|
شكرية عوض.... ذات العيون الجميلة الحالمة بفجر زاهر للفقراء..... هذه زهرة الجلنار الانسانة المناظلة ترعرت وتتلمذت ومن عباءة الحزب الشيوعي توهجت في رابطة المرأة نواة في اتقاد الفكرة قبل وبعد سقوط النظام الملكي وحين أنبلاج فجر 14 تموز 1958 شكرية .... رائدة في نضال المرأة مابين المدينة والريف وحولها رفيقاتها عبق عنبرالشامية. شكرية كانت صندوق الامانات لمنظمة الشامية خبرت الحزب ورفاقه عن كثب قرأت ادبياته ومنشوارته وهي الطالبة الشاطرة ثم المربية المجاهدة الحازمة كالخيزران والحالمة كالفاختة .... شكرية من بيت الى بيت بكل واجب اجتماعي كان او ديني فرح او حزنا تعود المريض وتبارك النجاح والتفوق تساعد الفقراء في صرائف عتيقة يسكنون تحيطهم مياه أسنة مرة أحرقتها أيادي رجال العهد المباد وأتهموا رفاقها (كانت حرائق الشامية) لكن الحزب كان يعي تلك المهزلة المؤامرة المدبرة ضد الشيوعيين واسقطت التهمة وفشلت ....... تهب رياح وعاصفة هوجاء ممزوجة برائحة الدماء يستشهد من استشهد من الرفاق واصدقائهم وعشاق عبد الكريم قاسم ابو الفقراء ..... تمتلئ السجون والحرس القومي يصول ويجول ... في تلك الليلة. وكانت شكرية الأولى صمدت وأخفت سر الحزب وثائقه ما بين عقلها والتراب. شكرية في مقر الحرس القومي تحدق بوجه السماء من داخل زنزانتها تتسنط لخطا.... وقهقهات رجال الامن .... تعرفهم وتعرف أمهاتهم؟ مأخوذة بارتجاف ......... امرأة.... الطفولة تتكئ على جدار المدينة ثمة زهور صلبت...... ماذا تقولون حين تعدم وردة ...؟ تسمع للحرس القومي .... الليلة مقهى بلا رقيب ؟ والشعب يسمع تدفق الدم في مقبرة شهداء الحزب ومرت الايام دهورا وتخرج من السجن (ولا براءة) خرجت شكرية اكثر صلابة وتحدي والانباء تعوي بالاعدامات وانتهاكات حقوق الانسان ودارت الايام وبقت شكرية الى يوم رحيلها تلك زهرة الجلنار من روح وصلصال تهتف للحزب للعراق وتحلم بفجر سعيد
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |