|
البعثيين وعقدة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ... الرفيق فتاح الشيخ مثلا ً
أنها حرب أزلية بين الفضيلة والرذيلة... حرب آوارها كان وما يزال وسيبقى مستعرا ً و إلى الأبد... فأينما حلت أوزارها الرذلية كانت الأخرى بالمرصاد لها... وهكذا دواليك... حرب بين قوى الخير وقوى الشر معسكرين لا ثالث لهما... وصورة واضحة لكل ذي عينين فلا ضباب ولا ضنون ولا شكوك... فحينما أختطف جرذ العوجة المقبور وحزبه الدموي الشوفيني العراق وشعب العراق وفي غفلة جاد الزمان بها عليهم و أناخوا بكلكلهم الثقيل على صدر العراق الحزين بدأت تباشير الشؤم تلوح في أفق الصباح بعد أن كشرت ذئاب المنون عن أنيابها لتغرسها في أجساد الأبرياء والوطنيين والخيرين والشرفاء من أبناء شعبنا الأبي. حيث بدأ مسلسل معاناة أبناء شعبنا الذي عانى ما عانى من سطوات فتاوى القتل والذبح والإعدام والتنكيل والتشريد التي كان يفتيها إله البعث المقبور, ذلك الذي لبس عباءة الحرباء المتلونة بألوان غايتها التمويه والتظليل. فعاث وجلاوزته في البلاد خراباً, وسفكوا الدماء انهاراً, وهتكوا حرمة الله وعباد الله حتى ضجت السماء من إجرام هذه العصابة وما ترتكبه في السجون بحق ابناء شعبنا الصابر . وقد ضن هؤلاء المجرمون بأن القدر قدرهم, وبأيديهم, يتحكومن به كيفما يشاءون بعد أن كبلوه بسلاسل الامر الواقع ,معتقدين إنه قد أرخى لهم أجنحة الطاعة والخضوع, ولأنهم أغبياء مساكين قد لعبت برؤوسهم نشوة الملك وأُسكرت عقولهم سطوة القوة والبطش والطغيان فقد أمنوا صروف الدهر وطوارق الحدثان , حتى بدأت طلائع الجهاد تترى وقوائم الزاحفين نحو الشهادة تستعد لمواجهة طويلة مع هؤلاء القتلة المجرمين. حيث تناخى الأباة الميامين من أبناء العراق الغيارى لمقارعة أعتى نظام طاغوتي دموي عرفته البشرية ونصب أعينهم إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة بعد إن إختاروا طريق ذات الشوكة متحملين أعباء وشرف المسؤولية الملقاة على عاتقهم ألا وهي تخليص العراق وشعب العراق من براثن هذا الطاعون الشوفيني الدموي الذي أهلك الحرث والنسل. وقد كان للكل شرف المشاركة والسعى للوصول إلى هذا الهدف النبيل إلا إن حصة الأسد كانت لصالح الاحزاب الاسلامية ورجالها وضياغم الحق التي كانت تدك معاقل البعثيين وتؤرقهم ليل نهار, فثارت ثائرة المقبور الذليل على كل ما هو شريف ونزيه في العراق فملئت السجون والمعتقلات بالمجاهدين والوطنيين ونصبت أعواد المشانق لتعزف نشيد الحرية مستقبلة الابطال الذين أطلقوها صرخة مدوية (لا) للقهر والظلم والاستبداد. اؤلائك الذين قارعوا جلاديهم بقوة إيمانهم وصبرهم على تحمل الاذى في جنب الله ,فانحنى القدرإجلالاً وإكباراً على عظيم تضحياتهم باسطا ً ذراعيه لهم مؤذنا ً بأن ذكراهم ستبقى خالدةً وعظام جلاديهم سيطحنها التراب. وكان حصيلة هذه النهضة الشماء التي أتحدت مع تلك المعاناة والاحداث الجسيمة الدموية المورعة هي ولادة الكيان الاول للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي وذراعه العسكرية المسمى بفيلق الخير والعطاء فيلق الفخر والإباء فيلق بدر الظافر , والذي ولد من رحم الماساة الكبرى ,على يد ذلك الباسل النحرير الذي قارع النظام العفلقي الكافر بروحه قبل جسده وأعلنها صرخة هادرة بوجه الطاغية وحزبه الدموي. ذلك القائد الذي بذرة البذرة الأولى للمجلس الاعلى متنكبا سلاح المواجهة, حاملا ً في صدره الشريف الم ووجع وجراح العراق وشعب العراق, وظل وفيا ً لعهده مع الله وأبناء شعبه حتى حقق الله أمنيته وقلده وسام الشهادة في سبيله متوشحا ثوبها الأحمر سائراً على خطى جده الحسين مضمخا ًبدمه الشريف في صحن جده إمام المتقين (علي بن ابي طالب) عليه السلام. فاستحق وبجدارة لقب شهيد المحراب الخالد عنيت به آية الله العظمى السيد ( محمد باقر الحكيم) قدس سره الشريف فغدى ملتحقا ً بمعلمه ورفيق دربه عَلَم الجهاد وراية الحق التي قاتلت ألوية الكفر العفلقي, مفجر الثورة الإسلامية وقائدها الشهيد السعيد السيد(محمد باقر الصدر ) رضوان الله تعالى عليه.... عندها جن جنون جزار العراق و بدأت شرارة الحرب على المجلس الاعلى باعتباره العدو الاول والذي يجب ان يجند له كل آلته العسكرية والقمعية واجهزته الامنية والمخابراتية للوقوف بوجهه والتصدي له وبدأت حرب طاحنة بين الحق والباطل وتعسكر الجانبان فكان للمجلس الاعلى وسيفه بدر الظافر السهم الأعلى والقدح المعلى في ترسيخ ثقافة الجهاد والمقاومة و في محاربة قوى الشر المتمثلة بالنظام الصدامي بقضه وقضيضه . ورغم قلة الناصر والمعين وصمت القبور الذي تسربلت به الانظمة العربية وتخليها عن نصرة الشعب العراقي واعطائها الضوء الاخضر لجلاد العراق وآلته القمعية لتحصد وتقتل مئات ألالاف من الابرياء وتزهق أرواحهم وتسفك دمائهم. إلا ان مشيئة الله حالت دون أكمال مخططهم الإجرامي الرهيب في إبادة الشعب العراقي على أياديهم وعميلهم الذليل. فقد قيض لأبناء هذا الشعب المظلوم الجارة ايران لتتبنى قضيتهم وتساندهم في جهادهم المرير في مقارعة جلاد بغداد وزبانيته بعد ان تخلى عنهم الجميع واولهم هؤلاء الاعراب. ومن هنا نشأت العداوة والبغضاء لجلاوزة النظام وصنمهم المقبور للمجلس الأعلى وتشكيلاته المقاتلة التي أقضت مضاجعهم. فجندوا جنودهم ومرتزقتهم وإعلامهم لتشويه سمعة هذه الكتيبة الفتية الباسلة التي جاد بها الزمان على مظلومي أبناء شعبنا الابي . وكان للبترودولار البعثي الدور الاهم والنصيب الاوفر في شراء الإعلام العربي والغربي و ذمم أشباه الرجال من مرتزقة الداخل والخارج الذين يقتاتون على فتات موائد الطغاة ويلعقون قصاعهم لتشويه صورة وسمعه المجلس الاعلى الاسلامي ويده الضاربة التي تسمى بفيلق بدر وكانت الحملة شرسة جدا على ابطال هذا المجلس ومن أسسه ومن يدعمه ومن الطبيعي لمرتزقة البعث المقبور أن يُشككوا في كل من ينتمي اليه وكأنه عضو غريب على الجسد العراقي وليس قد ولد من صلب معاناته ومأساته. وقد جرى ما جرى من أحداث مفصلية لعب فيها المجلس الاعلى الادوار المهمة والتي مهدت لاسقاط هبل البعث الكافر وهو نتيجة حتمية وطبيعية للنضال المرير الذي قاده طيلة 35 والضربات التي ألحقها به في الداخل والخارج وبمساعدة القوى الوطنية الخيرة الاخرى لابناء شعبنا الأبي والتي عانت هي الاخرى من نير وتسلط البعث وإجرامه. وهكذا نشأت وتجذرت عقدة الكره والعداء من قبل البعثيين لابطال المجلس الاعلى الاسلامي وكبرت وترسخت بين من يدينون بالولاء الباطني أو الخارجي للصنم المقبور وبين الشرفاء والمجاهدين من أبناء هذا الشعب الذين كرسوا حياتهم لنصرة قضيته. ولهذا نرى بين الفينة والاخرى من يتقيئون مابدواخلهم المريضة من أحقاد دفينة وسموم وتراكمات الماضي القريب بعد إن زالت مصالحهم بزوال الصنم الذي جثى على صدر الشعب ولمدة 35 عاما ًمن القهر والقمع والظلم والإستبداد لذلك نرى إن الحرباء البعثية قد عادت إلى مهنتها القديمة في التلون بالوان المحيط بها, فتارة تلبس عمائم الحقد الصفراء ودشاديش قصيرة. وتارة بالبشت السعودي وتارة بسراويل طالبان واخرى بثياب القومجية معتقدين بأن هذه الألاعيب الرخيصة تنطلي على الخيرين والشرفاء من أبناء شعبنا الذي أذاقوه الأمرين أبان عهدهم الدموي المظلم. وخير مثال على هؤلاء المدعو فتاح الشيخ والذي يكيل التهم جزافا هنا وهناك. فبعد ان تباكى بلأمس على ماضيه المخابراتي التليد ,نراه اليوم يتباكى على مظلومية الإمارات وجزرها التي أغتصبت عذريتها وبرائتها من قبل الجارة إيران . ناسيا ً أو متناسيا الدور الكبير الذي تلعبه دول الخليج في زعزعة أمن وأستقرار العراق بصورة عامة والجنوب بصورة خاصة, وقد رصدت هذه الدول وعلى رأسها الشقيقتان مهلكة آل سعود وأختها الإمارات المليارات من الدولارات لبث الفتنة وشراء ذمم ضعيفي النفوس من شيوخ العشائر في الجنوب وبمساعدة بقايا ايتام النظام المقبور لنشر الفوضى وخلق حالة من عدم الاستقرار وخلخلة جهود البناء ولضرب وعرقلة مشروع إقامة إقليم الجنوب الذي يصون وحدة ودماء وأرواح وممتلكات ابناءه. فنرى اليوم فتاحا ًوفي إفتتاحية جريدة (إشراقات الصدر) في عددها الصادر يوم الأحد 16\3\2008 يذرف دموع التماسيح على الجزر الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وابو موسى) متهماً ممن وصفهم بي (عملاء في وضح النهار) مشيرا إلى موقف المجلس الأعلى الإسلامي العراقي المتحفظ بشأن توصيات مؤتمر البرلمانيين العرب الأخير في أربيل والتي تزامنت مع الطرح الغير موضوعي والعدواني للوفد الاماراتي بشأن هذه الجزر كما عبّر عن ذلك تصريح أحد مسؤولي المؤتمرـ وأنا هنا لست في صدد الدفاع عن موقف المجلس الاعلى فللمجلس آلياته وقنواته التي يرد بها على هكذا تخرصات وتهيؤات لهؤلاء المرضى. ولكنني هنا أشم نفسا ًهجوميا ًحاقداً ينبعث من نفس الرئة البعثية الخبيثة التي كان يتنفس منها المقبور صدام والتي عود ازلامه عليها في مواجهة خصومهم العنيدين وخاصة المجلس الاعلى, إن الإتهامات العلنية وكذلك المبطنة لأشخاص كفتاح وغيره من الذين يتلونون حسب الطلب ما هي إلا أجندة خبيثة لدول الجوار العراقي يحاولون مستميتين لتسويقها على إنها مواقف وطنية نابعة من الحس والشعور الوطني لهؤلاء تجاه اسيادهم من المحيط العربي ومن باب الأخوة والمصير المشترك متناسين أنهار الدماء التي سالت علي أيدي هؤلاء الاخوة الذين يرسلون إلينا يوميا قطعان إرهابييهم ليجاهدوا في قتل اكبر عدد من الابرياء العزل الذين ليس لهم ذنب إلا لأنهم عراقيين يريدون العيش بسلام في بلد تسابقت عليه ذؤبانهم المفخخة تنهشه ذات اليمين وذات الشمال . وكأن قد كتب على جباهنا عبارة ( ليس لهم حق في الحياة ) ولهذا يجب إجتثاثنا والقضاء علينا... ومن من؟؟؟ من أبناء جلدتنا... أؤلائك الذين أرعبهم وقوف هذا الشعب على قدميه رغم رياح الحقد والغدر والإرهاب التي عصفت به ورغم كل نزيف الدماء المراقة وحجم المؤامرات التي حيكت ضده من قبل هؤلاء الاعراب. وعلى سبيل المثال لا الحصر افتح هذا الرابط وقرأ هذا التقرير الأستخباري لاحد عناصر المخابرات الإماراتية العاملة في العراق والذي يوضح التدخل السافر لها في احداث جنوب بغداد http://www.burathanews.com/news_article_20540.html إذن نحن نقول إلى كل هؤلاء الرفاق البعثيين الملثمين والمبرقعين وكل من يحاول تشويه صورة أبناء العراق ويكيل التهم جزافا إلى قواه الوطنية وماضيها الجهادي, إن محاولاتكم الرخيصة هذه في إلصاق تهمة التبعية الى جهة ما, وبانها تعمل وفق أجندة تاتيهم من الخارج تملى عليهم وحجج اخرى واهية باءت وسيتبوء بالفشل, فقد حاول الكثير غيركم ان يلعب هذه اللعبة ولكن الله أخزاه في الدنيا قبل الاخرة, فكيدوا كيدكم وسعوا سعيكم فولله ما جمعكم إلابدد وأيامكم إلاعدد فقد بزغت الشمس معلنة هروب خفافيش الظلام فإن العراق وشعب العراق وبعد دورس الدماء وحجم الكارثة التي ألمّت به قد بات يعرف جيداً من هو معه ومن هو ضده, ومن هي الاحزاب التي قدمت وتقدم قادتها الابطال قرابين تلوا القرابين فداء للوطن وترابه المقدس, والتي تقف بمسافة معينة متساوية واحدة بين جميع ابناءه وبكل طوائفهم دون استثناء. فقد سقطت الاقنعة وبانت عورات الذين يتمنطقون بلباس العفة والطهارة من الزمر البعثية التي تقنعت بقناع الحمل خافية وجوه الذئاب الكالحة والمتقيحة دماً , فابشروا بعارها وشنارها وستبقون ملتحفين بخزي الدنيا والاخرة كما اخزى الله جرذكم المقبور لعنه الله وإلى الابد.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |