إلى السيد وزير الداخلية... لم تُبلى أكفان شهدائنا بعد وتريدون أطلاق سراح قاتليهم؟؟؟

 


علي السّراي

assarrayali2007@hotmail.de

طالعتنا الأخبار المشؤومة والتي تتحدث بأن هنالك مباحثات جارية بين حاضنة ومفقسة الإرهاب الوهابي وبين العراق تقتضي بتسليم قتلة أبناء الشعب العراقي إلى من أرسلهم ليفجروا اجسادهم القذرة بالأبرياء والمساكين من أهلنا ليلتحقوا بركب الشهداء والصالحين وحسن اؤلائك رفيقا ,فقد ذكرت صحيفة الحياة في عددها الصادر هذا اليوم الاحد 9-3-2008
http://www.burathanews.com/media/pics/1188148485.jpg

بأن وكيل وزارة الداخلية العراقية اللواء الحقوقي حسين كمال قد كشف أن تسليم الموقوفين السعوديين في السجون العراقية، والذين صدرت بحقهم أحكام وفق القانون العراقي، يخضع لمحادثات بين الجانبين السعودي والعراقي، مشيراً إلى أن السعودية أبدت استعدادها لتسلم هؤلاء.
وهنا نوجه السؤال إلى وزير داخليتنا جواد البولاني و اللواء الحقوقي كمال حسين, من خولكم بهذه الصلاحية لكي تقوموا بهذه المحادثات التي تمس الدم العراقي؟؟؟

وعلى أي أسس وضوابط إستندتم حتى تقوموا بأعادة قتلة أبناء شعبنا إلى بلدهم؟؟؟

وهل فرحتم بأن السعودية قد أبدت إستعدادها لتسلم أحبائها وأبنائها العائدين من الجهاد ضد الشعب العراقي؟؟؟

ثم ما هي المعطيات ألتي ذكرتموها والتي ستتعاطونها مع أهالي ضحايا الإرهاب الوهابي الذي صدّرته وتصدره الينا مهلكة آل سعود الإرهابية؟؟؟

هل ستوعيدون أبنائهم الذين تقطعت أوصالهم بمفخخات واحزمة الموت لهؤلاء الارهابيين؟؟؟

بربكم أذكروا لي فقط أسم أي دولة تحترم نفسها وأبناء شعبها قامت بتسليم وأعادة قتلتهم إلى بلدهم ؟؟؟

إلا تنظرون إلى الولايات المتحدة وكيف قامت ببناء سجن خاص لهكذا إرهابيين في غوانتنامو؟؟؟

إلم تشاهدوا وتسمعوا عن الدول التي تطالب بمشتبه بهم لمجرد الإشتباه بأنهم أرتبكوا أي جرم بحق أبناء شعوبها وكيف يطالبون دولهم بتسليمهم إياها لمحاكمتهم؟؟؟

فكيف وقد إرتكب هؤلاء الإرهابيون التكفيريون أبشع الجرائم الدموية بحق الإبرياء العزل من أبناء شعبنا المظلومين؟؟؟

هل نسيتم شهداء الكرادة ال62 الذين سقطوا بالأمس جراء مفخخات هؤلاء الذين تريدون تعيدوهم الى بلدهم؟؟؟

وسؤالي إلى السيد الوزير كيف ستدحرون الإرهاب التكفيري كما زعم الخبر وأنتم تسلمون الإرهابيين التكفيرين القتلة إلى من أرسلهم بالأمس الينا؟؟؟

اليتأهيلهم وإرسالهم من جديد ليفجروا أجسادهم العفنة بالأبرياء ليبقى نزيف الدم العراقي ينزف إلى ماشاء الله؟؟؟

ام هنالك ما لا يعرفه الشعب العراقي مما يدور خلف الكواليس؟؟؟

وسؤال أخر عن أي اتفاق أمني تتحدثون ستوقعونه مع راعية الإرهاب الوهابي هذه؟؟؟

أيعقل بأنكم تفكرون بأن أبناء شعبنا بهذه السذاجة والبساطة حتى تمررون عليه هكذا أمور؟؟؟

نحن نعلم يا سيادة الوزير وكل أبناء شعبنا يعلمون بأن هنالك من يحاول المتاجرة بأرواح ودماء العراقيين

ونعرف من هي تلك القوى التي تحاول وضع العصى في عجلة حكومتنا الوطنية المنتخبة.

فقد بات واضحا ً للقاصي والداني من هي تلك الأطراف التي تشترك في العملية السياسية والتي جائت عن طريق المحاصصة البغيضة ونصب أعينها العمياء هدف واحد وهو تخريب العملية السياسية برمتها وإعادتها إلى المربع الاول, وقد حاولت وتحاول جاهدة الالتفاف على الدستور العراقي وتعطيل مواده التي لا تتناسب وأجندتها الخارجية التي تصلها تباعاً من دول الأعراب المجاورة للعراق والتي رصدت مليارات الدولارات هذه العملية التخريبية وكل هذا على حساب أرواح ودماء الشعب العراقي.

وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يقوم به إرهابيي جبهة النوافق و الحزب الإسلامي ومليشياتهم الإرهابية ككتائب صلاح الدين الدموية وغيرها, والكثير الكثير من أعداء الشعب الذين جائوا عن طريق المحاصصة وليس عن طريق صناديق الاقتراع,

ونحن هنا يا سيادة الوزير نُحذر كل من تسول له نفسه بالتلاعب بأرواح ودماء أبناء شعبنا والقفز على جراحاته ومعانته,

وكذلك نحذر وبقوة من إن هذه الخطوة التي تريد وزارة الداخلية الاقدام عليها ألا وهي تسليم هؤلاء الإرهابيين إلى السعودية ليتم إعادة تأهيلهم وإرسالهم من جديد الى العراق ستفتح أبواب جهنم على من يخطوها,وكائن من كان,

لأنه ليس من حق أحد التصرف بأرواح شهدائنا ودماء أبناء شعبنا متى شاء وكيفما يشاء,

وخاصة إذا كانت عليه نقاط وملاحظات قد سجلها عليه أبناء شعبنا وهذه واحدة منها أفتح هذا الرابط وشاهد كيف يصلي وزير داخليتنا خلف الإرهابي حارث الشر بدل أن يلقي القبض عليه

http://www.burathanews.com/media/pics/1188148485.jpg

ونقسم بالله إن أقدموا هؤلاء على إطلاق سراح الإرهابين التكفيريين سنقلب الدنيا على رؤوسهم وسنريهم بأن أرواح شهدائنا ودمائهم الزكية ليست ورقة تفاوض بيد كائن من كان يتصرف بها حسب ميوله ونزعاته ومصالحه الشخصية.

(وإن غدا ً لناظره لقريب)

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com