|
ودخل الوليّ الفقيه من بابها .. أما آن للمسؤولين في نظام الملاليّ في إيران أن يفهموا؟
العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ {اللبنانيّ} الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان إن المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين، ولقد لدغتنا هذه الطغمة الحاكمة باسم الدين في إيران مرات ومرّات، وهذا التاريخ شاهد على ذلك .. ما يزال لبنان شاهداً على أخوتكم أيها المخلصون لنا، وما تزال الجزر الثلاثة في الخليج العربيّ، وما تزال التدخلات في العراق لتصبّ الزيت على النار، وفي فلسطين فحدث ولا حرج أما يكفينا نحن العرب هذه الأخوة المزيفة ؟ أما آن لكم أن تعرفوا أنكم مكشوفون تماماً، وأن العروبة لا تثق بمواقفكم، وأنها تدرك نواياكم، وأنها تأخذ القول القديم على محمل الجدّ : " الذي جرّب المجرّب عقله مخرّب " نحن العرب نعرف تماماً أنكم تعملون في طريقين : إمّا أنكم تريدون اقتطاع بعض أرضنا ظلماً وجوراً، وإمّا أنكم تخشون دولة عظمى فتريدون زجّنا في نزاعات مع تلك الدولة نحن في غنى عنها . أيها الحاكمون للشعب الإيراني المسكين، وتذيقونه من ظلمكم الكثير، ارجعوا إلى ضمائركم، وقدّروا الدول والأمم بالميزان الصحيح، فإن أباطيلكم لم تعد تنطوي على أمتنا العربية و الإسلامية، فخيطوا بغير هذه المسلّة . الغريب في الحكام الإيرانيين أنهم لا يستفيدون من الدروس، ولا يرعوون، إن سياستكم لم تعد تنطلي على أحد . انكشفتم في قمة الخليج في قطر، وتعيدون الكرّة الآن في القمة العربية في سورية، لتظهر أهدافكم ومراميكم وتآمركم والحكم السوري ّ ضد الخط العربيّ الأصيل الواضح السليم .. سيحضر القمة العربية في دمشق متكي، فما علاقته وعلاقة نظامه الملاليّ بقمة يدلّ عليها اسمها ؟ وأمّا المتربع على عرش الحكم في سوريا العربية الأبية، فمن أين له بقبول حضور غير عربيّ في هذا الإجتماع الخاص بالعرب . لا شك أن الحكم السوري مخطىء أو متآمر، ولا غرو أن الحكم الإيراني متآمر أو متخبط . أيها الحكام الإيرانيون والسوريون يا من زرعتم في لبنان وفلسطين والعراق زرعاً مسموماً يفتك بالناس ويقتل أبناء البلاد، ماذا استفادت لبنان منكم إلاّ الدمار والخراب، والفراغ في قمة الدولة .. أجل الفراغ في رئاسة الجمهورية اللبنانية اسفين في بناء هذا البلد الصغير .. فهل تريدون للحرب الأهلية أن تعود إلى لبنان، أيها الذين تدّعون الإخلاص لهذا البلد ؟ وفلسطين، وحدّثوا ولا حرج ؟ ماذا فعلتم ببعض صواريخ لا تسمن ولا يغني من جوع، لتقتلع إسرائيل فلسطين العربية من جذورها ... انظروا كم يقتل من الشعب الفلسطينيين والعراقيّ كل يوم .. يكفي .. يكفيكم اللفّ والدوران، أو إبعاد شبح الحرب عن بلادكم فتنقلوها إلى بلادٍ ضعيفة خالقين لذلك ذرائع ما أنزل الله بها من سلطان .. عودوا إلى رشدكم، وهذا ما يطلبه العرب منكم .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |