|
التردي في كربلاء (وأجزم أن هذا يشمل كل العراق) يشمل كل نواحي الحياة، كالكهرباء والماء والغازوالخدمات البلدية والصحية وفي جميع مفاصل الحياة بما فيها التعليمية،وأنما هذا التردي ملازم لمعظم الدوائر والمؤسسات الحكومية. هذه الدوائر التي تعيش روتينا وعملا بيروقراطيا متخلفا حد القرف يتناسب وتخلف القوى الحاكمة والمسيطرة على مجلس المحافظة والتي تتحكم في التعيينات والحياة الأدارية والتنظيمية في المحافظة! وخلال وجودي في الوطن والذي قارب الثلاثة أشهر أضطررت لمراجعة بعض الدوائر لأنجاز بعض المعاملات الضرورية. جميع الدوائر لايسمح لك الدوخول اليها قبل أن تفتش وتترك تلفونك الخلوي في نقطة التفتيش لتستلمه بعد مغادرتك. طبعا هناك من المراجعين ينجح (بالواسطة) بالأحتفاظ بتلفونه الخلوي، لا بل تجده يستعمله بكل حرية من دون أن يعترض عليه أحد، وهذه الظاهرة وجدتها حتى داخل الوزارات في بغداد. كانت أحدى مراجعاتي لمصرف الرافدين الواقع في باب العلوة في كربلاء ، حيث رافقت وصديق صاحبة صك لتصريفه. كان الظلام يلف الطابق العلوي من البنك بحيث يحول بينك وبين أن ترى ملامح من هو يبعد عنك متر، بينما في الطابق الأرضي من البنك كانت المصابيح تضيء المكان! بعد أنتظار أكثر من ساعة اُخبرونا بعدم أمكانية تصريف الصكوك اليوم لأنقطاع التيار الكهربائي! و صُرفنا الى بيوتنا نلعن ذلك الصباح. صاحبة الصك تذمرت وتساءلت هل ستصدقها مديرتها بأنها لم تتمكن من تصريف الصك وأن أجازتها من المدرسة لنصف نهار لم تساعدها في أنجاز عملية مصرفية يمكن أنجازها في ساعة في أي بلد آخر. وأحست بتأنيب الضمير لأنها تركت طلبتها المتأخرين في البرنامج الدراسي بسبب كثرة العطل والتعطيلات الدراسية التي تقتضيها المناسبات الدينية وما أكثرها. الغريب أن مولدات الكهرباء في دائرة المصرف لآ يمكن تشغيلها لعدم توفر الغاز! هل تصدقون أن أحد أهم المصارف في المدينة يعجز عن توفير الغاز (أو البانزين) لمولداته للتعويض عن انقطاع الكهرباء! المواطنون كانوا يتذمرون من سوء إدارة المصرف وخدماته، وقارنوا خدماته الحالية السيئة بخدماته الجيدة السابقة عندما كان مديره السابق (الأستاذ عامر)، ولكن في وطننا الحبيب حاليا دائما نعمل على تغيير العناصر المخلصة والجيدة ببدائل سيئة! في اليوم الثاني حضرت مع صاحبة الصك والصديق لتصريف الصك. جرت الأمور بأنسيابية ووصلنا الى الصندوق لأستلام المبلغ (بحدود 110 مليون دينار) وهذا مبلغ ضخم. كانت هناك لافتة كبيرة وسط المصرف تقول: تأكد من المبلغ المستلم قبل مغادرتك الشباك وأي أعتراض بعد مغادرتك مرفوض! بعد أن قرأت اللافتة عدة مرات تساءلت مع أصدقائي كيف وأين يمكننا عدّ هذه الملايين وسط هذا الأزدحام! فالأزدحام على شباك أمينة الصندوق كبير ولا توجد هناك أرقام تنظم التسلسل وتبعد التكدس البشري على شباك أمينة الصندوق. وعندما تقدمت صاحبة الصك من شباك أمينة الصندوق لأستلام المبلغ وهي محاطة بأكثر من عشرين مراجعا يتدافعون ويتصايحون، أحست هذه المراجعة المسكينة بالخوف والرعب من أن أحدهم قد يسرقها أو تكون ضحية أختطاف في وسط هذا الهرج والمرج من المراجعين في بلد يفتقد الأمان وتسرق فيه البنوك في وضح النهار. وتساءلت صديقتنا بصوت عال ويائس، كيف لي أن أتأكد من صحة المبالغ المستلمة!. وقبل أن تهتدي للجواب كانت أمينة الصندوق تدفع لها المبالغ بشدات من ( 25 و10 و5 ) آلاف كل شدة تحوي على 25 مليون، و10 ملايين و5 ملايين، والمسكينة تضع هذه المبالغ الضخمة بشداتها دون أن تعدها خائفة مرتبكة. بعد أن سلمتها أمينة الصندوق 70 مليون أخبرتها بأن الأربعين مليون المتبقية ستستلمها خردة أي من شدات مكونة من الف دينار! أي أنها ستستلم 40 شدة كل شدة مكونة ألف ورقة من فئة ألألف دينار! أعترضت صاحبة الصك متوسلة وطالبت أمينة الصندوق بتسليمها المبلغ من فئة 25 الف دينار ليسهل حملها وتدقيقها. لكن الموظفة رفضت، مما أضطر صديقنا بطلب النجدة من مدير المصرف، وقد أوعده المدير خيرا وطلب أعادة الشدات من فئة الألف دينار وأنه سيزودنا بالفئة الخشنة، كما يعبر عنها بالتعامل. أخبرنا أمينة الصندوق بموقف المدير وأستلمت صديقتنا جزء من المبلغ (70 مليون) وهي تنتظر رحمة المدير في تزويدها بعملة خشنة. أنسحبت صديقتنا من الشباك وهي تحمل جزء من مبلغ الصك في أكياس من قماش، أحضرناها خصيصا لهذه المهمة، وكان القلق والأرتباك والخوف مرسوم على وجهها. بعد أن جلست وأحطناها أنا وصديقي من الجانبين، تساءلت صديقتنا بقلق مشروع: ماذا لو أن أمينة الصندوق أدعت بأنها سلمتنا كل المبلغ أو 90 مليون؟ أو أن كارثة حلت بأمينة الصندوق أو المصرف؟ كيف سنثبت أننا لم نستلم كل المبلغ؟ تساؤل مشروع، ومع مرور الوقت ونحن ننتظر أن ينفذ المدير وعده، أخذ القلق يتسرب الى نفوسنا، فقد طال أنتظارنا دون أن نستلم أية أشارة من أمينة الصندوق. وبعد ساعة ونصف من الأنتظار قرر صديقنا مراجعة مدير المصرف مجدداً وتذكيره بوعده. تفاجأ صديقنا بتغير موقف المدير وتراجعه لآ بل نفى نفياً مطلقاً ما أوعد به! كان من حق المدير أن يتراجع عن وعده بحجة عدم توفر العملة الخشنة لآ أن ينفي ماوعد به ويظهر أمامنا بالكاذب والجبان!. وعند خروج صديقنا من غرفة المدير همس أحد الموظفين بأذن صاحبنا بأن أمينة الصندوق جاءت غاضبة للمدير بعد أن أخبرناها بوعد المدير بتسليم بقية المبلغ من الفئة الخشنة ونصحنا بأكرامية أمينة الصندوق بدل طلب المساعدة من المدير فهذا أجدى لنا! وأضطرت صديقتنا إستلام بقية المبلغ من عملة ألألف دينار دون أن تعد المبالغ وأنما فقط تأكدت من عدد الشدات، وفي البيت أكتشفنا أن بعض الدنانير من فئة 25 الف و 10 آلاف كانت مزورة، ولكن كيف يمكننا الأعتراض بعد المغادرة سؤال أوجهه لمصرف الرافدين في كربلاء فرع باب العلوة؟ ومقترح أقدمه لمصرف الرافدين ولكل المصارف والبنوك في عراقنا الجديد، ألا يمكن أن توفروا غرفة خاصة تحتوي على ماكنة للعد وكشف العملة المزورة للمراجع الذي يستلم ملايين الدنانير حيث يتمكن من تدقيقها بأمان وبعيدا عن أعين المراجعين؟ مراجعتي الثانية كانت للبريد لأرسال طرد بريدي يزن 16 كيلو مكون من مخطوطات لوالدي طيب الله ثراه وكتب وسلايدات شخصية قديمة. كان علي أولا أستحصال موافقة دائرة الأعلام في المحافظة، وهي دائرة تبعد عن البريد أكثر من كيلومتر. وبذلت جهد شاق وأنا أتنقل بالصندوق المزمع أرساله في مدينة مقطعة الأوصال لايمكن لسيارات التاكسي التنقل بين وسطها ومحيطها لتنقذني من حمل هذا الصندوق الثقيل. في البداية عارض حرس البوابة الخارجية للمحافظة من إدخال الصندوق وبعد جهد نجحنا في إقناع الحرس. لكن الحرس في باب المحافظة الداخلية رفض السماح لنا وطلب منا المراجعة من الباب الآخر الذي يبعد عن هذا الباب مسافة تزيد عن 200م. بعد مفاوضات وأستعانة بأحد الموظفين العاملين في داخل دائرة الأعلام، سمح لنا بأدخال الصندوق وبرفقة شقيقتي فقط! نجحت شقيقتي بالمهمة حيث عادت بعد ساعة وقد غلفت الصندوق بقطعة القماش التي جهزتها ودونت عليها كما ينبغي عنواني في السويد ، وختم الصندوق وغلافه (أي القماش) بعد خياطته بأحكام بختم دائرة الأعلام حيث تناثرت أختام الدائرة على الغلاف وخاصة في الأماكن التي خيطت لمنع التلاعب بمحتويات الصندوق. ودعنا المحافظة وذهبنا للبريد بعد أن أستأجرنا سيارة خاصة. وكان هذا يوم الأثنين المصادف 14 كانون الثاني أي يوم 5 محرم. في مدخل البريد طلب منا الحرس أن نفتح له الصندوق لتفتيشه!. حاولنا أن نوضح له بأن الصندوق مختوم من دائرة حكومية وجاهز لأرساله لخارج الوطن ولايحق لنا فتحه الآن، لكنه أصر على فتحه وإلا لايسمح لنا بأصطحابه لمركز الطرود! أضطررنا أخيرا للأستجابة للحارس الحريص على أنجاز عمله. بعد أن قطعنا الخيوط وأزلنا القماش وفتحنا الصندوق وشاهد المخطوطات دون أن يرى مافي أعماق الصندوق سمح لنا بأصطحابه معتذراً لأن واجبه يقتضي تفتيش كل مايدخل للبريد. في الطابق الأول حيث قسم الطرود لم نجد أحدا، أخبرنا أحدهم أن الموظف المسؤول عن الطرود يؤدي الصلاة. بعد حضور هذا الموظف المؤمن جدا، عرضنا عليه الطرد، لكنه رفض إستلامه بحجة عدم توفر طوابع وأن موظف الكمرك غادر الدائرة وطلب مني أحضار الطرد بعد الطباك ( بعد العاشر من محرم) أي يوم 20/1 ! وعندما حاولت أن أكسب عطفه بكذبة بيضاء بأني مضطر لأرسال الطرد اليوم وأي تأخير عن أرساله يكلفني دفع غرامة بمبلغ مئة دولار يوميا للمرسَل اليه! رد عليّ بغباء وبرود: أخبرهم بأن تأخر أرسال الطرد سببه عدم توفر الطوابع! الحقيقة لم أطق غباء وأستهتار هذا الموظف وأحسست برغبة في الغثيان، وتمالكت أعصابي وصاحبي يحاول أقناعه لأن العودة بهذا الصندوق بثقله والتنقل به في مدينة لآتوجد فيها مواصلات سهلة خاصة نحن الأثنان نستعين بعكازات وقد أنهكنا التنقل بالصندوق. لكنه أصر على رفضه، فقلت له ساخرا: سيدي كما ترى أن الطرد معنون للسويد وأنت تعرف أن السويد دولة متخلفة ليست كدولتنا متطورة وحضارية ولا يوجد فيها بشر أذكياء ومؤمنين مثلك يمكنهم أن يستوعبوا ان البريد يتعطل لعدم توفر الطوابع وأن موظف الكمرك قد غادر، نحن العراقيون فقط بذكائنا وإيماننا بالله وحرصنا وحبنا للعمل وتضحياتنا فقط نصدق ماتقول أما السويديون فأغبياء لايصدقون حججك، فكيف لي أن أقنعهم! أبتسم ورد علي بجدية تنم على عدم فهم ماقصدته: هذه مشكلتك لماذا جأت اليوم، ألا تعرف اننا مقبلون بعد خمسة أيام على ذكرى أستشهاد الحسين (ع)! وجدت أن من الحماقة الأستمرار في مناقشة هذا المؤمن بوجوب تأدية فريضة الصلاة دون ان يحرص على أنجاز عمله. ثم غادرت بعد أن أشفيت غليلي بأهانة هذا المنافق بصلاته وتدينه، ولا أدري أن فهم أهانتي أم لآ. قررت صباح اليوم الثاني، الثلاثاء 15/1 أي 6 محرم مقابلة مدير البريد لأشتكيه من موظفه وأتأكد أن كان فعلا لآ يمكن أستلام الطرود إلا بعد العاشر من محرم ، لكن الحرس في الباب أخبرني بعدم دوام الموظفين اليوم ! فقلت له أني أريد مراجعة المدير فأخبرني بأن المدير هو الآخر خرج من الصباح ولم يعد. سألته وهل تعتقدون بدوام المدير غدا، أجاب الحرس ساخراً: أذا اليوم الثلاثاء السادس من محرم لم يداوم أي موظف فكيف سيداوم المدير أو غيره غدا! يوم الأحد 11 محرم المصادف 20/1 قررت أعادة الكرة لمقابلة المدير للشكوى أولا وللتأكد من جدوى أحضار الطرد. بداية رفض البواب السماح لي بمقابلة المدير إلا بعد أن قصصت عليه المشكلة بأختصار، ليقوم هو بدوره (كما قال) على سردها على المدير وهذا الأخير بعد أن يسمعها من بوابه يقرر مقابلتي أم لآ!. دخل البواب وبعد مداولات بينه وبين مديره أستغرقت نصف ساعة، حتى أني أعتقدت أنه ليس بوابا وأنما مستشارا للمدير، خرج ليخبرني بأن المدير يفضل أستدعاء مسؤول الطرود أولا ليستفسر منه ثم ليستمع لشكواي!. بحثوا عن مسؤول الطرود ولم يجدوه وكذلك مساعده، وأحسست بالوقت يمضي ويوم العمل الفعلي سينتهي وأنا جالس في غرفة البواب (ربما كان سكرتيرا للمدير) أنتظر دون جدوى، فغيرت من طرحي للمشكلة وطلبت فقط أن أسأل المدير، هل يوجد من يستلم الطرد اليوم إذا ما أحضرته ؟ حينها سمح لي بمقابلة المدير الموقر والمزيَن جبينه بكوية دائرية غامقة كدليل على تعبده وأيمانه كما تقتضيه تقاليد النفاق الديني الشائعة اليوم في العراق. بعد السلام حكيت له قصة الطرد ومبررات الموظف بعدم أستلامه إلا بعد العاشر من محرم (الطباك)، وسألته عن أمكانية أستلام الطرد اليوم! لم أكن أتصور أن كلامي هذا سيدهش ويزعج سعادة مدير البريد، وسينتفض مستغربا من حديثي معه وسؤالي له عن عدم دوام موظفي دائرته في الأسبوع السابق منذ 6 محرم وحتى العاشر من محرم. ألتفت ألي المدير مندهشا مما قلته وهو مازال يسبح بمسبحته ويعدد أسماء الله الحسنى ويحك بيده الثانية جبينه وآثار الكوية وكأنه يقول لي هل ترى أثر السجود على جبيني، فأنا مؤمن حتى النخاع، وهذه الكوية على جبيني علامة لأيماني كبقية المتسلطين على حياة الشعب فكن حذراً في حديثك معي، والتفت ألي قائلاً: ومن أين لي أن أعرف متى يتم أستلام الطرود؟ وكيف كان دوام الموظفين قبل العاشر من محرم!؟ وبعد أخذ ورد في حديثه معي حاولت بأدب وهدوء أن أوضح للمدير أهمية ودور مركزه الأداري ومسؤوليته في تنظيم عمل ونشاط دائرته. ردّ علي مستنكراً طرحي هذا ومعلقا: حضرتك تعتقد أنه يتوجب عليّ كمدير أن أعرف كل التفاصيل في الدائرة، أنت متوهم فهذا ليس من مسؤليتي، فلي مسؤوليات أهم! قد لايصدق القاريء العزيز هذا الطرح، ولكن عراق التجديد وسيطرة الكثيرين من المنافقين والمدعين والجهلة من أصحاب الشهادات المزورة على الكثير من مرافق الحياة، يعرضك لسماع مثل هذه الأستفزازات يوميا خلال مراجعاتك لبعض المؤسسات الحكومية. ووجه المدير لي أستفساراً وعتاباً: لماذا صمت يا أستاذ طول الأسبوع ولم تراجعني إلا اليوم؟ ومن خلال طريقته في طرح سؤاله فهمت أنه يريد أن يكذب أدعائي حول عدم قيام موظف الطرود بواجبه. فرويت له كيف راجعت الدائرة في اليوم الثاني، وعلمت من الحرس أن جميع الموظفين لم يباشروا في الدوام ولما أخبرت الحرس بأني أريد مقابلتك أجابني بأنك أنت أيضا غادرت الدائرة منذ الصباح. حينها غضب وطلب مني أعطائه أسم الحارس! لم تكن لي حاجة حينها من التأكد من صحة إدعاء الحارس لأني فعلا وجدت الدائرة وشبابيك البريد كلها ساكنه لاتوجد فيها أية حركة. وجدت لافائدة من محاورة هذا المدير المتسيب، وكل همه أن يسبح بمسبحته ويكثر من محابسه الفضية في أصابع يده ويوسع من دائرة جبينه المحروقة كعلامة من علامات الورع والأيمان لخداع الناس البسطاء ونسي أن أبناء كربلاء يعرفون تأريخ عائلته ودور والده كعضو شعبة في حزب البعث. فهؤلاء طبقوا توجيهات المقبور صدام حسين خير تطبيق، فما أن سقط النظام حتى أندفعوا كمنافقين من الدرجة الأولى تحت عباءة بعض الأحزاب والقوى الدينية التي أستقبلتهم برحابة صدر، بحجة انهم أصحاب خبرة إدارية وأنهم أعلنوا التوبة. وهذا المدير كشف لي خبرته الأدارية وعقليته البعثية المطعمة نفاقاً بالإيمان الديني. وجدت لافائدة من النقاش مع هذا المدير وفهمت السبب وراء عدم ألتزام موظف الطرود بواجبه، وتغيب موظفي البريد وأنقطاعهم عن الدوام الرسمي خلال الخمسة أيام التي سبقت العاشر من محرم، فالمثل يقول أن السمكة تخيس من رأسها، فهل يسمع ويقرأ محافظ كربلاء ومجلس محافظتها مشاكل الناس ليجتثوا هذه الجيف أم أن هذه الجيفة وصلت لأكبر الرؤوس!!!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |