استكمالا للنهج التغييري في كتاباتي، انشر هنا بعض من آهات أبناء الشعب المساكين الذين يرزحون بين وعود المسؤولين وظلم المقربين عسى ولعل تصل إحدى شظاياها إلى احدهم فتنتفض في نفسه النخوة العراقية التي بدأت بالتضاؤل شيئا فشيئا للأسف الشديد..
· آه لو يشرب عبد الفلاح السوداني وزير التجارة من شاي البطاقة التموينية ويأكل من خبزها لمدة أسبوع واحد فقط لـــما قال انها من أجود المناشيء العالمية..........
· آه لو ان كريم وحيد وزير الكهرباء ينقطع عن مسكنه التيار الكهربائي كل يوم أربع ساعات فقط لــــما استمر بخداع الناس بأعذار اوهن من بيت العنكبوت ..........
· آه لو ان خضير الخزاعي وزير التربية له ولد تخرج من إحدى الكليات المسائية وكان قبل ذلك قد رسم أحلاما وردية عن الوظيفة التي سيشغلها بعد تخرجه فأتى قرار الوزير بعدم تعيين خرجي المسائي لأنهم صداميون!!....
· آه لو أن المحافظ (أي محافظ) يركب إحدى السيارات التي يركبها المعلم أو الموظف العادي (وليس الراسخ في الأحزاب) ثم يقوم ذلك المحافظ بتفقد الأحياء السكنية البعيدة عن مخيلته ليكتشف الاعمار الذي صرف عليه المليارات ....؟
· آه لو أن وزيرة الإسكان تسكن هي وأطفالها في خيمة أو غرفة مكسورة النوافذ ومتهرئة الأبواب وتتعطف عليها الأحزاب الإسلامية بمساعدات مالية قدرها 20الف دينار بالشهر الواحد....!
· آه لو أن هوشيار زيباري وزير الخارجية له أخ أو ابن قد تخرج من كلية العلوم السياسية وبسبب عروبته وجد نفسه بائعا للسكائر .
· آه لو أن وزير الدفاع أو وزير الداخلية أصيب احد إخوته المنتسبين للقوات الأمنية بعوق نتيجة اشتراكه في الواجبات ضد الإرهاب ففقد وظيفته ثم وجد نفسه متسكعا بين مؤسسات الوزارة لتتكرم عليه بشيء من التعويض (ولا شيء يعوض صحة الإنسان )..
· آه لو أن وزير الصحة تدهورت صحة والدته أو ابنه أو زوجته ونقلها إلى المستشفى واعترضه الحرس الأمني وبعد التي واللتيا تخلص منهم ثم دخل إلى شعبة الطوارئ فوجد الكل مشغول بنفسه إلا عن المرضى وبعد توسل وتحبب للطبيب الخفر قرر أن يرى الحالة (إن لم يكن الأوان قد فات) ويقرر إرسالها إلى شعبة الإنعاش فيأخذ ذلك الوزير مريضه ليجد المصعد عاطلا وبعد التوسل بالعاملة ووساطة احد الممرضين يتحول المصعد إلى ( شغّال )وبشق الأنفس تصعد المريضة أو المريض إلى الطابق المخصص للإنعاش وهناك يجد الطبيب الخفر الذي يتابع مباراة المنتخب الوطني وبعد إلحاح وتوسل آخر يتكرم الطبيب المتخرج حديثا من كلية الطب ليعاين المريض فيجد أن لا فائدة من ذلك فقد فات الأوان وإنا لله وإنا إليه راجعون ويعود الطبيب لإكمال الشوط الثاني ....