قوانين وقرارات عصابة البعث ورئيسها هدام حسين العنصرية والطائفية، منها قرار 666 السئ الصيت، بحق الاكراد الفيلية ومواطنين عراقيين آخرين. قام جمع غفير من الاكراد الفيلية واصدقائهم من الكوردستانيين والعراقيين العرب والصابئة المندائيين وبحضور مشكور لفضائية عشتار باعتصام امام سفارة جمهورية العراق في ستوكهولم من الساعة الواحدة الى الساعة الثانية ظهرا. لقد شارك الاطفال والمسنين والشابات والشباب والنساء والرجال وهم يحملون الشعارات وصور شهدائهم.

 بعد موافقتها لرخصة الاعتصام او التظاهر تقوم الشرطة السويدية بأبلاغ الجهة التي يتم التظاهر ضدها او الاعتصام امامها. بمعنى اخر ان السفارة العراقية كانت على علم بالاعتصام وموعده. هذا بالاضافة الى ايصال خبر او حتى فكرة الاعتصام الى السفارة من قبل بعض الاكراد الفيلية التابعين لبعض الاحزاب، رفع تقارير شفهية.

 حسب برنامج لجنة الاعتصام كان من المفترض ان تقرأ احدى المعتصمات المذكرة الموجهة الى اعضاء مجلس رئاسة الجمهورية واعضاء مجلس رئاسة الوزراء واعضاء مجلس رئاسة البرلمان في الساعة الواحدة وخمس واربعون دقيقة لكي تسلم فيما بعد الى السفارة العراقية لغرض ايصالها الى الجهات المعنية.

 بعد بدأ الاعتصام مباشرة ابلغنا احد الاخوة الفيلية من المنتمين لاحد الحزبين الكوردستانيين بأن هناك شخص في السفارة ينتظر استلام المذكرة وانه سيغادر السفارة في الساعة الواحدة وخمسة عشر دقيقة. لذلك (اجبرت) اللجنة المنظمة للاعتصام بتغيير برنامج الاعتصام وكلفت اربع اشخاص، منهم كاتب هذه الاسطر، لتسليم المذكرة الى السفارة. وعند السفارة خرج علينا احد الاشخاص وهو ليس موظف في السفارة وانما يعمل بشكل طوعي في السفارة وينتمي الى نفس الحزب الذي ينتمي اليه السيد السفير. استقبلنا الرجل بكل ادب واحترام وابلغنا بأن السيد السفير ذهب الى مؤتمر للسفراء العرب ويبلغنا تحياته ويرحب بلقائنا في وقت آخر. وسألناه اين الدبلوماسيين الاخرين فاجب ان اثنين منهم في دورة واثنين اخرين يتمتعون باجازة ولايعلم بأمر الاخرين. بعد تردد سلمت المذكرة الى الشخص المذكور.

 عند العودة الى المعتصميم وابلاغهم بالامر ابدى غالبية المتعصمين استيائهم وتوجيه انتقاداتهم الحادة الى السفارة ومسؤولها الاعلى والحكومة التي يمثلها.

 بعض تعليقات المعتصمين على هذه المعاملة واللامبالاة التي اقل مايمكن ان يقال عنها بانها غير وطنية وغير انسانية وحتى غير قومية من قبل مناضل قومي:

ـ لو كان هذا الاعتصام للبعثية لحضر معهم كل طاقم السفارة.

ـ طريقة معاملة السفير لنا تعكس معاملة حكام الجادرية والمنطقة الخضراء لنا.

ـ معاملة السفير للمعتصمين كشفت زيف ادعاءات بعض الحزبيين على ان السفير يتضامن مع الاكراد الفيلية وان السفير يوقع لنا على ورق ابيض والخ من الكلام المعسول والمجاملات والدعايات الحزبية، التي تكثر في موسم الانتخابات.

 تبين فيما بعد بأن سعادة السيد السفير كان في زيارة معرض للصور في حي هويسبي. نعم من حق السفير ان يختار نشاطاته ومن حقه الاستمتاع بعطلة نهاية الاسبوع ولكن كان من الواجب ان يكلف احد مساعديه من الدبلوماسيين المذكورين في القائمة ادناه بان يستلم منا المذكرة حتى بدون سماعنا كلمات تضامنية كما فعلت مشكورة السفارة العراقية في الدنمارك.

 كنت اتوقع مشاركة السفير في الاعتصام بسبب ماسمعناه مسبقا من الكلام المعسول والمجاملات واطلاعه على ماتعرض له الاكراد الفيلية من جرائم وكذلك تضامنه مع قضاياهم. والسبب الاهم هو ان الاكراد الفيلية في السويد يشكلون اكبر جزء من المواطنين العراقيين المهجرين والمهاجرين في السويد حيث يقدر عددهم باكثر من ثلاثين الف شخص في مختلف ارجاء السويد.

 لقد فضل سعادة السفير قضاء وقته في معرض للصور على عوائل الشهداء والضحايا او استقبال ممثلين عن المعتصمين والتعبير عن موقف تضامني من خلال اسماعهم بعض الكلمات الطيبة. كان من الممكن المشاركة في النشاطين اذا كانت هناك ارادة حقيقية.

 

الشماعة الفيلية

بالرغم مما تعرض له الاكراد الفيلية من جرائم بشعة ومعانات كبيرة وقاسية ولمدة طويلة وكذلك الاخذ بنظر الاعتبار عددهم الكبير في السويد لم يعين وزير الخارجية العراقي السيد هوشيار زيباري حتى شخص واحد من الاكراد الفيلية في السفارة، القائمة ادناه خاليا تماما من اي دبلوماسي فيلي. نقصد هنا دبلوماسي وليس عامل او موظف خدمات. بعد تحرير العراق توقعنا ان يكون السفير العراقي في السويد من الاكراد الفيلية لاننا كنا مخدوعين بتجار البشر وشعاراتهم الرنانة مثل الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي الحقيقي لكوردستان والخ.

هناك من يقول ان عدم تعيين دبلوماسي فيلي في السويد هو شئ ايجابي. والسبب هو انه سيتم استخدم هذا الشخص كشماعة كما تستخدم الاستاذة النائبة سامية عزيز. عند تذكير مسؤولي التحالف الكوردستاني بتنفيذ لو قسم من وعودهم الانتخابية للاكراد الفيلية يحيلونك الى النائبة السيد سامية مباشرة بسبب تهربهم من المسؤولية، الله يكون بعونك ياست سامية. وفي كل مناسبة يذكروننا بالـ (منية) ان هناك نائبة فيلية عن قائمة التحالف الكوردستاني. ونفس الاسلوب التكتيكي تستخدمه قائمة الائتلاف العراقي. فهم ايضا يذكروننا بشماعة اسمها عبد الصمد رحمن، وزير المهجرين والمهاجرين، الذي بدأنا نقترب من نهاية فترته وهو لايزال مشغول بضحايا الترحيل الطائفي بسبب تحويل حكومته الوزارة الى مؤسسة منافسة  لجمعية الهلال الاحمر العراقية.

 كمواطن عراقي ومن ضحايا اللانظام السابق احتج وبشدة على المعاملة اللامسؤولة واللامبالاة اتجاه المعتصمين وخاصة ذوي الشهداء منهم من قبل الدكتور احمد بامرني سفير العراق لدى السويد. وبنفس الوقت اوجه له اشد الانتقاد كونه سفير واعلى مسؤول عراقي في السويد وليس بسسب انتمائه الحزبي او القومي او الطائفي والخ.

 

قائمة باسماء اعضاء البعثة الدبلوماسية العراقية في السويد واسم الزوجة او الزوج والعنوان الوظيفي وسنة المباشرة:

 1) His Excellency Mr Ahmad A. Bamarni,

Ambassador Extraordinary and Plenipotentiary, (25.11.2004)

Mrs Nazenine O. H. Bamarni

 2) Mr Mazin A. Al-Hnawi, Counsellor (2006)

Mrs Faika A. Al-Nassri

 3( Mr Hashim I. Al-Salhy, First Secretary (2004)

Mrs Rabha A. Abdul Jabbar

 4) Mrs Raghad A.R. Jasim, Second Secretary (2004)

Mr Raouf Al-Jowher

 5) Mr Jameel K. A. Al Jabbar, Third Secretary (2004)

Mrs Zainab J. Ahmed

 6) Mr Sadiq A.K. Al Yasery, Third Secretary (2006)

Mrs Shaimaa H. Kadhim

 7) Mr Omer Abdul Majed Al Obidi, Third Secretary (2006)

Mrs Khoulowd K. Al-Delimi

 8) Mr Ibrahim S. Ali, Attaché (2005)

Mrs Zahida J. Abdul Majeed

 9) Mr Omar W. Hamel, Attaché (2006)

Mrs Mays Adel Hamel

 10) Mrs Rajaa N. Wahayb, Attaché (2006)

Mr Saad M.H. Al-Jibouri

 11) Mr Anis M.A. Al-Rawi, Attaché (2007) Cultural Affairs

Mrs Saadia Rasheed A. Al-Rawi

 مصدر المعلومات وزارة خارجية مملكة السويد

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com