جريدة سورسة السويدية: الارهاب الوهابي وبراءة الاسلام من الارهاب

 

اسامة النجفي

aldallal@rocketmail.com

ان تشويه الاسلام وصورة نبيه صلى الله عليه واله وسلم ونعته بالارهاب في الغرب لم يكن الا نتيجة لخطة منظمة تشترك فيها القوى الكبرى مع عملائها الذين زرعتهم داخل الكيان الاسلامي.  واهم هؤلاء العملاء هم السلفيون الوهابيون . للاسف فان الاوربيين (بل وكثير من المسلمين) لايميزون بين الوهابية السلفية كمذهب ارهابي تكفيري دموي  يدعو الى الغاء الاخروالى التحجر الفكري  وبين الاسلام ذلك الدين الذي اسسه الرسول الاعظم محمد  بن عبد الله (ص) بامر الله سبحانه وتعالى و الذي اتى رحمة للعالمين وليتمم مكارم الاخلاق وليامر بالعلم والتفكر وليعامل الناس بالحسنى وليجادلهم بالتي هي احسن ولااكراه في الدين وليقول قولا لينا وليامر بالقسط والاحسان والعدل لكل العالم . ولذلك تقتضي  الضرورة ان يقوم العلماء والمفكرين والكتاب الاسلاميين  بدورهم  لتوضيح الفكر الاسلامي المحمدي الاصيل وتبرئة الاسلام من الفكر السلفي التكفيري وان لايخافوا في الله لومة لائم.  ويتم ذلك عبر نشر الابحاث والكتب والمقالات وباللغات الاوربية المختلفة. في هذا المجال يكتسب المقال المنشور في جريدة سورسة السويدية بعنوان (الاسلام لاعلاقة له بالارهاب)اهمية لكونه اول مقال منشور في اعلام الدول الاسكندنافية (بل والاعلام الغربي على حد علمي) يتحدث عن ضرورة التفرقة بين الوهابية السلفية الارهابية التي تتلبس زيفا بلبوس الاسلام  وبين الاسلام المحمدي الاصيل. وعن براءة الاسلام ونبيه من الارهاب ردا على مانشرته الصحف الدنماركية من اساءة للرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله . وايضا لكونه مختصر مفيد وموثق. اترجم المقال عن السويدية بالنص من جريدة سورسة السويدية وهي جريدة يقراها الالاف من السويديين ومن خارج السويد في باقي الدول الاسكندنافية وتحوز اهتمام المفكرين وصناع القرار في السويد:

 http://www.sourze.se/Islam_har_inget_att_g%c3%b6ra_med_terror_10638438.asp

 وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب.

 الاسلام لاعلاقة له بالارهاب

 انه من المهم جدا التفريق بين الاسلام والوهابية. الوهابية هي المذهب الديني المتطرف والمتعصب للملكة  العربية السعودية والذي يدعو مبدئيا الى استئصال كل انسان لايقبل مبادئه او تعاليمه (انظر المصدر 1).

لقد قتل الاف المسلمين والمسيحيين واتباع المعتقدات الاخرى في العالم عامة وفي العراق خاصة على يد الارهابيين الذين يعتنقون هذا الفكرالارهابي. ومن امثله الارهابيين الذين يعتنقون هذا المذهب هم الارهابيون المنتمون للقاعدة والطالبان والارهابيون في العراق والارهابيون الذين فجروا برجي التجارة العالمي في امريكا والارهابيون الذين زرعوا الرعب والدمارفي بريطانيا واسبانيا وتركيا وبالي والمغرب الخ.

وللاسف فقد تم نشر الفكر الوهابي بين صفوف المسلمين السنة في المدارس الاسلامية بسبب الاموال الطائلة التي تدفعها السلطات الدينية الوهابية في السعودية (انظرمصدر 3 و 4). اضف الى ذلك عملية غسيل الادمغة التي ينفذها رجال الدين في السعودية والذين هم موظفون لدى الدولة السعودية.

ان دعوى ان الوهابية تمثل الاسلام باطلة تماما وغير عادلة حيث فندها الكثير من العلماء والمراجع الاسلامية. فالاسلام دين يدعو للرحمة والاحسان لكل العالم سواء الانسان او الحيوان او البيئة. نبي الاسلام محمد يقول ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ويقول الامام علي (ابن عم النبي وخليفته) فالناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق. وفي القران والذي هو اقدس كتاب لدى المسلمين يقول الله في سورة الممتحنه (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين). وبالتالي فان الذي  يرهب الناس وينشر الرعب والقتل في الابرياء بغض النظر عن دينهم ومعتقدهم هو ليس بمسلم حقيقي. ولذلك نقول ان الوهابية  والتي تدعو للارهاب ليست الاسلام بل هي ضد الاسلام حتى لو ادعى معتنقوها بانهم مسلمون. في هذا الصدد فان مانشرته الجرائد الدنماركية من صور كارتونية للنبي محمد بانه رجل يحض على الارهاب هو وصف باطل وغير صحيح ومن الممكن ان يستخدم كذريعة من قبل  المتطرفين او الارهابيين لجعل الوضع اكثر سوءا. ان الذي يقود الارهاب العالمي ليس محمد او الاسلام حيث كلاهما يدعوان الى نشر قيم النبل والاحترام والرحمة بالبشر. الوهابية هي الي تعطي صورة خاطئة ومشوهه للاسلام وانها تستمد قوتها من النظام السعودي. ولذلك فان على العالم اجمع ان يتعاضد لكي يقضي على الوهابية والتي خطفت وغيبت الاسلام. ومن الضروري بمكان الضغط على النظام السعودي لاجل ازالة المذهب الوهابي ومحاكمة رموزه واشخاصه من رجال الدين. ان النظام السعودي يوصف بانه واحد من اكثر النظم الديكتاتورية والوحشية في العالم وان السعودية هي مركز الارهاب العالمي (انظر مصدر 1 و2). وبنفس ماحدث مع النازية والفاشية فيجب ان يتم ادانة الوهابية من قبل الامم المتحدة وذلك لاجل السلام العالمي.

 انظر ايضا:

1. السعودية مرتع للارهاب العالمي. جريدة الصانداي تايمز. 4 نوفمبر 2007

2. الفارس الذهبي يستعد للحرب. جريدة نيويورك صن . 1 نوفمبر 2007

3. الوهابية تعاليم قاتلة. جريدة الاندبندنت. 1 نوفمبر 2007

4. السياسات السعودية عبر مصالح متقاطعة مع السلام في الشرق الاوسط. مركز ابحاث نيوزماكس. 19 ابريل 2002.  

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com