أحداث البصرة الأخيرة .. من وراءها؟

 

 

عبد السلام الخالدي

salam_khalidi@yahoo.com

   بعد القرار الأخير الذي إتخذه السيد مقتدى الصدر بتجميد نشاطات جيش المهدي وإعادة هيكليته، إستتب الوضع الأمني في بغداد نسبياً، ويعود إستتباب الأمن وعودة الحياة الطبيعية إلى وضعها السابق هو توقف أنصاف السياسيين والبرلمانيين (النص ردن) عن تخرصاتهم ووقاحاتهم وتصريحاتهم التي تثير الشارع العراقي وتحضه على العنف.

   قبل يومين ساءت الأمور والأوضاع الأمنية في مدينة البصرة وحصلت حالة من الفوضى وعادت المواجهات بين الأحزاب الحاكمة في البصرة بسبب تصريحات أحد المفروضين على العملية السياسية بسبب الديمقراطية الملعونة التي جاءت بمن هب ودب وفرضته علينا شئنا أم أبينا، ألا وهو المدعو أحمد المسعوري الذي إتهم السيد رئيس الوزراء والمجلس الأعلى الإسلامي بقيامهم بحملات تصفية التيار الصدري، وإمتدت المواجهات إلى مدينة الكوت ولربما ستصل إلى الديوانية والناصرية والعمارة وحتى بغداد، وبالأمس قام المجاهدون من أنصار المسعوري في بغداد بإطلاق قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء، وسقطت أغلب هذه الصواريخ على مدينة الصدر ومنطقة الكرادة والفضل وقتلت المدنيين الأبرياء.

   السيد رئيس الوزراء أرفع من أن يتهم بهكذا إتهام باطل، ثم له الحق بإستهداف كل مسيء وخارج على القانون ومجرم ملطخة يديه بدماء الأبرياء من أمثالك يامسعوري، ومن هنا نطالب دولة السيد رئيس الوزراء بإجتثاث هذه العناصر المسيئة التي تعبث بأرواح العراقيين وتطهير البلاد من براثن عصابات البعث المقنعة، والضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن العراق تحت مسميات دينية أو سياسية فالمواطن العراقي لايتحمل الكثير من سفك الدماء على أيادي هذه الفئة الضالة والخارجة عن الدين والقانون.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com