الى متى قتل وأختطاف حمامات السلام ...؟؟ ياخسارة ..؟؟
جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا
عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية
tcharmaga@hotmail.com
لماذا حمامات السلام بالذات ................... ؟؟؟؟ .
سؤال نسأله والشارع العراقي والعالمي ... سؤال سبق وأن سألناه عشرات المرات ولكن ياترى من أين نحصل على الجواب ... من الحكومة الموقرة ؟؟؟ من ألأرهابيون والقتلة ؟؟؟ أم من أنفسنا ..؟؟؟.
ـ لويعلم المختطفون القتلة مامعنى ألأديان السماوية لما تجرؤا وأقتربوا من تلك الحمامات التي نذرت أنفسها لخدمة البشرية !!!.
ـ لو يعلم ألأرهابيون المجرمون معنى الكتاب المقدس ومايحتويه من تسامح ومحبة وتعاون ومعذرة وتأخي .. لما تجرؤا أن ينظرون نظرة سؤ الى تلك ألأماكن المقدسة !!!.
ـ لو يعلم ألأرهابيون اللاهثون وراء ألأموال القذرة الملطخة بدماء ألأبرياء ، معنى ألأنسان وألأنسانية وأحترام الشيخ المسن والمريض .. لما تجرؤا مجرد ألأقتراب من سيارة الشهيد !!!.
ولكن ياناس... يا عالم :
المجرم هو مجرم.. القاتل هو قاتل يمتهن القتل بأحتراف ويتباهى حينما يكون في ذلك اليوم قتل قتل كذا واحد.. وهنا لايهم منهم هؤلاء... مجرد أنه حطم الرقم القياسي وكان ألأشطر هذا اليوم !!!!.
السفاح والذباح لايهمه من هي الضحية ؟؟؟ أنه بسبب كونه متعطش للدماء لذلك :
أين المشكلة حينما يكون الضحية هو / رجل الدين الكبير المطران / مار بولس فرج رحو ؟؟؟.
قف مكانك أيها المعتوه ... قف في محلك أيها القذر ... قف لأقول لك شيئا وأنا أصرخ وأتألم وأكاد أن أنفجر من غضبي:
ـ هل تعلم بأن الشهيد / رحو قرأ من الكتب الدينية والفلسفة واللاهوت والثقافة وألأدب واللغات مايساوي وزنك ووزن أميرك وأمير أميرك ورئيسكم وعوائلهم وأهلهم ( هنا أن كان لهم أهل وعائلة وعشيرة ) !!!.
ـ هل تعلم بأن الشهيد ربط الليل بالنهار من أجل أسعاد الناس وألأستماع الى همومهم ومشاكلهم والصلاة من أجل أسعاد كل الناس وأنت أحدهم أيها القذر !!!.
ـ هل تعلم بأن الشهيد نذر نفسه وأختار مكان العبادة ليغفر الرب عن كل الناس ويرحمهم برحمته الواسعة وهو لايريد لاجزاء ولاشكورا.. كان كالجندي المجهول تطوع من دون أن يجبره أحد.. هل تعلم لماذا؟؟؟؟.
لكونه أنسان.. يحب ألأنسانية والبشر جمعاء.. هل تعلم أذا ضربته على خده ألأيسر دار لك خده ألأيمن وهو يعتذر !!؟؟؟؟.
آآآآآآآه يا رسول المحبة والسلام :
يشهد الباري أشعر بالخجل.. أقف وكلي صمت.. لدي الكثير ولكن المعضلة أيها الشهيد البطل أنني أصبحت لا أسيطر على الكلمات والمفرادت.. كلها تشرد مني ولاتطاوعني.. فأين المفر...؟؟ ماذا ستقول عني؟؟؟ .
ـ هل ستقول أنه قصر في كتابة شىء عن أستشهادي؟؟؟.
ـ هل يخاف من القتلة ؟؟؟.
ـ هل يجاملهم ؟؟؟؟.
لا يا / أبونا ... يشهد الباري لم ولن أخاف... حشاك أن كنت مقصراً في طريق الشهادة ... وهيهات أن أجامل القتلة والمجرمون !!!.
ولدت شجاعاً... ترعرت شجاعاً... عشت شجاعاً.. أستشدت أشجع.. يالها من نعمة ربانية أيها الشهيد... تسقط شهيداً ولكنك تأبى وترفض أن يتحقق أحلام القتلة ومطالبهم القذرة .. فهل هنالك مواقف أشجع وأسمى من هذه الشجاعة ؟؟؟.
أيها المطران الكبير / مار بولس فرج رحو :
أنت لم تمت.. أنت خالد.. أنت حي في قلوب كل شريف يعرف معنى ألأنسانية... نم قرير العين فوالله لن ننساك مازلنا أحياء!!.
هنيئا لك أيها الشجاع .. تفضل الشهادة بعز وبكرامة على الخضوع والتوسل بالقتلة المجرمون!!!..
فهل هنالك شهادة أسمى من موقفك أيها الجليل ..؟؟؟.
أمانة الله أيها الشهيد الشجاع الخالد :
حينما تقابل الباري أطلب منه أن يجعل بلدنا بلداً أمنا .. نعيش بسلام .. بمحبة.. نعم هذاهو مطلبي... نعم ... أطلب وتأكد بأن مطالب الشهداء لها أحترامها وقدسيتها.
لايا أبونا.. الف لاء... رحلت بسرعة.. لماذا ترحل والى ألأبد ولم تتحقق أمنياتكم ؟؟؟؟.
كنت تتمنى أن ترى العراق وكل العراق في سلام ورخاء ... كنت تتمنى أن لاتسمع أطلاقة واحدة في أنحاء العراق.. كنت تؤمن بالأخوة والسلام والمحبة والتسامح بين ألأديان ..
لماذا رحلت دون أن ترى ما كنت تصلي من أجلها....
لماذا رحلت وتركتنا وكنا بأمس الحاجة الى صلواتك ودعواتك ؟؟؟؟
أيها الشهيد البطل :
لك مني الف قبلة أيها الرجل العظيم...
الى اللقاء يا أبونا.. لابد أن نلتقي ....
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب