|
رسالتين إلى السيد وزير الداخلية وقائد عمليات بغداد السيد وزير الداخلية المحترم يبدو ان مفارز وزارة الداخلية المنتشرة على الطرق في مدينة بغداد قد إستحدثت طريقة جديدة للتعاون بينها وبين المواطن، ولكن هذه المرة المواطن هو الذي يقدم خدمات للشرطة، سواء شاء أم أبى، فبعد أن سمعنا أن الوزارة قد قامت بإعداد كوادر وطنية وأدخلتها في دورات تدريبية تعدهم بدنياً وعسكرياً وميدانياً، مع تعاقد الوزارة مع شركات ومؤسسات ودول كبرى بملايين الدولارات تجهز الوزارة بأحدث المعدات، نسيت الوزارة وبدون قصد التعاقد مع (بنزين خانات) لتزود دورياتها المنتشرة لحفظ الأمن بالبنزين. سيدي الوزير هذه حقيقة وليست قصة مفتعلة من نسج الخيال، ومررت بها شخصياً 3 مرات، المرة الأولى في شارع النضال حيث كنت عائداً إلى المنزل، شاهدت دورية شرطة متوقفة وسط الشارع، الشرطي يحمل بيده (جليكان أبو الخمس لترات وصوندة)، قلت في نفسي (خطيه خل أنطيهم بنزين)، وبالفعل توقفت وزودتهم بالبنزين، سألت الشرطي، لماذا؟ قال: إتصلنا بهم عن طريق الجهاز ولم يستجب لنا أحد ونحن نحتاج للبنزين لوجود حالة مستعجلة، تشكروا مني وغادرت المكان، بعد إسبوع واحد وعلى الخط السريع المقابل لملعب الشعب الدولي إستوقفتني دورية للشرطة، طلب مني أحدهم (خمس لترات بنزين) وافقت وتحدثت معه هذه المرة لأعرف الأسباب، أخبرني بقصة حزينة أبكتني وعرضت عليه (خمس لترات لخ)، إدعى الشرطي بأن الوزارة تزودهم بخمس لترات إسبوعياً فقط، وفي حالة مشاهدة لجان المتابعة لإحدى الدوريات في محطات التعبئة ستعاقبهم بشدة، قلت له كيف وإذا حصلت حالة طارئة، قال: (يمعود همه شيهمهم خل يموت المواطن). تحدثت لأحد أصدقائي عن الحالتين فأخبرني بأنهم يستخدمون هذه الطرق الملتوية للإستفادة المادية، يوم أمس أوقفتني إحدى الدوريات الثابتة على طريق محمد القاسم السريع فمددت يدي في جيبي، قال الشرطي ماذا تفعل؟ قلت أستخرج هويتي، قال يمعود إنت وجهك هوية، نريد خمس لترات بنزين، قلت له آسف فالسياره فارغة، وغادرت. السيد وزير الداخلية يرجى الإنتباه إلى هذه الحالة التي تسيء إلى سمعة الوزارة بأكملها ومحاسبة المقصرين بشدة ليكونوا عبرة لغيرهم، مع تقديري. السيد قائد عمليات بغداد المحترم: جميل أن نرى لافتات على السيطرات المنتشرة لافتة كتب عليها (إحترم تحترم)، حيث وجدت السيطرات للحفاظ على أمن المواطن ومساعدته، ولكن للأسف الشديد هنالك العديد من المنتسبين لايحترمون المواطن وبالتالي المواطن لايحترمهم، خشونة في التعامل، تجاوز على الصغير والكبير، تلفظ بألفاظ نابية وخارجة عن المألوف والذوق، وهنالك عبارة جديدة نسمعها من أغلب المنتسبين (لو هسه يجي المالكي ماخلي يفوت)، (لو هسه تصير المالكي أنزلك من السيارة)، والأدهى من ذلك يقول حسب الأوامر، وهنا أود أن أوجه السؤال إلى السيد قائد عمليات بغداد هل صحيح توجيهاتكم تنص على إهانة المواطن بل وحتى رئيس الوزراء، ناهيك عن طرث الإستفزاز والإستهتار التي تقوم بها الدوريات التي تسير في الشوارع والمواكب الرسمية والغير رسمية. سيدي وزير الداخلية، سيدي قائد عمليات بغداد يرجى تثقيف منتسبيكم وإدخالهم في دورات أخلاقية قبل تأهيلهم عسكرياً وبدنياً خدمة للوطن وحفاظاً على سمعتكم وسكعة الدولة. والله من وراء القصد.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |