|
اغتالت يد الجريمة والانحطاط والتاخر الانسان المناضل في سبيل السلم والعدالة والاخوة والحرية المطران بولس فرج رحو, الذي لم يعرف ولم يبشر الا بالتسامح والود والاخاء هذه المفاهيم البعيدة عن استيعاب فئة ضالة من الرعاع والغوغائييون الذين يعيشون بافكار القرون الوسطى, انه ليس الشهيد الاول ولا الشهيد الاخير الذين سالت دماءهم لتروي ارض الوطن وتروي اشجار الحرية لتنمو وارفة ضلالها جميع القوميات والاديان والطوائف المتأخية والتي ستبقى على عهدها للوطن وشرف الوطن الذي لا يعرف غير السلم الاجتماعي ان على ابناء الشعب العراقي ان لا ينحنوا لهذه العاصفة التي اججها الاحتلال والمحاصصة والطائفية وكثير من دول الجوار الطامعة فينا ويجب ان ينال المجرمون العقاب ان لم يكن اليوم فغدا, وان غدا لناظره لقريب, لقد ابتعدت القيادات الحكومية والادارات المحلية عن اماني الشعب العراقي واماله وانشغلت بتقسيم الغنائم فيما بينها والا لاستطاعت الاستجابة الى متطلبات الامن والامان والغت الميلشيات ولكنها مجبورة على تقوية قواها بالميليشيات فالسيد المالكي جاء وتفوق بصوت واحد على السيد د عادل عبدالمهدي بفضل قوات جيش المهدي, اننا بحاجة الى جيش قوي وقد سمع الجميع بخبر الرسالة السرية التي وجهها رئيس اركان الجيش السيد بابكر زيباري والتي يذكر فيها قصة مئات الملايين من الدولارات وعقد صفقات اسلحة للجيش العراقي والتي اما ان لا يحتاجها الجيش العراقي في الوقت الحاظر او انه لم يرى قسما منها ان عملية تقوية الجيش او الشرطة او قوات الامن تمنع الخطف والاختطاف والقتل والتدمير,ان قتل الشهيد المطران هي رسالة موجهة الى كل انسان شريف يقول الحق ويحارب الباطل , فهل تتصور سيدي القاريئ العدد الهائل من المرشحين للاختطاف والقتل ؟ ان العبرة ليست في ارتداء العمامة ولكن في تطبيق ما جاءت به جميع الكتب السماوية من احترام للانسان والوطن.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |