|
وتستمر الصراعات وتتوالى الأزمات على مدينة البصرة، المدينة الغنية بالثروات والغنية بالاخلاقيات، مدينة النجباء والفطاحل والعلماء، المدينة الأسيرة بأيدي عصابات البعث المقنعة . تئن البصرة أنيناً وتستغيث فلا أحد من يغيثها!!!! رغم كثرة الصعوبات والمعوقات التي تعيق المواطن البصري حتى أصبح الشارع البصري يغلي عن بكرة أبيه مطالبين مراراً وتكراراً الجهات الرسمية لوضع حد للمهازل الحاصلة علّ الحكومة من تستجبيب لتلك النداءات والصيحات والصراخات من فقراء البصرة وبالفعل وصل وفد الحكومة المركزية حكومة بغداد برئاسة رئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية ووزير الامن الوطني ووزير العدل ،،، هنيئاً لكِ أيتها البصرة حكومة بغداد عندك فياترى ماوراءها؟؟. ليعلن بعد ذلك حضر التجوال في المدينة وتعطيل الدراسة لمدة ثلاثة ايام واغلاق المحافظة عن بقية المحافظات للمركبات الداخلة والخارجة منها كل هذه الاجراءات جداً جيدة ويجب أن تفعل منذ زمن بعيد بعد أن وصل حال البصرة كما يقول المثل الشعبي ( حال السدانة بالماي). فلم يسلم من أهالي الصرة أحد إلا الذي دخل في قوائم عصابات البصرة الحاكمة فيها فشنت حملة ضد أطباء البصرة لتصفياتهم وفعلاً لم يسلم منهم إلا الذي هرب ونفذ بجلده الى أحد دول الجوار وبعد ذلك شنت حملة ضد أساتذة الجامعات فقتل من قتل وشرّد من شرّد وبعدهم المهندسين والصحفيين واصحاب الاموال،،، فتخيّل نفسك وانك تتنقل من مكان الى آخر ومن ملجأ الى آخر لأيجاد مأوئ يضمك من سطوة العصابات البعثية المقنعة وتوزّع أفراد عائلتك على أهل النخوة والشهامة من أهالي البصرة هكذا كان مصير أحد الأطباء الناجين من جحيم البصرة وبدأ يسرد قصته مع تلك العصابات الاجرامية التي تلاحقة وكأنه يعيش في موطن الجريمة ،في مشهد يعيد مخيلتنا الى الوراء ابان حكم الطاغية وزبانيته من البعثيين ورجال الامن والمخابرات عندما كانت الابواب تخلع في انصاف الليالي وترويع العوائل بحثاً عن صاحب الدار وللحقيقة شتان مابين الأمرين فكان رجال الطاغية المقبور يقدمون لأعتقال الاشخاص أما في الوقت الحالي فالمليشيات تقدم لتقتل الرجل وهو في أحضان عائلته فأيُ تغيير نحن وصلنا اليه؟؟؟؟ كيف لا والعصابات المقنعة البعثية التي تسلطت على رقاب الشارع البصري هم أنفسهم من كانوا يروعون البصريين ابان حكم الطاغوت المقبور. كان وكنا نتطلع الى زيارة السيد رئيس الوزراء والوفد المرافق له للبصرة أن يقوم بأول إجراء هو عزل محافظ البصرة ومجلس المحافظة وعلى الاقل تجميد صلاحياتهم بالكامل لأنهم السبب بخراب البصرة اوعلى الأقل معرفة ملابسات الانحطاط الكلي الذي وصلت اليه مدينة البصرة صحيح أن محافظ البصرة تكون عائديتة الى حزب الفضيلة في البصرة وأن حصة الفضيلة من التقسيمات المحافظية هي البصرة ويجب ان يكون المحافظ من حزب الفضيلة ، ولكن إذا كنا نداعب المشاعر الحزبية فلا يكون هناك استقرار للبصرة مطلقاً ما زال محافظها يشعر بالطمأنينة والاستقرار بأن ورائه جيشاً جرار فلا أحد يرفع الكارت الاحمر ليشير اليه فهل يرفع رئيس الوزراء الكارت الأحمر بوجه محافظ البصرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. أن الشارع البصري على يقين بأن رئيس الوزراء لم يقدم البصرة إلا بعد أن أصبحت رائحة الفساد الاداري وتردي الاوضاع تزكم الأنوف وان وضعها مأساوي للغاية والحلول التي تم أعدادها والخطة التي أحكمت يجب أن تطبق على جميع المكونات بدون استثناء وليتها تكون بالشكل التالي: أن يعزل المحافظ أو يجمــّد،، وكذلك مجلس المحافظة ،،أن يوقف عمل جميع موظفي الكمارك سواء في موانئ البصرة او على الحدود ،، أن تأتي لجنة من بغداد تدير شؤون شركة نفط الجنوب تكون إدارتها باستقلالية تامة بعيدة كل البعد عن التصنيفات الحزبية ،، أن يحال كل مسؤول في مدينة البصرة الى لجنة تحقيقية لمعرفة الاخفاقات الحاصلة في البصرة ، بعد ذلك نستطيع أن نقول لدينا حكومة مركزية تعمل ضمن سياقات واهتمامات الشعب العراقي والبصري بوجه الخصوص وتعاد الثقة مرة أخرى بالحكومة التي أنتخبها الشعب في ملحمة تأريخية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |