|
في ساعات الليل والنهار، ومع مرور الساعات والأيام وتوديعها لنا.نتوقف قليلاً مستلهمين قليلاً ومفكرين في ذلك الكائن القابع بعيداً هناك، مع زمرة من أصحابه أو منفرداً هارباً من المجهول واللامعلوم في تجمعات تراهم جالسين مجتمعين، وحولهم تلك السيارات المنقوشة بالألوان المختلفة يتمايلون ويتراقصون على انغام الموسيقى، مجلجلين بهتافات وتصفيقات، وآخرون كل مايشغلهم التعرف على الجنس الأخر وتبادل الأرقام والتعارف ضاربين بعرض الحائط الأهل والسمعة، وقليل من كثير، هم من عرفوا كيف يختارون الطريق السليم نحو العمل والنجاح. نهارهم يسكنه الهدوء والسكينة، وليلهم صاخب مفعم بالنشاط يغلفه الرتابة والروتين والملل. يتغاضى كثير من الإباء عن ذلك الشاب ( ذكراً كان أم أنثى ) مهملين وقته وفراغه، وكثيرا من يسعد عندما يرى ابنه جالساً في بيته ومستكيناً في حجرته غير سائلين عما يدور في أرجاء تلك الحجرة أو في ذلك الرأس المتخبط أو الفارغ. حينما يدور الحديث عن الشباب والفراغ لن ننسى بينهم طلاب وطالبات المدارس الذين متى ما فتحت أبواب الإجازة ضاعوا في دوامة الوقت والفراغ. لنقف في مقارنة متصفحين صفحات الشعوب لنرى ذلك الشعب الياباني العريق المعروف بنشاطه وقدرته على العمل والنشاط كباراً وصغاراً، شعب اعطو للوقت قدره واهتمامهم فوصلوا للقمم حضارياً وفكرياً، شعب كرهو الخمول والكسل ليكونوا شعلة من العطاء والإزدهار على جميع الأصعدة. ولعل المقارنة تجبرنا على أن نتساءل !! لماذا لا يتم وضع بند خاص للقطاع الخاص والعام ويسمى ببند الوقت يتم من خلاله شغل وظائف مؤقتة من قبل طلاب وطالبات المدارس في اوقات الاجازات، كما يتم تدريب الشباب
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |