أبتهالات في محراب أمي...!!

 

جواد كاظم اسماعيل

jawad_k2@yahoo.com

كل الأعياد جميلة وتبعث البهجة الى النفس لأنها تبرز الجانب الأنساني والروحي  بين بني البشر ألا أن عيدك (يا أمي) يبقى هو سيد الأعياد  لأنك أنت سيدة الوجود...وأنت المكان الأول وأنت الحجر الذي  طالما لفني بحنانه  ففيك الدفء وبك ألوذ حينما  تصلبني الأيام ويقسو علي الزمن ... كم كنت تتحملي من أجلي وكم عانيتي من سهر الليالي وعيونك لم  يعاود لها الوسن حتى  أغفو وتطمئني علي بالسلامة.... يدك لم تبارح المهد  وانت تصارعين النعاس.... في بطنك عشت ومن أحشاءك تغذيت ومن  حليبك أشتد و صلب عودي وكل هذا  ولم تجزعي بل كنت كل لحظة وكل حين تراقبيني  هل تغير حالي ..؟ هل تغير لوني...؟؟  تقيسيني بالأشبار  حتى تفرحي بي لأكون ( زلمة)  وأبني بيتا بعد أن تجدي لي بنت الحلال هكذا كنت تخاطبيني وتعامليني... كنت تخشين حتى من نسيم الهواء أن يمسني.... وكلمتك الحنونة....( يابعد روح أمك) لا أريدك تعبث مع الصبية وتصيبك  ضربة الشمس.... الله... كم أنت كبيرة يا  أمي كم  هو قلبك كبير  حيث أستوعب عبثي ودلالي ... أنت  المطر والشجر وأنت  الحب والنهر أنت ( تعلولة الليل) وأنت موقد الشتاء حينما كنا نجلس  سوية نحن أفراد الأسرة وانت تقصي علينا حكاوي وقصص....عن ( الطنطل ,الحرامي) ونحن نستمع بنهم حتى أغفو في حضنك وتقومي بنفسك بنقلي الى فراشي وتدثريني بيد العافية المشفوعة بالدعاء...(أسم الله عليك يمة) هكذا أنت تدلعيني على حساب صحتك وعافيتك وسعادتك وأنا لم أكترث لأهتمامك هذا ودائما أزيد من طلباتي وشقاوتي...أهرب الى صدرك حينما أذنب  وألوذ بك حينما يكون  أبي يريد عقابي على فعل فعلته فكنت أنت المحامي والمدافع تتحملين قسوة أبي وقلقك علي ...لايهمك زوجك بقدر مايهمك أنا  ... أنا قطعة كبدك...أنا أحشاءك...أنا أبنك فهل أقدر أن أفي بواحدة من تلكم الأفعال التي   جاهدتي بها من أجلي  من أجل سعادتي ونجاحي...ماذا أقدم لك هل أقدم لك روحي وهل تكفي...؟؟؟ قلبي وهل يكفي....؟ عيوني وهل تكفي....؟؟؟ ماذا أقول لك  وماذا أترجم  ...فأنت أمي أنت بحبك التصق بالحياة ومن تراب قدمك أشم عطر الجنة ...فأني أنحني لك ايتها القامة التي لاتطالها كل القامات وأبتهل في محرابك للعفو منك والغفران فأني لم أستطع أن أرد ولو جزء مما فعلتي لي منذ كنت  في  بطنك شقيا حتى الأن وأنا بهذا العمر وقد تركتك وسكنت دارا بعيدا عنك وسلمتك بيد والدي الذي لم أرى منه مثلما رأيت منك... يانبع الطيب والخير والأمل أنت ... ياترنيمة الزمان و لحن السماء

نبع  طبع الأمومة خضر أورادي..... ياأول محنة الهزة مهادي

يمرجوحة هواي الباد بيها الظيم..... منصوبة بدلال لفرحة أعيادي

هكذا أنت ياأمي فأنت  تترجم فيك  كل الأعياد وأنت ماء العين وأنت النور والسرور

أنت الملاذ ومرسى الأمان والحنان والأمومة أنت الأم وهذا وحده يكفي يا أم الحبايب  :

وحقك ياأمي كلما سمعت أغنية سعدون جابر أجهش بالبكاء

لأني الأن بعيد عنك ولأني كنت أغنيها لك وأنت تبتسمي بأبتسامة ملائكية أمام وجهي تداوين بها  كل جروحي فأليك مجددا ماتحفظه الذاكرة مقاطع منها وعذرا مقدما للشاعر وللمطرب المبدع سعدون  جابر:...

 ياأمي يا أم الوفة.... يانبعة من الجنة

 ياخيمة من حب أوفة....... أوجمعتنة بالحب كلنة

 يماي عيوني أمي

محنة وطيب أمي

 مبين الناس أسهر ياشمعتي....... وتصيرين الحديث الحلو نتي

 وأسولف لصدقائي شلون جنتي.......

تناديني حبيبي.....وذخر ليام شيبي

 يماي عيوني أمي

 كلبها البحر البحر أمي

كبرت يايمة والأيام تمشي..... وشفت ميعادل الأم ثمن كلشي

 ييمة الشمس من تمشين تمشي

يماي عيوني أمي وجهة الخير أمي

 فألف تحية لك أيتها الأم مشفوعة بملايين القبل السومرية تسجد بين قدميك مع دعاء  لك بالصحة والعافية والسلامة ايتها الكبيرة بحجم الدنيا كلها..... وصدقيني أحبك أكثر من روحي فتشفعي لي عند الرحمن لأن دعاء الأم مستجاب عند  الخالق العظيم......فسلاما لك  دوما وأبدا وكل عام وأنت بملايين الخيرات يا أم الخير كله أنت.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com