الكرد في التاريخ الحديث 1
محسن ظافرغريب
algharib@kabelfoon.nl
روسيا ستالين(محور موسكو) ودب قطب العصر السوفيتي الأول على كوكبنا في مواجهة الغرب الجائر على الكرد في التاريخ الحديث بدء بمعاهدة"سيفر" و(لعبة الأمم) وصولا الى غزو الكواكب(حرب النجوم) والكويت!، روسيا لم تحم علم ربيبتها"جمهورية مهاباد" الكردية الأولى والأخيرة في التاريخ الحديث التي قامت في نتوء شمالي أرض فارس الأرض التي لاحقا قامت على كامل ترابها"الجمهورية الإسلامية الإيرانية" حتى رمال خليج المياه الدافئة وحراك رمال جزر الخليج الثلاث في لعبة الأمم ذاتها، ولم تدم(معاهدة سيفر) بإنطلاق حركة نصارى الرب في مشرق الشمس KURD CHRIST مؤخرا وسط أجواء إغتيال المطران العراقي"بولص فرج رحو" في مدينةالسلام"بغداد"، لتسطع واقعا كخيوط أشعة علم مهاباد الغاربة بإردادة الغرب، ولسان حال الحركة: عانى المسيحيون في الشرق عموما والكورد منهم خصوصا صنوف الاضطهاد والتضييق والتهميش عبر قرون خلت، استعانوا على نابهم من عسف بالصبر وظل نشاطهم المجتمعي محاط بالتكتم والسرية تجنبا للظلم والقهر الذي صار سمة الإمبراطوريات الشرقية التي توالت على إدارة الشرق وصولا لتقسيمه في شكله الراهن .
إضافة إلى تشرذمهم بين لين أقوام وشعوب أخرى، كاد أن يفقد الكورد انتمائهم القومي والحضاري، بل وعرفوا بانهم مسلمون فقط - المسلمون السنة - ولم يذكر يوما باننا قومية - أمة - فينا المسلم - بكل طوائفه - والمسيحي واليهودي و اليزيدي ووالخ.
أيمانا منا بمصونية حق حرية الاعتقاد والضمير التي كفلها لنا الرب منذ التكوين قبل ان تسنها التشريعات المدنية والحضارية، وانطلاقا من الحاجة للتكاتف والتعاون على الخير والمودة والحب والإخاء واستكمالا لحركة ونشاط الآباء والأجداد الذين اعتنقوا المسيحية ودافعوا عن قيمها السمحاء في العيش والتعايش وامتثالا لإرادة الرب العليا ارتأينا إشهار إيماننا المتجدد ولم شمل اخوتنا - المسيحيين الكورد.
لم نجد بدا من إعلان انطلاقة مشروعنا التنويري في إطار مؤسسي بما يتفق وكل المعايير المدنية والحضارية ممثلا بحركة "المسيحيون الكورد"، وهي حركة تنويرية ثقافية تعنى بإعادة تعمير بنى أواصر الأخوة والمحبة بين كافة الكورد من أتباع التسامح المسيحي بغية التواصل الروحي والثقافي والاجتماعي والحفاظ على وجودنا وحقنا في الإسهام بالحضارة والمدنية في كل أماكن تواجدنا.
تنطلق حركة المسيحيين الكورد من مسلمات وبديهيات التسامح والمحبة الربانية التي أكرمنا الله بها ونعتبرها ضوابطا طوعية تحكم نشاطنا وتصرفاتنا، وملاذا للدفاع عن حقنا في الوجود والحياة الكريمة كمسيحيين كورد دون تمييز بين المؤمنين (من مسيحي ومعتنق للمسيحية).
أنطلاقا من مبدأ أن لا رقابة بشرية على الضمير والفكر والعقل، وتمشيا مع حكمة الله فينا جميعا، لا يعقل أن تتحكم الوراثة والوصاية بضميرنا وقناعاتنا وفكرنا وعقلنا.
نعتقد بالمساواة بين البشرـ فهم متساوون في الحقوق والواجبات المدنية في الدنيا ولا تفريط أو نقض لحق أحد بالاعتقاد والقناعات ولا إكراه في الدين، الذي هو علاقة سامية خالصة بين المرء وربه.
نريد للشعب الكوردي الذي فرضت عليه معتقدات وأديان في وقت مضى بحد السيف أن يختار دينه طوعا لا فسرا. أن يكون الكوردي مخيرا بالعقل والقناعة لا بالأوامرية والإرهاب.
نحسب الجهل والفقر سببا لزيادة مفرطة في النسل، فلم تعد غلة الأرض تكفي لإطعام من عليها، ولابد من تحديده ونشر التوعية والثقافة الجنسية بين المواطنين.
عقيدتنا تمنعنا من التهاتر والمشاكسة والسباب.
نحن لسنا ضد أحد ولا بديل عن أحد، فقط كنا موجودين سرا واليوم نعلن عن وجودنا على الملأ.
خلقنا الرب كوردا ثم اخترنا المسيحية طوعا، ونجد أننا جزء من شعب تعددت ثقافاته ومناهله ونعتبرها ثراء وفسحة لا إملاق وضيقة.
ودمتم في رعاية الرب
حركة خاتش للمسيحيين الكورد
مارس/آذار 2008م.
www.kurdchrist.com
info@kurdchrist.com
بعد أشهر من مولد دولة مهاباد القومية الكردية سنة مولد رئيس إقليم الشمال العراقي"بارزاني الإبن" 1946م، سقطت وهزم رئيس أركانها"بارزاني الأب" الى القطب الموسكوفي وتوفي في قطب واشنطن ودفن جثمانه في أرض فارس إبان(لعبة الأمم) التي تلاقفت القضية الكردية حتى إستقر علم مهاباد في ظل ملاذه الأخير الآمن الذي إرتضاه رئيس إقليم الشمال العراقي بارزاني الإبن، علم"الله أكبر" العراقي، وقد عاد الإبن بعد مدلولات توقيت الإجتياح التركي الشتوي الأخير الى هدي"الله أكبر"، وكان حليفا الى من نقشها(صدام المعدوم)، حليفا ضد خلف صدام المعدوم(رئيس جمهورية العراق"طالباني")، كما كان علم مهاباد خلفا لعلم الشيخ السوراني"محمود الحفيد"(من محافظة السليمانية العراقية) الحدودية مع إيران، وعلم(الحفيد) يتألف من هلال أحمر على أرضية خضراء وللهلال والأرضية رمزية واقعية مكثت على الأرض علها تنفع الناس وذهب الزبد جفاء!، وقد ضم علم عهد"المملكة العراقية" الذي أقره القانون الأساسي نجمتين بلون أبيض رمزاً لعرب وكراد العراق ثم تم تصميم العلم والشعار الجمهوري العراقي من قبل الفنان العراقي الراحل"جواد سليم" يشيرا إلى الأكراد: دائرة صفراء وسط نجمة ثمانية حمراء، واللون الأصفر يرمز إلى لون راية القائد العراقي المسلم الكردي محرر"بيت المقدس" من حملات الفرنجة(صلاح الدين الأيوبي)، وتضمن شعار"جمهورية العراق" الخنجر الكردي. وإستمر عرس الدم والدم يستحث ويستثير الدم حتى حلبجة الشهيدة في ذكراها 20 السنوية قى آذار الزوابع والعواصف والغبار، مع أهزوجة عرب وكرد(فد حزام) راية واحدة أبدا؛ هتا هتا هتايه كرد وعرب به رايه!.
وأغنية المطرب العراقي الكردي الراحل"أحمد الخليل الجميلة" التي نظمها الشاعر العراقي الكردي الراحل"زاهد محمد زهدي":
هربجي هربجي كرد عرب رمز النضال:
من تهب أنسام عذبة من الشمال
عَ الضفاف الهور تتفتح أقلوب
ولو عزف عَ الناي راعي بالجبال
عَ الربابة يجاوبه راعي الجنوب!!.
وقى الله العراق.
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب