مبروك للوهابية فيلم فيلدرز

 

 

ناهدة التميمي

n.tamimi@yahoo.co.uk

قرر النائب الهولندي ورئيس حزب الحرية خرت فيلدرز ان يعرض فيلمه الذي انتجه بنفسه ذو المضمون المسيء للاسلام . الفيلم الذي سيعرض في الثامن والعشرين من الشهر الجاري رغم كل التحذيرات الرسمية والبرلمانية والاوربية بعدم عرضه يظهر الوهابية على حقيقتها ولكنه للاسف يعتقدون انها هي الاسلام.. التحذيرات تقول انه قد يحدث اضطرابات لاتحمد عقباها ولكنه رغم الكلفة الامنية العالية التي سترافق عرض الفيلم, اصر على موقفه.

الفيلم عبارة عن خمسة عشر دقيقة كلها مشاهد رعب حقيقية مادتها الفلمية مأخوذة من مشاهد ذبح البشر من العراق وافغانستان امام الشاشات والتكبير بعدها تهليلا وترحيبا بهذه الفضاعات من قبل طالبان العراق البعثية والوهابية وكذلك مشاهد لذبح الاجانب والصحفيين والاعدامات العشوائية للبشر والمدنيين والنساء وحرق بعضهم وهو احياء تحت اسم الدين الاسلامي والقرأن والاحاديث .. كما يستشهد الفيلم بايات واحاديث وصور لاعدام نسوة من افغانستان امام اطفالهم باسم الدين ويظهر الاسلام دين متخلف دموي يمتهن كرامة المرأة ويعاملها بكل احتقار ولايمنحها معاملة انسانية ولايساويها بالرجل وانما هي لغرض واحد الاشباع الجنسي وعدا ذلك فهي جارية وعبدة ذليلة في قصور الامراء والاغنياء ورجال الوهابية .

هذا هو الفيلم وهذه هي مادته الفلمية وهو ياتي على نسق واحد مع الرسوم الكاريكاتيرية التي تسخر من الرسول الاعظم وتعاليمية حسب مارأوها وشاهدوها الاوربيين متمثلة بعمليات الذبح والخطف والحرق والاعدامات ومهازل المحاكم الاسلامية والشرعية في العراق وافغانستان وقتل النساء في الشوارع في كابل وحتى في البصرة,, فان عمليات القتل هذه وراءها الوهابية والبعثية وليس اي طرف اخر بل وحتى المندسين في بعض التيارات الاسلامية هناك هم وهابية وطابان والبعثيين الذين يهدفون الى زعزعة الامن واشاعة الفوضى والرعب بين الناس .وينتهي الفيلم باحد خيارين مفتوحين للناس يقول لهم هذا هو الاسلام وهذه هي تعاليمه فيكون الخيار اما حرق القران الكريم واما رميه بالزبالة كاي شيء معدي ومقرف يجب التخلص منه

والسؤال اليوم الى بن لادن وقاعدته وطالبانه هل هناك على مر العصور من اسدى خدمة لاعداء الاسلام وشوه دين محمد العظيم كما فعلتم . الحقيقة التي لاغبار عليها والتي على الجميع ان يفهمها هي ان الاسلام قبل عشر سنوات تقريبا اخذ بالانتشار في اوربا واخذ الناس يقبلون على دراسته وفهمه والتقرب منه بل وحتى اعتناقه من قبل الاوربيين انفسهم. ثم اخذ الناس يدركون حقيقة الصراع العربي الاسرائيلي واحقية الفلسطينيين بان يعيشوا كبشر في وطن آمن ,, ولكن هذا الحال لم يرق لاعداء الاسلام فحركوا ذيل الافعى الكلب الوهابي اسامة بن لادن هو وقاعدته صنيعة المخابرات الامريكية والبريطانية مع النظام السعودي المتخلف والذي يتبنى ويغذي الفتنة والاحقاد والتكفير وينشأ اجيالا من المرضى النفسيين بالطائفية وحب القتل والاجرام .. حركوا هؤلاء ليضربوا في اوربا وينسفوا الامنين ويذبحوا في العراق وافغانستان ويظهروا الصور للعالم ليحقد العالم اجمعه على الاسلام وينفر منه ويرتعب من ذكره .

هذا مافعلته الوهابية والسعودية للدين الاسلامي بان شوهت صورته الى الحد الذي لم يحلم به اعتى اعداء الاسلام وهم بذلك يضربون عدة عصافير بحجر واحد , منها تشوية صورة الاسلام وارعاب الاوربيين والغربيين والعالم منه ومنها شق الصف الاسلامي واضعافه خدمة لاعداء الدين والامة ومنها التخلص من الطاقات الشابة ( القاتلين والمقتولين) التي يمكن ان تتكاثر وتقاتلهم ومنها تنفيذ مخططات في الشرق الاوسط مثل تقسيمه .. فمبروك لجهال ال سعود العملاء وقاعدتهم العميلة فيلم فيلدرز والى مزيد من الذبح والتفخيخ والتفجير والحرق والخطف لتكتمل صورة الاسلام المشرقة على يد الوهابية في الغرب وفي العالم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com