ملعب الشعب الدولي التاريخ الرياضي والاثـرالاجتماعي
جاسم محمد جعفر/ وزير الشباب والرياضة
haider_almusawi2002@yahoo.com
أعتادت المجتمعات وبتنوع ثقافاتها ودون أتفاق مسبق ان تتحول بعضاً من منظومة علاقاتها الى أرتباط انساني ونفسي وعاطفي في أحيان كثيرة سواءاً باحداث أو شخوص أو معالم، فكان للتاريخ تشخيص للحظات مرتبطة لشخصيات وضعت بصمتها في حياة الشعوب تحولت من خلالها الى رابطة في حياة البشرية كحمورابي لتثبيت الأسس القانونية وأديسون،ونوبل بانجازاتهما العلمية وشخصيات اخرى، ضمن نفس المفهوم وكان للمعالم او المدن ارتباط من نوع اخر كمدينة طروادة، وبرج بيزا،والجنائن المعلقة وبرج ايفل،وقوس النصرفي فرنسا وضمن نفس المنطلق يأتي ملعب الشعب بما تركه من أثر نفسي وأجتماعي في حياة العراقيين ليمثل واحداً من معالم الالفية السابقة حيث أرتبط بشكل مباشر من خلال التسمية وشموليتها الأنتمائية من جانب، وتأثيره المباشر في مسيرة الحركة الرياضية العراقية وأنجازاتها من جانب اخر، وكان لفاعليته الجماهيرية والمجتمعية بما حمل لتلك الجماهير من ذكريات تحولت الى ايام في التاريخ الرياضي العراقي حسب طبيعتها وأثرها من هنا اصبح لملعب الشعب خصوصية في حياة المواطن العراقي بسلسة طويلة من الأنجازات التي كانت بطبيعة ممارستها تمثل شكلاً رياضياً وبأثرها تشغل مساحة وطنية في حياتنا جميعاً، من هذا المنطلق اصبح لملعب الشعب تكويناً أعمارياً وأجتماعيا لابد من الوقوف عنده بجدية، فمن الوجهة الأعمارية فهو الملعب الرياضي الدولي الأول في العراق،أما الناحية الاجتماعية وتجربتها فنعتقد وحسب ماتقدم من ذكر يستحق التقدير والاعتبار والاهتمام من قبل الجهات ذات القرار،وبحكم متطلبات المرحلة والاحتياجات سواءاً من الناحية العملية والمالية تتطلب جهداً مجتمعاً للجهات المذكورة للنهوض بواقع هذا الموقع وللأعتبارات التي تقدم ذكرها ، لذا نتمنى ومن موقعنا ضمن حلقة للقرار في العراق ان نساهم جميعاً لأحياءه وديمومته وأخراجه بحلة تتناسب مع تاريخة وتأثيره وتذليل العقبات للشروع بذلك والتي كان من اهمها تحديد صلة الأرتباط حيث لازال ملعب الشعب من الناحية القانونية يرتبط بالمصرف العقاري العراقي الذي اختفى وبشكل كامل من التصدي لأي مبادرة تساعد في ديمومته مما يحدد حركتنا باتجاه تأهيله بجملة من العوائق القانونية حيث لايمكننا التصرف مالياً بتاهيل منشأت لاتعود ملكيتها الى وزارتنا وحسب القوانين العراقية، لذا نعتقد ان اعادة ملكيته وأرتباطه ستسهل مهمتنا ورغبتنا بأحياء هذا المعلم المهم، كما ان ذلك سيوفر انسيابية في توفير وتأهيل ملاكاته وصيانته والتي لاتستطيع اللجنة الاولمبية أو الاتحادات المعنية القيام بتلك المهمـة كمـاأن موقعه الأستراتيجي بالقرب من قاعة الشعب والمسبح الأولمبي والمدينة الشبابية المزمع أنجازها كلها عوامل مهمة لتغييـر الملكية .
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب