أريد البدء من هذه النقطة الحرجة من كلام مسؤول عراقي.... من كلام الهاشمي: " إن من المؤسف القول أن النساء العراقيات لازلن يتعرضن للعنف...بسبب التقاليد أو لأسباب أخرى وسجن النساء في الكاظمية وغيره من السجون فيه نماذج مختلفة من المغبونات اللائي تعرضن للعنف بسبب الوضع الأمني المتردي" قصاصة من خبر في الجريدة اقتطعتها بمقص الحيرة والتساؤل وجلست طويلا أقرائها في زمن كرهت فيه الأخبار والصحف.

كلمات الهاشمي هذه ينبغي أن يبادر بها من يجلس على كرسي رئاسة الوزراء عذرا لتدخلي ولكن هذا ما يفترض أن يحدث في هذه اللجة العراقية والضجيج السياسي المرأة لم تغادر لحد الآن ردهات الطوارئ ولم تتحسن حالتها الصحية فهي الآن بحكم من سيفارق الحياة على ارض بلاد الرافدين رحم الله أمنا فاطمة وعائشة أللتين تربيتا في بيت النبوة "سنية وشيعية" هكذا تروى رواية العظمتين في بلادنا وللأسف إحداهن رمز الشيعة والأخرى رمز للسنة والسنة يؤمنون بالأمين المسلمتين ومن يريد أن يغرق في اللعنة فليسب أحداهن فهذا هو الدين القيم.

لماذا لم يحاول جلال الدين ذو العمامة الصفراء الحاقدة مثلا ببحث السبل التي من شأنها أن يرحم العراقية من ذبح وقتل لرجال العراق وبدلا من أن يحتفل بعيدها لا نريد هذا الاحتفال فليرحمها من لقب واسم الأرملة التي ملئت الصحف اليومية وليتواضع من يجلس على سدة الحكم وليرفق بدم العراقيين ولا يعذب وينتهك الحرمات في السجون ويجعل من العراقية تستتر بستار الذل والخشية من الاعتداء. الهاشمي صاحب الخطوة الجريئة  وهو من أعلن براءته وتبرأ إلى الله وبضمير حي من هذه الأحداث الكارثية  التي أراد بعض المتنفذين في السلطة التنفيذية والأجهزة الأمنية أن يبقون عليها كعلامة تلعنهم يوم القيامة ويوم يسأل الله الأشهاد.

الهاشمي اليوم تبرا من الأعمال التي تسيء إلى المرأة وبادر مبادرة محمودة واحسبها فريدة في زمن العجائب هذا لكن متى يحتفل المالكي مثلا بعيد الميليشيات  التي انتهاك الحرمات وبعثرت الابتسامات وقتل الضحكات بعد أن تبعثرت القارورات في بلد الحضارات.

رفقا يا هاشمي بالقوارير فان لك أجرا لا يسبقه راتبا من دولة أو ما شابه اصرخ بضمير حي يا هاشمي كما عهدتك في خطابك في طرقات الحق والفضيلة من لهذه المرأة التي تجرعت كاس الهوان من لها إلا الله في بلاد اختلف فيه كل شيء إلا الباقيات الصالحات كما هو منصوص عليه في الإسلام الذي لا يمثل أحدا اليوم ولا يمثله احد ألا من انتمى إليه بقلب يمقت إيران أولا والاحتلال ثانيا  ويلعن المتأمرين عليك يا أب الحضارة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com