الحزب الشيوعي العراقي وموقفه من القوميات والاديان

 


 ناصر عجمايا

thiab11@yahoo.com

 متذ تاسيس الحزب قي 31\أذار\1934 درس المثقفون العراقيون واقع شعبهم القومي، الطبقي، الديني، الطائفي، المناطقي، فشرعوا بوضع الاسس السليمة والقوية المتيتة للبناء القاعدي الصلب، في استقطاب كل الشرائح الاجتماعية، التي يهمها الوطن والمواطن، باختلاف الالوان والاشكال ضمن التركيب القومي والمذهبي والطائفي والديني بالتضامن والتلاحم والالفة والتضحية بالنفس من اجل الجميع ضمن الوطن الواحد، منح الحزب شهادة من الشعب تؤهله لقيادته بجدارة رغم كل المحن والاضطهاد وعسر النضال والشقاء الذي لا يوصف من العدو قبل الصديق.

دخل الشيوعيون التاريخ من اوسع ابوابه، بنضالهم المرير والشاق من اجل الشعب والوطن، ناكرين ذاتهم بلا هوادة ولا تلكؤء، الى جانب الحق واحقاقه، ومع المظلوم ضد الظالم، ومع الحياة ضد الموت، عاشقين النور كارهين الظلام، محبين العلم والتعليم باغضين الجهل والامية, عاشقين النزاهة والشفافية بالضد من نقيضيهما .

 يحتفل الشيوعيون و أصدقائهم وأنصارهم، والى جانبهم مناضلي الحركة الوطنية الديمقراطية العراقية، في هذه الايام من كل عام، بذكرى تأسيس  الحزب الشيوعي العراقي، الذي يملك سجلاَ حافلاَ بالمآثر البطولية، ويتسم بديمومة النضال، والتفاني من أجل الحياة الجديدة في الحرية والديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية الحضرية.

   ظهر الحزب الشيوعي العراقي لضرورة موضوعية املتها المرحلة التاريخية فرضت نفسها على, جمهرة من المناضلين المتفانين العاشقينن للحرية والعدالة الاجتماعية ، وتحرير الوطن والشعب من السيطرة الاجنبية والاستغلال والجشع والظلم، بانجاز ثورة الشعب للوصول الى مرحلة بناء الثورة الوطنية الديمقراطية والعبور بها الى المرحلة الاشتراكية العلمية بلا غالب ولا مغلوب . انه حزب المستقبل المنشود بلا بديل ..

مشاريع الحزب الشيوعي العراقي عبر التاريخ نابع من ضرورة  حياتية عراقية انسانية معاصرة، يضم في صفوفه كل الالوان الاجتماعية، والقومية والطائفية والمناطقية والدينية وغيرها بلا تمييز ولا تفرقة والكل ضمن خيمة الحزب ( خيمة الشعب). كما تكمن مشروعيته وضرورته في خطابه السياسي الوطني الديمقراطي المنفتح ، يناضل من أجل استكمال سيادة الوطن واستقلاله، وجلاء القوات الاجنبية من ارض العراق. كما تشهد الجماهير مواقفه اليومية لتامين حاجاتها   الأساسية   الضرورية، لعموم   المجتمع العراقي  بامانة  ملتزم بها ضمن اهدافة الحالية والبعيدة ضمن برامجه الواضحة والمباديء التي حملها طيلة عقود خلت ولا زال. 

الحزب الشيوعي العراقي هو حزب الشعب، من العرب والكرد والتركمان والكلدوأشورالسريان والارمن . حزب المسلمون والمسيحيون واليزيديون والصايئة المندائيون مراعيا كل فئات الشعب بلا استثناء لاحد، فهو حزب فهد وسلام عادل وصارم وحازم وجمال الحيدري وعلي البرزنجي والعبلي وابو فؤاد وابو جميل وابوماجد وابو نصيروابو سلام والمالح وسعدون والالاف من الشيوعيين العرب،والكوردستانيين،والكلدان والاشوريين والسريان والتركمان والارمن، الشهداء الذين كانوا، حجراً أساسياً، متيناً في بناء الحزب الشيوعي العراقي وتطور نضاله في كل المواقع والظروف، يغلدهم التاريغ باحرف من نور، انهم مدرسة الكفاح الثوري، واعتلوا الشهادة، للانسانية جمعاء، من أجل وطن حر وشعب سعيد عالم بلا غالب ولا مغلوب، من اجل الرفاهية للجميع .

  الحزب الشيوعي العراقي،  اثبت وجوده على الارض العراقية من اقصاها الى ادناها عبر الرافدين الكبيرين والفروع المنصبة فبهما مزجت بدم طاهر قاني، من شغيلة اليد والفكر عمالا، شبيبة، طلبة، نساءا رجالا، يدا واحدة من اجل الوطن والشعب، بعيدا عن المنافع الذاتية والكسب المادي والملكية، سوى امتلاك التاريغ الناصع الابيض. الذي يقر به كل انسان شريف وحتى العدو الطبقي الانتهازي اللعين.

 الموقف من المسألة القومية والطبقية، يسيران جنبا الى جنب, والحزب مع مصالح العمال والفلاحين الكادحين، يناضل من أجل الحرية والديمقراطية, لهذا هو كالحديقة الكبيرة في العراق الكبير تجمع كل الورود بمختلف الالوان والرياحين.

    تاريخ الحزب الشيوعي العراقي هو تاريخ الشيوعيين العرب و الكوردستانيين والتركمانيين والكلدان الآشوريين السريان وكل القوميات الاخرى، فهو لا يقبل بتغييب او اقصاء لاحد من اية شريحة اجتماعية او قومية مهما كانت صغيرة ام كبيرة. و النضال المرير الشاق يشهد ذلك عبر دماء اريقت ومقابر جماعية اقيمت في مناطق مختلفة من ارض العراق، ناهيك عن الشهادة في السجون والمعتقلات المختلفة .

 العراقيون المثقفون اليوم, يحتفلون بالذكرى 74 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي،لانهم على قناعة تامة بأنه,  حزبهم الوحيد بلا منافس، يكنون له كل االحب عبر نضاله الجسور من اجلهم جميعا.

  كان لتاريخ الحزب الشيوعي العراقي ضرورة نضالية. واليوم ازدادت تلك الضرورة كونه، حزباً وطنيا ديمقراطيا  اشتراكيا  لعموم العراق.

يضع كل جهوده من اجل بناء الوطن والمصالحة الوطنية ومنع الاحتقان الطائفي، والتحالف مع الخيرين من اجل الهدف السامي.. لخير وتقدم الشعب.

عاشت الذكرى الرابعة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي.

االمجد والخلود لشهداء الوطن و الشعب.

الخزي والعار للقتلة والاجرام .

عاش العراق..... عاش الشعب

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com