|
صولة الفرسان في البصرة ..... أمتحان لهيبة الدولة العراقية
د. أحمد عبدالله بعد ثلاثة ايام من تواصل عملية (صولة الفرسان) في البصرة أثبتت مجريات الأمور ، بما لايقبل الشك، مصداقية الأجراء الحكومي وشجاعته، فقد أنطلقت الجماعات الأجرامية المنفلتة في البصرة تحمل أسلحتها من قاذفات وبنادق قنص ورشاشات متوسطة وقنابل وزرع متفجرات وعبوات وأطلاق صواريخ الكاتيوشا وقنابر الهاون ، الأمر الذي يؤكد على عدم حرصها أبدا على دم المواطن البصري المظلوم ، هذا فضلا عن تفجير أحد انابيب النفط الرئيسية ومهاجمة محطات توليد الكهرباء. أليس هذا قتلا متعمدا غير مباشر للناس الذين عانوا ماعانوا من قبل؟! فهل نحن في دولة داخل دولة أم ماذا؟ وماذا يقول قادة التيار الصدري بشكل خاص عن أولئك المنفلتين؟! لابد لزعامة التيار الصدري أن تعرف يقينا أن أسم السيد الصدر قد أستغل ببشاعة من أطراف الجريمة المنظمة والقتلة المأجورين ويتامى نظام البعث المنهار وغيرهم في البصرة مما جعل عامة الناس وخاصتهم في البصرة تنفر من هذا التيار ، مع شديد الأسف!! ثم أن الأعلام المغرض لعب دوره المشبوه اللعين في حومة الأزمة المتفاقمة في البصرة ومناطق الجنوب الأخرى، فقد بدأت فضائيات تفتقر الى الحس الوطني الحقيقي (فضائية الشرقية بأمتياز) تبث أخبارا عارية عن الصحة تماما أو مبالغ فيها حد الثمالة وأخرى مفبركة لاتمت للواقع بصلة. ولاندري أن كان من يقف وراء مثل هذه الفضائيات يعلم أن مثل هذه الأفعال قد أدت وتؤدي الى أزهاق أرواح المئات من الناس الأبرياء؟ فمن يتحمل كل ذلك؟ أن المهنية والحس تتطلبان أن يتجرد العراقي الحقيقي من الحس الطائفي الباطن والحقد على الآخر بهدف خدمة الرسالة الأعلامية الهادفة. وهنا ندعو المثقفين ، بشكل خاص، للأنتباه جيدا حتى لاتنطلي الحيلة المرسومة بخبث وأتقان!! أن وقفة عشائر البصرة الشجاعة وأصطفافها مع الحكومة في هذه الفاصلة التاريخية تميط اللثام عن المجرمين وترفع الغطاء عنهم ، كما أن أصرار فخامة السيد رئيس الوزراء المالكي على عدم التفاوض مع جماعات الأرهاب والقتل والتسليب والتهريب تدلل على شجاعة وعزيمة صلبة وتحمل حقيقي للمسؤولية في هذه الظروف الصعبة. ليقف المثقفون الى جانب الصواب ويؤيدوا الحق طالما كانوا مستهدفين دوما من الرعاع والمأجورين. أما قادة التيار الصدري الحريصين على البلاد والعباد فعليهم تحمل وزر المسؤولية الشرعية والقانونية وأستنكار كل فعل مجرم تقوم به أطراف داخلية أو خارجية مؤطرة بأسم الصدريين. لاتدعوا المتربصين يوقعوا بينكم وأليكم فالذئاب والثعالب تكالبت اليوم على عراق الحضارات والأبداع المستديم. لتمضي (صولة الفرسان) قدما في أهدافها رغم الصعاب، وليعلم أهل البصرة أن هذه فرصتهم التاريخية السانحة للتخلص من المجرمين العتاة لينتقلوا بعدها الى بناء مدينتهم المهدمة والمهملة منذ سنوات طوال حتى هذه الساعة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |