شيگلك الصاحب گله .. يس ..!!!
جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا
عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية
tcharmaga@hotmail.com
عبر البريد ألألكتروني وصلتني رسالة جميلة من ألأخ ـ حمدان الجبوري ـ من بغداد ، بعد التحية والسلام والسؤال عن الصحة والوضع في سويسرا من أنقطاع الكهرباء وشحة الغاز والنفط والبنزين وصعوبة المواصلات !! وطيب الخاطر وأعتدال ألأوقات وغيرها سألني:
أراك وصاحبك / حمدان البغدادي ، تنتقدان الحكومة والبرلمان ومجلس الرئاسة والوزراء والدوائر وبأستمرار ، ياترى الى متى هذه الحالة ؟؟؟.
للرد أقول :
رسالتكم الجميلة والمؤدبة دلالة على أصالتكم وتربيتكم الرصينة.. أشكركم ومعي أخي / حمدان على متابعتكم لكتاباتنا المتواضعة جداَ .. وبعدها أحب أن أنوركم ومن خلالكم لبقية ألأخوة المتابعين لمقالاتنا :
ئلصحفي والكاتب.. حاله حال المهندس والطبيب .. مهنته كأية مهنة لها تماس مباشر بعامة الناس ، ياترى :
• هل ممكن للطبيب أن يعمل كيفما يشاء؟؟؟ بالتأكيد لاء.. أقل هفوة تؤدي بحياة المريض!!!.
• هل ممكن للمهندس أن يتصرف كيفما يشاء من دون مراعاة قوانين العمل والعلوم التي درسها؟؟؟ بالتأكيد لاء .. أقل خطأ في ـ خبطة ألأسمنت / على سبيل المثال فقط ـ قد تؤدي الى كارثة وضحيتها بشر!!!.
هذان المثالان ينطبقان 100% على الصحفي والكاتب ـ صاحب الضمير ـ .. ياترى كيف يجامل تلك المؤسسات التي ذكرتموها وكلها أعوجاج في أعوجاج ؟؟؟.
هل ممكن أن نرضى على :
• أداء وزارة النفط ؟؟؟ تصدير ملايين البراميل من البترول ويومياَ الى بلاد برة.. وفي الداخل أزمة خانقة !!! .. نعلم بأن المُصدر نفط خام.. وبالمقابل ـ البنزين والنفط ألأبيض ـ وغيرهما بحاجة الى مصافي وأمور فنية.. ولكن : هل من المعقول دولة بأمكانها أن تصدر هذه الكميات من البترول الى الخارج ..تعصى عليها المصافي؟؟؟.. للرد لا يمكن أن نقتنع !!!
• وزارة المالية ووزيرها / حجة ألأسلام والمسلمون ـ جبر صولاغ ـ .. هل ممكن أن نصدق ماهو سبب أقتتال المجلس ألأعلى على هذا المنصب؟؟ وألأهم أين واردات العراق .. مليارات والشعب... جوعااااااااان .. وعرياااااان.. ومتشرد في البلداااان .
• وزارة الكهرباء!!!!!!!.. لاتعليق أطلاقاااا..!!.
• وزارة التجارة والمواد الرديئة والسرقة والنهب والفساد للظالين.. وهذه بأعتراف لجنة النزاهة في البرلمان وبقية المسؤلين الرسمييين!!.
• وزارة الصحة ... صلوات على هذه الوزارة التي كانت حتى أمس القريب / قصبخانة للبشر!!!.
• وزارات.. الزراعة... الصناعة...الشؤون ألأجتماعية ... العدل...ألأسكان وألأشغال والبلديات ... ألأمن الوطني .. وبقية الوزارات !!! في المقدمة الدفاع والداخلية والخارجية والثقافة والشباب والتربية والتعليم والتعليم العالي .. أعطيني أسم وزارة ناجحة بكل المقاييس!!! ........... ماكووووووووو!!. .. والغريب في المسألة أن جميعهم ربطوا فشلهم بالوضع ألأمني.. أسألكم : ياترى ما علاقة وضع ملجأ ألأيتام بالوضع ألأمني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
• البرلماااان ... يمه كَرصتني العكَربة ... مصالح.. حج .. عمرة... أكو شىء أخر؟؟.
أخي الفاضل /
أعتز برسالتكم وبسؤالكم.. هنالك من ينتقدني بشدة وبحقد عجيب وغريب وكأنني أنا المسؤل عن كل هذه الكوارث التي حلت وتحل بوطننا الجريح وشعبنا المظلوم!!.
اليس من العار والعيب أن نترك هموم شعبنا ونكتب عن أمورا لاعلاقة لها بأوضاع ناسنا وأهلنا ؟؟؟ ... هل يريدون أن نتابع أخبار وجولات { نانسي عجرم وهيفاء وهبي واليسا و روبي } ومكياجهن وتسريحاتهن وملابسهن الداخلية .. ؟؟؟ .... أم ماذا ؟؟.
هنالك من يريدنا ـ أنا وحمدان ـ أن نكون كالمثل الشعبي الشائع والموجود في أعلى المقال ، بالأحرى عنوان المقال / شيكلك الصاحب كله يس !!!... يعني كلما صرح مسؤل أو عقد مؤتمر صحفي ( ماشاءالله مؤتمراتهم بالعشرات ) وكلها تبدأ وتنتهي بـ / سوف ، نقوم أنطبل وأنزمر للحكومة المنتخبة!!!.
أو كلما وعد رئيس كتلة برلمان أو عضو في البرلمان يجب أن نقول :
ـ تمام يا أفندم ...!!!... طيب والأفعال ؟؟؟ ......... لاتوجد أفعال... قول نعم .. أو يس.. وبعدها لكل حادث ... هذه سالفة طويلة !!.
لاء خالي... لاء .. القول شىء.. وألأفعال شىء أخر.. هكذا عشنا وشفنا... تمام؟؟؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ حمدان.. بروح أبوك ما تحجيلة للأخ / حمدان الجبوري هذه السالفة ...أو المثل الشعبي؟؟.
مو على عيني.. بالحقيقة المثل معروف ودارج للجميع.. بس أجمل شرح للحكاية قريتها في موقع / الموسوعة العراقية وكالأتي : شيكلك: اي شيء يقول لك
الصاحب: كلمة هندية معناها السيد ينادي بها الهنود الفرد البريطاني وانتقلت هذه الكلمة الى العراق عن طريق الهنود المجندين في الجيش البريطاني الذي احتل العراق اثناء الحرب العالمية الاولى واستعملها العراقيون للمناداة على الفرد البريطاني ولاتستعمل الكلمة الان في العراق الا في هذا المثل !!.
كله: قل له
يس: كلمة انكليزية بمعنى نعم
قصته: رواها الاستاذ محمد احمد المحامي فقال:
بعيد الاحتلال البريطاني للموصل عام 1918 تعرف احد العرفاء البريطانيين على عائلة نزحت حديثاً من قصبة من القصبات واقامت في الموصل، وتتكون هذه العائلة من ام كبيرة وبنت، وكانت البنت مراهقة وجميلة، وكان العريف يغرق عليهما بالنقود لحاجة في نفسه، كما اجزل لهما العطاء واكثر لهما الهبات فامتلك قلبيهما، وتعلمت الام اشتاتاً من الكلمات الانكليزية، اما البنت فلم تتعلم من ذلك اية كلمة !!!!!!!!!. وذات يوم حصل للام شغل عاجل اضطرت الى ترك الدار، وكان وقت خروجها من الدار مقارباً لوقت حضور العريف الى الدار، ولما كانت البنت لاتجيد التفاهم مع العريف فان امها اوصتها قائلة:
ابنتي اخشى ان تطول غيبتي من الدار فاذا حضر الصاحب فلا تخالفي امره، وكلما يقول لك شيء قولي له يس!!! وغادرت الام الدار وتركت ابنتها وحدها، وصادف ان حضر العريف بعيد مغادرة الام الدار.
واستغل العريف وجود البنت وحدها فطلب مواصلتها فامتنعت اول الامر، فاعاد الطلب ثانية، ثم تذكرت البنت توصية امها فطاوعته، ومكنته من نفسها، فواصلها، وعندما عادت الام الى الدار اخبرتها بكل ماجرى لها مع الصاحب، فعنفتها تعنيفاً شديداً على فعلتها فقالت لها:
الم تقولي لي كلما يقول لك الصاحب قولي له يس!!!!!!! ؟؟.
وسرعان ماانتشر خبرها في احياء الموصل.
يضرب: للاطاعة العمياء والانقياد التام !!.
ـ حمدان ... الف رحمة على والديك ووالدي ألأستاذ / محمد أحمد المحامي .. بالحقيقة مثل ينطبق تمام على حالتنا.. يعني يردونا أنه بكلشي وأنكَول / يس... تمام أفندم !!.. لاخالي لاء.. هذه بعيدة.. نعرف كل اللغات.. والله حتى / البرتكيشي نعرفها.. فكيف بتصريحات ألأخوة المسعولون في الدولة والحكومة والبرلمان... حمدان.. أشكرك وأشكر ألأخ / حمدان الجبوري .
+ حطني على يمناك.. نستمر ومانكَول/ يس..إلا من أنشوف الشىء على حقيقتها.. أما / سوف.. وسوف .. من غير فعل ماأشتريهة أببيزة!!.
ـ حمدان.. وشنهية البيزا؟؟؟.
+ هذه يرادلها مقالة.. أودعناكم ...
ـ وهذه شيخلصا.. أخاف نزعج القراء ويملون ...
+ القراء أصلاء.. مايملون من كلمة حق... يس ... يس ... يس ... يس ... يس .. !!!.
ـ حمدان أشو كَلبتها أنكَليزي ..؟؟؟.
+ وربك أعرف كلشي... حتى بالهندي أغرد :
برتكالا.. برتكالا ...أدبتي هالا.. أدبتي هالا ... يا برتكالا ..!!.
ـ روح / حمدان.. والله أنت فعلاً عراقي أصيل ..
+ حطني على يمناك ...
ـ وأنت يا أخونا العزيز / حمدان الجبوري.. تقبل أنكَول .. يس ..؟؟؟.. ما أعتقد بالأخص بعد ما سمعت قصة المثل الشعبي ... تمام !!!؟؟؟؟.
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب