بعد ان اختلف القتلة والخونة بعد غزو الطاغية العربي  للكويت العربية  خرجت الاسرار والاوساخ الى العلن، وكنا في تلك الحقبة نضحك في سرنا ونقول ها هو عدل الله انه جعل باسهم بينهم وماهي الا ايام واذا بالحقائق تقال بالسنة صناع تلك المجازر الدامية بحق شعوب المنطقة ..

من بين تلك الاعترافات المهمة والتي لها ارتباط بموضوعي اليوم مسالة تحريض الامارات والسعودية ودول الخليج للطاغية بالدخول في حرب ضروس ضد ايران الجديدة، اقل مافيها ان تصل الدماء الطاهرة  الى اطراف الشعر,  تطحن فيها جماجم  الشباب طحن الرحى، وتثكل النساء وتيتم الاطفال وتشيب لها الولدان، وفعلها العرب والطاغية علما انهم كانو ايام الشاه نعاج جرباء تبيع اوطانها وارضها وحدودها ومياهها  مقابل لاشئ بل مقابل شرف لايملكوه ..

ولكي اذكر البعثيين والقومجية والمزايدين والمرتزقة والنطيحة والمتردية  بندم الطاغية انه سار في ركاب المحرضين كما اليوم على قضية (طنب الصغرى والكبرى وجزيرة ابو موسى) لكي يتعضوا ولايخالفوا راي قائدهم الهمام شهيد الامة العربية المجيدة !! واعود بكم الى السادس من كانون الثاني  ذكرى تاسيس الجيش العراقي  بعيد تحرير الكويت وكان الحال بين العرب وخصوصا بين صدام وفهد وجابر وزايد على اشد مايكون العداء وكشف للعورات وشتائم وافلام الفضائح وكان التلفاز العراقي والخليجي يتنافس ايهم يكشف عورات الاخر اكثر وايهم يوجع بالضرب تحت الحزان او تحت العقال،  ووقتها اجتمع الطاغية المقبور مع القيادة العسكرية وبعض ضباط الجيش اتذكر كان شنشل الى يمينه والاخرين يستمعون الى اعترافات والم ووجع القائد الضرورة العربي القومي صدام ، وفيما يخص موضوع هذه الجزر التي باعها ذات العرب، تطرق المقبور الى تحريض الامارات والسعودية له بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران مباشرة وطلبهم منه ان يدخل حربا مباغتة ضد الجمهورية الوليدة على اعتبار انها قليلة الخبرة وليس لها غطاء دولي " كعادة الجرب في الغدر في الجاهلية " وقال الطاغية مانصه في تبرير دخوله للكويت من انهم هم من حرضه وطلب منه ان يدخل الحرب وبعد انتهاء الحرب طالبوه بديون هو وهم اتفقوا عليها انها اموال لدعمه بحرب النيابة عن الامة العربية المجيدة وتحت شعار حماية البوابة الشرقية  وحرب تحرير الجزر وماهو معروف من شعارات لازال ازبال الجرب والبعثوهابية يتمشدقون بها الى اليوم ..

كان الطاغية في رحلة صيد قرب العوجة والقول للطاغية وقتها وجائه المرافق على وجه السرعة قائلا له سيدي ان هناك "فلان" لم يحدد اسمه  اتى الى بغداد على وجه السرعة ودون سابق موعد، ووصفه الطاغية بانه وزير خارجية دولة خليجية قال صدام لن اسميها وقتها ولكن من خلال تحديد مطالبه واماراته نعرف من هي وقال انه طلب منه ان يتحرك كجار لايران باتجاه ايران في حرب وانه والامة يكلفوه باسترجاع جزر " هي الامارات  من اعطتها الى ايران الشاه"  وتحريرها من ايدي هؤلاء الشيعة الروافض   تحت شعار انها جزر محتلة وقال له هذا الوزير المبعوث من قبل  صاحب الدولة التي تدعي انها صاحبة الجزر ان هؤلاء قليلي الخبرة وايضا هناك خطر من وصول ثورتهم الاسلامية الى عقر الديار التي يحكمها امراء وملوك  طغاة سراق ظلمة  وعليه الامر متروك لك ياصدام ونحن واثقين من انك اهل لتحمل مسؤولية سفك الدماء  العراقية من اجلنا  وكان المقبور وقتها يتكلم بندم  وحسرة لتلبية مطالبهم  وفضح لهؤلاء وانه قدم لهم ما ارادو وحارب بشعب العراق وحاضره ومستقبله وامكانته ولكنهم بعد انتهاء الحرب اعتبروا مادفعوه له من اموال ديون قبحهم الله والقول للطاغية  ولهذا انتقم منهم بضربهم بالصواريخ واحتلال اقرب جار عربي له الكويت ..

واصل الطاغية كشفه للحقائق وقال  بعدها بايام قليلة قال جاء وزير خارجية السعودية الى العراق  وسماه بالاسم والصفة ولا ادري مالسر في عدم ذكر اسم وزير خارجية الامارات ولم يُعّرف به رغم انه قال انه وزير خارجية امارة لها جزر محتلة !!  وجائه الزير السعودي بعد سقوط الشاه مياشرة  وطلب مقابلتي بعجالة والحاح شديد وقلت للمرافقين هاتوه الى حيث كان في رحلة  خارج بغداد وحال وصوله الى مقر تواجد الطاغية فتح الرجل الذي اسماه بالاصفر المرعوب الموضوع واعرب له عن قلق الملك فهد والقيادة السعودية من حدوث هذا الانقلاب في ايران وهناك رعب في الخليج من تصدير الثورة الى ممالكهم واماراتهم ودولهم وعليه تقترح القيادة السعودية ان يكون العراق راس الحربة بالتصدي لهذه الثورة " منك الرجال والعراق وشعبه ومنا المال والدعم " وايضا كان الطاغية يتحدث بغصة من انهم خدعوه وحرضوه وبعد ذلك بالمال المدفوع  طالبوه  وكان الطاغية في حالة حنق شديدة وهو يتحدث بمجازات هذه الامة له وللعراق الذي دافع عن ماسماه شرفهم وعقلهم وقال في ذلك اللقاء لولا ولد الملحة ماضل عقال على راسهم هؤلاء الخونة ..

هذه الصورة المختصرة دفعنا ثمنها اغلى مانملك في العراق المقاد من قبل المجرمين وقطاع الطرق والبدو الجهلة و هي شيمة الجاهلية والبداوة والتخلف العصبي اللاقيمي المتغلغل في هذه النفوس الاجرامية التي ماجاء الاسلام الا لتهذيبها وتنضيفها وتشذيبها لاخراج ادران الجاهلية الاولى منها ..

اليوم وانا استمع الى الابواق البعثية الصدامية وعلى راسها جبهة التنافق وبعض المرتزقة  التي تبرات ممن اعترض على ان يدخل في معمعة وهذيان وسخافات وعنتريات وثوريات العرب الخائبة والبالية  التي قرفناها في العراق خصوصا وانها ماجلبت سوى الخراب والدمار للعراق خصوصا فضلا عن اخصاء الشعوب العربية وجعلها خدما للحاكم ونسوان الحاكم وبعران الحاكم هؤلاء المتباكين اليوم على جزر اولى بهم ان كان لديهم شرف وخلق امراء دبي وابو ضبي والشارقة  ان يحرروها برجالهم لا باستاجار العراق وشعبه الخارج من جهالات ومتاهات هذه الامة الساخط عليها الله المكيل على رؤوس كبارها وصغارها الذل والمهانة  ..

طنب الصغرى والكبرى وابو موسى جزر ان كانت لكم يا عباد البعير والخيل  فعليكم بسيوفكم التي تمتشقوها في عرضات رقصاتكم وعليكم بالبنادق التي ترقصون بها في مهرجانات الامارت والخليج وترمون بها الى اعالي السماء لتتلقفوها بحرفية الراقص على انغام الفجور وحرروها ان كانت ثمة رجولة فيكم ..

هذه الجزر انتم بعتوها وتركتموها فوقها شرفكم وعقالكم وهذه الجزر دفعنا في العراق غالي الشباب  من اجل تحريضكم لمن هو على شاكلتكم  ان يحررها لكم بالنيابة، ونقسم ان قطرة من دمائهم لا بل نعل ينتعلوه  لهو اقدس واطهر من كل ملوككم وامرائكم وقطعانكم المطبلة لكم دفعنا بسبب ذات الشعار القمئ غالي الغالين وقمة العلماء والادباء والمهندسين، وبنيتم قلاعكم وشعبنا مشرد، واكلتم طيب الطعام وشعبنا جائع، وارتديتم اجمل اللباس واطفالنا عراة حفاة، ونمتم على الفرش الوفير وريش النعام وجماجمنا اختلطت بلحومنا وضفائر بناتنا في رموس ومقابر في صحاري نائية، يحكمنا طغيان تحريضكم وسخف رايكم وخسة ضميركم يسير في ركابكم جاهل ارعن اوصلتموه الى حبل المشنقة وحرضتم على احتلال بلدنا انتقاما منه  وتبكون اليوم عليه تبا لكم امة باغية عليكم وعلى ملوككم وامرائكم و جزركم لعنة الله والناس اجمعين، اللهم نجنا من هذه الامة الفاجرة الظالمة لنفسها والعالمين، اللهم اخزهم كما اخزيت كبيرهم الطاغية في بغداد، اللهم سلط عليهم من لايرحمهم واجعلهم طرائق  قددا ، ولاترض العباد والولاة عنهم ابدا، اللهم اجعل بأسهم  بينهم، وسلط عليهم من لا يرحمهم  انك تسمع انات الثكالى والايتام ولايرضيك مايجري على هذا الشعب الصابر .

العودة الى الصفحة الرئيسية